عقدت مجموعة الاتصال المشكّلة من فريقي التفاوض الأفغانيَّين، الوفد الحكومي وحركة "طالبان"، مساء الأحد، أول اجتماع مباشر بين الجانبين، جرى خلاله بحث جدول الأعمال والمبادئ التوجيهية للمفاوضات، والجدول الزمني والقضايا الأخرى المتعلقة بمفاوضات السلام المباشرة، وفق المتحدث باسم وفد التفاوض لـ"حركة طالبان" محمد نعيم في تغريدة عبر حسابه على "تويتر".
تم لقاء لجنتي الاتصال لوفدي مفاوضات السلام الأفغانية عشية اليوم الأحد، ونوقشت خلاله آلية الحوارات والجدول الزمني للقاءات القادمة بينهم.
— ډاکټر محمد نعیم (Dr Mohammad Naeem) (@IeaOffice) September 13, 2020
وكان فريقا التفاوض قد عقدا اجتماعات منفصلة الأحد، لتشكيل لجنة الاتصال التي ضمّت كلاً من محمد معصوم ستانكزي، نادر نادري، زارار أحمد مقبل، فوزية كوفي، عناية الله بليغ، محمد نتيقي وخالد نور، عن الوفد الحكومي الأفغاني، ومولوي عبد الكبير، وعباس ستانكزي، ونور الله نوري والشيخ ديلاور والشيخ قاسم، عن حركة "طالبان".
وفي تصريحات صحافية لرئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، عبدالله عبدالله قبل عودته إلى أفغانستان، قال: "يجب خفض العنف بشكل كبير مع بدء المفاوضات، حتى نتوصل إلى وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية"، لكن المتحدث باسم "طالبان" محمد نعيم قال إن "إقامة حكومة إسلامية وإطلاق سراح أكثر من 7 آلاف سجين من الجماعة سيكونان أول الموضوعات التي ستناقش"، موضحاً أن "المفاوضات بشأن الحكومة والإفراج عن باقي السجناء هي الموضوعات التي ستكون على جدول أعمالنا".
وكان عضو وفد التفاوض لحركة "طالبان" عبد السلام حنفي قد قال: "لا نريد وقف إطلاق النار فحسب، بل نريد إنهاء الحرب"، إلا أن حركة "طالبان" تصرّ على أن يكون وقف إطلاق النار ضمن جدول الأعمال وليس شرطاً للبدء في عملية التفاوض.
ووفقاً لمصادر مقربة من المفاوضات الأفغانية في الدوحة، فإن لجنة الاتصال المشكلة من الطرفين، ستعقد اجتماعات عدة للاتفاق على جدول الأعمال قبل انخراط الفريقين في المفاوضات، والتي توقع مراقبون أن تطول وتكون صعبة وشاقة.