تجمع ليالي شهر رمضان كلّ عام في المغرب بين العديد من الطقوس والعادات والتقاليد. تختلف أحياناً باختلاف المناطق الجغرافية للبلاد، لكنّها تتركز حول العبادات الروحية، ومزاولة الألعاب الممتعة، والترفيه.
بقدر ما تخلو الشوارع في المغرب من الناس وقت الإفطار في شهر رمضان، بقدر ما تدبّ الحياة من جديد مباشرة بعد صلاة التراويح، وحتى قبلها في كثير من المناطق. ويتوزع الناس ما بين ملتحقين بالمساجد وملازمين للمقاهي أو المتنزهات.
في العاصمة الرباط مثلاً، تلتحق أفواج كثيفة من المصلين بالمساجد المنتشرة في أرجاء العاصمة، لأداء صلاة العشاء والتراويح، خصوصاً المساجد التي تضم قراء اشتهروا بالصوت الحسن. وفي مقابل زيارة آلاف الرباطيين إلى بيوت الله لنيل نفحات روحانية في هذا الشهر الكريم، يدلف المئات من الناس المساحات العامة، خصوصاً الحدائق والمتنزهات، وكذلك المقاهي التي تفتح أبوابها ليلاً. ويشهد شارع محمد الخامس، أحد أكبر شوارع الرباط، توافداً هائلاً للراغبين في الترويح عن النفس من يوم صوم مرهق، خصوصاً تحت وطأة الطقس الحار، فيتحلق كثيرون حول نافورات المياه، أو يجلسون على الكراسي في الحديقة المقابلة لمقر البرلمان المغربي.
وفي سلا، المدينة المجاورة للرباط، ينتصب مصلى حي الانبعاث الضخم الذي يقام كلّ سنة في ليالي رمضان لإيواء الآلاف من المصلين في التراويح. يزوره سكان المدينة الراغبون في الاستمتاع بأصوات شجية لقراء شبان وآخرين من الشيوخ أصحاب الشهرة الكبيرة في تجويد القرآن. وليس مصلى الانبعاث المعروف في سلا وحده الذي يستقطب سكان المدينة في ليالي الشهر الفضيل، بل أيضاً مقاهي المدينة الكثيرة، التي تزدحم بها بعض الأحياء الراقية، مثل حي السلام، فتغص هذه الأماكن بالباحثين عن كؤوس شاي منعنعة (بالنعناع) أو الراغبين في لعب الورق (الشدّة).
أما في الدار البيضاء (كازابلانكا)، فليالي رمضان لا يمكن ذكرها من دون الإشارة إلى أحد أكبر المساجد في العالم الإسلامي، وهو مسجد الحسن الثاني، الذي يؤمه الآلاف كلّ ليلة. أما في ليلة القدر (في العشر الأواخر من رمضان)، فيصل العدد إلى أكثر من ربع مليون مصلٍّ يحرصون على الصلاة خلف الشيخ عمر القزابري. لكن، بعيداً عن مسجد الحسن الثاني ومساجد أخرى تجذب إليها آلاف المصلين، فإنّ ليالي رمضان في هذه المدينة العملاقة تتسم بانتعاش السهرات الغنائية في المراقص الليلية، فضلاً عن تنظيم الحفلات الفنية في عدة أماكن في أنحاء المدينة.
اقــرأ أيضاً
بقدر ما تخلو الشوارع في المغرب من الناس وقت الإفطار في شهر رمضان، بقدر ما تدبّ الحياة من جديد مباشرة بعد صلاة التراويح، وحتى قبلها في كثير من المناطق. ويتوزع الناس ما بين ملتحقين بالمساجد وملازمين للمقاهي أو المتنزهات.
في العاصمة الرباط مثلاً، تلتحق أفواج كثيفة من المصلين بالمساجد المنتشرة في أرجاء العاصمة، لأداء صلاة العشاء والتراويح، خصوصاً المساجد التي تضم قراء اشتهروا بالصوت الحسن. وفي مقابل زيارة آلاف الرباطيين إلى بيوت الله لنيل نفحات روحانية في هذا الشهر الكريم، يدلف المئات من الناس المساحات العامة، خصوصاً الحدائق والمتنزهات، وكذلك المقاهي التي تفتح أبوابها ليلاً. ويشهد شارع محمد الخامس، أحد أكبر شوارع الرباط، توافداً هائلاً للراغبين في الترويح عن النفس من يوم صوم مرهق، خصوصاً تحت وطأة الطقس الحار، فيتحلق كثيرون حول نافورات المياه، أو يجلسون على الكراسي في الحديقة المقابلة لمقر البرلمان المغربي.
وفي سلا، المدينة المجاورة للرباط، ينتصب مصلى حي الانبعاث الضخم الذي يقام كلّ سنة في ليالي رمضان لإيواء الآلاف من المصلين في التراويح. يزوره سكان المدينة الراغبون في الاستمتاع بأصوات شجية لقراء شبان وآخرين من الشيوخ أصحاب الشهرة الكبيرة في تجويد القرآن. وليس مصلى الانبعاث المعروف في سلا وحده الذي يستقطب سكان المدينة في ليالي الشهر الفضيل، بل أيضاً مقاهي المدينة الكثيرة، التي تزدحم بها بعض الأحياء الراقية، مثل حي السلام، فتغص هذه الأماكن بالباحثين عن كؤوس شاي منعنعة (بالنعناع) أو الراغبين في لعب الورق (الشدّة).
أما في الدار البيضاء (كازابلانكا)، فليالي رمضان لا يمكن ذكرها من دون الإشارة إلى أحد أكبر المساجد في العالم الإسلامي، وهو مسجد الحسن الثاني، الذي يؤمه الآلاف كلّ ليلة. أما في ليلة القدر (في العشر الأواخر من رمضان)، فيصل العدد إلى أكثر من ربع مليون مصلٍّ يحرصون على الصلاة خلف الشيخ عمر القزابري. لكن، بعيداً عن مسجد الحسن الثاني ومساجد أخرى تجذب إليها آلاف المصلين، فإنّ ليالي رمضان في هذه المدينة العملاقة تتسم بانتعاش السهرات الغنائية في المراقص الليلية، فضلاً عن تنظيم الحفلات الفنية في عدة أماكن في أنحاء المدينة.
أما في مراكش، جنوب المملكة، فبالإضافة إلى امتلاء المساجد التاريخية بآلاف المصلين من قبيل مسجد الكتبية وغيره، فإنّ المدينة الملقبة بالبهجة، تحفل بكثير من أجواء السهر والسمر والمرح أيضاً. وبسبب درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها مدينة مراكش، خصوصاً في شهر يونيو/ حزيران الجاري، فإنّ سكانها وسياحها الكثيرين يلجأون في ليالي رمضان إلى المساحات الخضراء والحدائق العامة المتعددة في المدينة، فضلاً عن مراكز التسوق الفخمة. وتمثل ساحة جامع الفنا بدورها مكاناً يؤمه الصائمون في ليالي رمضان، فهي ساحة غريبة تحوي العديد من الطقوس والحكواتيين ومروضي الأفاعي والقرود. وتزدحم الحلقات هناك بالمتفرجين الذين يقبلون أيضاً على صحون الطنجية الشهية في المطاعم الشعبية المتناثرة في ساحة جامع الفنا.
أما في مناطق الصحراء المغربية، فطقوس رمضان الليلية كثيرة ومتنوعة، منها ما لا يختلف عن باقي المدن، مثل حضور صلوات التراويح في المساجد والزوايا بشكل كثيف، ومنها عادات تتميز بها عن باقي مناطق المملكة. ومن طقوس المرح واللهو في ليالي رمضان هناك ممارسة الرجال لعبة "أراح"، وهي بحسب العارفين بتقاليد الصحراء، لعبة شعبية تتمثل في تشكل مجموعة من الشبان أو الرجال على شكل حلقة، يتوسطها أحدهم، فيحاول كلّ واحد منهم لمسه أو ضربه بيده من دون أن يلمسه من هو في الوسط، فإذا لمسه وجب عليه أن يتوسط الحلقة.
وللنساء الصحراويات نصيب أيضاً من اللعب في ليالي رمضان، ومن أشهر الألعاب الشعبية التي تمارسها النساء في الصحراء لعبة "السيكات"، وهي عبارة عن كومة رمال تكون على هيئة ظهر دابة، وتتطلب أعواداً تسمى سيكات لممارسة هذه اللعبة، بالإضافة إلى عيدان صغيرة أو قطع قصب يتحرك بها كلّ فريق على ظهر الكومة الرملية، في اتجاه الفريق الخصم في محاولة لإخراج عناصره من دائرة التنافس. وهناك لعبة شعبية أخرى تلعبها نساء صحراويات تحت الخيام المنتشرة في الهواء الطلق بسبب شدة الحر، وتتمثل في خمسة حجارة صغيرة الحجم، يجري قذفها في الهواء والتقاطها الواحد تلو الآخر على أن تلتقط الحجارة الخمسة، وأيّ سقوط لحجر يعني خسارة الفريق.
كذلك، يتجول أهل الصحراء في ليالي شهر رمضان في الساحات والمساحات العامة التي تشهد إقبالاً كثيفاً لأسر بكامل أفرادها، فهي تشكل المتنفس الوحيد لهؤلاء في فصل حار يتسم بشيء من البرودة ليلاً.
اقــرأ أيضاً
أما في مناطق الصحراء المغربية، فطقوس رمضان الليلية كثيرة ومتنوعة، منها ما لا يختلف عن باقي المدن، مثل حضور صلوات التراويح في المساجد والزوايا بشكل كثيف، ومنها عادات تتميز بها عن باقي مناطق المملكة. ومن طقوس المرح واللهو في ليالي رمضان هناك ممارسة الرجال لعبة "أراح"، وهي بحسب العارفين بتقاليد الصحراء، لعبة شعبية تتمثل في تشكل مجموعة من الشبان أو الرجال على شكل حلقة، يتوسطها أحدهم، فيحاول كلّ واحد منهم لمسه أو ضربه بيده من دون أن يلمسه من هو في الوسط، فإذا لمسه وجب عليه أن يتوسط الحلقة.
وللنساء الصحراويات نصيب أيضاً من اللعب في ليالي رمضان، ومن أشهر الألعاب الشعبية التي تمارسها النساء في الصحراء لعبة "السيكات"، وهي عبارة عن كومة رمال تكون على هيئة ظهر دابة، وتتطلب أعواداً تسمى سيكات لممارسة هذه اللعبة، بالإضافة إلى عيدان صغيرة أو قطع قصب يتحرك بها كلّ فريق على ظهر الكومة الرملية، في اتجاه الفريق الخصم في محاولة لإخراج عناصره من دائرة التنافس. وهناك لعبة شعبية أخرى تلعبها نساء صحراويات تحت الخيام المنتشرة في الهواء الطلق بسبب شدة الحر، وتتمثل في خمسة حجارة صغيرة الحجم، يجري قذفها في الهواء والتقاطها الواحد تلو الآخر على أن تلتقط الحجارة الخمسة، وأيّ سقوط لحجر يعني خسارة الفريق.
كذلك، يتجول أهل الصحراء في ليالي شهر رمضان في الساحات والمساحات العامة التي تشهد إقبالاً كثيفاً لأسر بكامل أفرادها، فهي تشكل المتنفس الوحيد لهؤلاء في فصل حار يتسم بشيء من البرودة ليلاً.