أجْزاء ثانية... مسلسلات سوريّة تأكّد استمرارها لرمضان المقبل
رغم أن الموسم الرمضاني الحالي للدراما السورية، صُنِّف على أنه الأسواء في تاريخ الدراما السورية على الإطلاق، لعدة أسباب، منها ضعف الإنتاج، والتدني نوعاً وكماً، إضافة لجوء الفنانين السوريين إلى الدراما العربية أو المشتركة والذي أثر على هوية المنتج السوري الدرامية، إلا أن بعض الأعمال ستجد طريقاً لها، لتكون أمام المشاهد في الموسم القادم أو ربما قبل ذلك بجزء ثان، وربما أكثر.
أوَّل تلك الأعمال هو مسلسل "سوق الحرير"، والذي تدور أحداثه خلال عشرة أعوام من منتصف القرن الماضي في دمشق وحاراتها القديمة، إلا أن صنّاعه يصنفونه عملا اجتماعيا، وليس من ضمن أعمال البيئة الشامية.
المسلسل الذي كتبته حنان المهرجي، ويشارك في إخراجه الأخوان بسام ومؤمن الملا، وأدى أدوار البطولة فيه العديد من الفنانين من بينهم بسام كوسا وكاريس بشار. وأكدت بشار توقيعها على ثلاثة أجزاء من المسلسل، مبينة أن المشروع سيكون له ثلاثة أجزاء مبدئيا. ونوهَّت خلال لقاء لها في برنامج "تريندينغ"، أن الجزء الأول من العمل هو الأساس للاستمرار، مشيرةً إلى ذلك بالقول: "نحن عملنا على القاعدة، حتى ننطلق لباقي الأجزاء، لنرى العلاقة كيف ستتطور بين الشخصيات، وأين ستذهب الخطوط". وأضافت كاريس: "لكن، حين ينتهي الجزء الأول نرى ردود أفعال الجمهور، أو من الممكن أن نعتمد على استفتاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لنعرف توجه الناس، وأين يجب أن نذهب".
ثاني تلك الأعمال هو مسلسل "مقابلة مع السيد آدم" الذي يتناول حياة أخصائي كبير في الطب الشرعي، والذي تعرضت طفلته للخطف، وخلال رحلة البحث عنها يتحول إلى قاتل متسلسل. والعمل من تأليف وإخراج فادي سليم، ويلعب دور بطولته غسان مسعود، إلى جانب كل من محمد الأحمد ورنا شميس وآخرين. وأعلنت الشركة المنتجة للمسلسل "فونيكس غروب"، أنَّ العمل سيحظى بجزء ثاني، بحسب بيان أصدرته الشركة عقب انتهاء عرض حلقات الجزء الأول. وأشار البيان، إلى أن الشركة ارتأت منذ البداية أن يكون العمل موزعاً على جزئين لأن أحداثه لا تكتمل بجزء واحد، وسياسة المحطات العارضة لا تقبل أن يتجاوز عدد حلقات المسلسل 30 حلقة. ونفت الشركة أن يكون نجاح الجزء الأول هو السبب وراء عزمها على إنتاج جزء ثان، مشيرة إلى أن جميع أبطال العمل على دراية بالأمر، كون ذلك موضح في نهاية السيناريو من خلال كلمة "يتبع".
ثالث الأعمال هو مسلسل "أولاد آدم"، من تأليف رامي كوسا، وإخراج الليث حجو، والذي تناول قصة ثنائيَّيْن يجمع بين كل منهما قصة حب، إلى أن يلتقيا بحدث هام، تنعكس مجرياته على باقي حلقات المسلسل الذي تناوب على لعب أدواره عدد من نخبة الممثلين، ببطولة مشتركة بين مكسيم خليل وقيس الشيخ نجيب وماغي بو غصن ودانيلا رحمة. ورغم أنه ليس هناك إعلان رسمي بأن يكون للمسلسل جزء ثاني، إلا أن فريق العمل والشركة المنتجة لمَّحوا خلال حفلٍ بسيط بعد انتهاء تصوير الجزء الأول إلى إمكانية إنتاج الجزء الثاني بعد التفاعل الجماهيري الكبير مع المسلسل، حيث وعد المنتج جمال سنان مالك الشركة المنتجة للعمل "إيغل فيلمز" خلال مقابلة صحافية أثناء الحفل، بأن "أولاد آدم" لن يكون لموسم واحد، وأنَّ اتجاه الشركة ينصب في إنتاج أكثر من جزء ثاني، مشيراً "إلى أن الأحداث توحي إلى ذلك" وبأن الأصداء الإيجابية تدفع الشركة لتحقيق هذه الخطوة. ورغم أن الممثلة دانيلا رحمة سجلت تخوفها من فكرة الأجزاء المتعددة، إلا أن الممثل قيس الشيخ نجيب أكد أنه "إن لم يكن القادم بمستوى أعلى مما قُدِّم في الجزء الأول، فسيشكل ذلك حالة تكرار واجترار للشخصيات، وبالتالي لا داعي له"، لكنه فتح الباب أمام الموافقة على مشاركته بجزء ثان، رابطاً ذلك بخيال الكاتب وكشفه لمعطيات جديدة في جزء جديد، مشيراً إلى أنَّ ذلك يعتمد "على النص والفكرة الجديدة". فيما رحبت الممثلة ماغي بو غصن بفكرة الجزء الثاني دون أي تحفظ.
العمل الرابع، هو مسلسل "حرملك" الذي يعد مزيجاً بين الأعمال نصف تاريخية وأعمال البيئة الشامية، وهو من تأليف سليمان عبد العزيز، وإخراج تامر إسحاق. إذْ عرض في هذا الموسم الجزء الثاني منه، بمشاركة كل من سامر المصري وقيس الشيخ نجيب وباسم ياخور وآخرين. وبحسب الخطة المرسومة للمسلسل والخط الدرامي العام، فإن العمل من المقرر أن يخرج بجزء ثالث حتى ما قبل عرض الجزء الثاني، بحسب ما أعلن القائمون على المسلسل.
وكانت الظروف الحالية التي سببتها أزمة انتشار فيروس كورونا قد أدت بصناع مسلسلي "النحات" و"الساحر" لتقسيم العملين إلى جزئين (15 حلقة لكل منهما)، فقد ارتأت شركة "آي سي ميدسا" المنتجة للمسلسلين الاكتفاء بـ 15 حلقة كجزء أول لكل من عملي "النحات" و"الساحر" اللذين تم تصويرهما في بيروت، وعرض الجُزآن في الأيام الـ 15 الأولى من الموسم الرمضاني الحالي. وأعلنت الشركة في وقت سابق من الشهر الماضي، أنها "انتهت من تصوير الجزء الأوّل من مُسلسلي (الساحر) و(النحّات) اللذين تمّ تصويرهما في بيروت، بعد أن كان قد تمّ تجميد التصوير بسبب فيروس كورونا وذلك حفاظاً على صحّة الفنّانين وطاقم العمل". وأشارت الشركة إلى أنّه قد تمّ التنسيق مع كاتبي العملين على نهاية منطقيّة ومدروسة لكل من الجزئين، على أن يتمّ استكمال تصوير الحلقات المُتبقّية عند تحسّن الأجواء العامّة، ليُعرضا في وقت لاحق.
دلالات
المساهمون
المزيد في منوعات