على الرغم من أزمة كورونا التي ضربت العالم بشكل موسع قبل عدة أسابيع، وأدت لتوقف تصوير العديد من المسلسلات المصرية والإعلان عن احتمالية إكمالها في وقتٍ لاحق، إلا أن المحصلة النهائية بعد ذلك كانت استمرار تصوير أغلب الأعمال وعرضها في رمضان المقبل.
صحيح أن أزمة "كورونا"، وضغط الوقت، ستؤثر حتماً على المستوى الفني والشكلي، ولأعمالٍ كانت تعاني من الأصل وفي ظروفٍ عادية من استمرار التصوير حتى الأيام الأخيرة من رمضان، إلا أن المهم الآن هو تأكد عرضها. وفي هذا التقرير، نتناول أهم المسلسلات التي ستعرض هذا العام في نوعيات مختلفة:
النهاية
بلا شك، سيكون مسلسل الممثل يوسف الشريف الجديد "النهاية" من أبرز الأعمال التلفزيونية في رمضان، وأكثرها إثارة للجدل، فبعد طرح العرض الدعائي للمسلسل؛ أثيرت ضجة كبيرة لها علاقة باختلاف الصورة والموضوع والبذخ الإنتاجي على مستوى الديكورات والملابس والمؤثرات البصرية، وبشكل غير معتاد تماماً على الصناعة في مصر، سواء التلفزيون أو حتى السينما، ومن ناحية أخرى مقدار تأثر ذلك بالشكل البصري بأعمال أجنبية أخرى وتحديداً فيلم (Elysium (2013. تدور أحداث مسلسل "النهاية" في مستقبل مُظلم عام 2120؛ حيث تسوده الروبوتات وتسيطر على البشر، وبالرغم من أن الفكرة مُستهلكة تماماً في أفلام هوليوود، وقد يكون المسلسل في النهاية استنساخاً لها بالفعل ويتراجع تأثيره بعد الحلقات الأولى، إلا أنه بالتأكيد الأكثر انتظاراً وترقباً وجدلاً.
الاختيار
بعد نجاح استثنائي لأجزاء مسلسل "كلبش" الثلاثة، والذي يدور حول ضابط الشرطة سليم الأنصاري، يعود الثلاثي: الممثل أمير كرارة، والمخرج بيتر ميمي، والكاتب باهر دويدار، بعملٍ آخر حول ضابط جيش هذه المرة هو العقيد أحمد المنسي، عن قصة حقيقية حول قتله في سيناء إثر عملية إرهابية نفذها هشام العشماوي الذي كان زميلاً قديماً في الجيش وانضم لصفوف "داعش".
نال المسلسل كل التسهيلات الممكنة من قِبل الدولة المصرية (ومن القوات المسلحة تحديداً)، وبالأخص على مستوى المعدات والمجاميع وأماكن التصوير الحقيقية، من أجل خروجه بشكل ملائم ومبهر، مسلسل بروباغندا لنظام سياسي يستمد شرعيته الأساسية من "الحرب على الإرهاب"، مما سيكون مثيراً للتأمل في أحداثه وخطابه وتفاعل الناس معه.
البرنس
ربما لم يشهد مسلسل مصري في التاريخ حجم النجاح والمشاهدة الذي لاقاه مسلسل محمد رمضان "الأسطورة" عام 2016، لدرجة أن الناس وقتها كانت تجلس في المقاهي وتفضل مشاهدة الحلقة الجديدة بدلاً من مباريات كأس أمم أوروبا التي تقام في نفس الوقت، صورة استثنائية ومعبرة جداً بالنظر لعلاقة المصريين بكرة القدم.
بعدها قدم رمضان مسلسلين لم ينل أيهما ولو نصف النجاح؛ "نسر الصعيد" (2018) و"زلزال" (2019). الفارق هذا العام أنه يعود في "البرنس" للعمل مع محمد سامي، مخرج "الأسطورة"، وصاحب مسيرة من الأعمال التلفزيونية التي نالت قبولاً جماهيرياً عريضاً، وبقصة "ميلودرامية" عن "الأخوة" و"الخيانة" و"الانتقام" كمفردات جذابة في المزاج المصري.
ڤالانتينو
لا يبقى أي من المسلسلات الأخيرة للممثل الكبير عادل إمام في الذاكرة، تبدو أعمالاً شبيهة ببعضها ومع ذلك تحقق نجاحاً لحظياً وقت عرضها، وذلك لسببين: الأول أنها تنال (داخل مصر) أفضل وقت عرض مع لحظة الإفطار وبالتالي فمشاهدتها تصبح من باب العادة اليومية. والثاني هو الشعبية الجارفة التي يتمتع بها "الزعيم" في الخليج العربي تحديداً وباقي البلدان العربية عموماً.
في "فالانتينو"، يقدم إمام شخصية صاحب مجموعة من مدارس اللغات التي تحمل اسمه، ومن خلال ذلك يتفاعل مع مجموعة من المشاكل الاجتماعية بشكل كوميدي.
اقــرأ أيضاً
الفتوة
كان الروائي المصري نجيب محفوظ من القوة والتأثير والمصداقية في الثقافة الشعبية المصرية لدرجة جعلت عالم "الفتوات" والحارة الذي خلقه في روايات مثل "الحرافيش" و"أولاد حارتنا" عالماً حقيقياً يعتقد البعض أنه تاريخ حدث بالفعل، وهو ما يشكل مادة جذابة لإعادة الاقتباس والتناول، من دون أن يمتلك قطعاً الرؤية والمنظور نحو التاريخ الإنساني الذي حرّك محفوظ.
مسلسل "الفتوة"، من بطولة ياسر جلال، يدور في تلك الأجواء المحفوظية، حيث الصراع بين مجموعة "فتوات" على حكم حارة شعبية، مع خطوط من الرومانسية والعلاقات المتشابكة. وفي حال التنفيذ الجيد، فسيكون- على الأقل- عملاً مسلياً.
لعبة النسيان
حقق مسلسل "زي الشمس"، من بطولة دينا الشربيني، في العام الماضي، نجاحاً لافتاً في مصر والبلدان العربية، وكانت معطياته هي أنه عمل تشويق وإثارة مقتبس عن مسلسل أجنبي، ومن كتابة مريم نعوم، ومر بمشاكل أدت لانسحاب مخرجته الأصلية كاملة أبو ذكري وإكمال مخرج آخر هو سامح عبد العزيز للعمل.
هذا العام تتكرر تلك المفردات بحذافيرها وحتى بمشاكلها؛ فمسلسل الشربيني الجديد، "لعبة النسيان"، مقتبس عن مسلسل إيطالي يدور حول امرأة تستيقظ فاقدة لآخر ست سنوات من ذاكرتها، ويخبرونها أنها تسببت في حادثة دامية قُتِل فيها زوجها وعشيقها الذي لا تتذكره. وهو كذلك من كتابة سيناريست ناجح ولامع في مصر هو تامر حبيب، وانسحب مخرجه الأصلي هاني خليفة بعد عدة مشاكل ويكمل إخراجه أحمد شفيق. هل يحقق العمل نفس النجاح من ناحية جماهيرية على الأقل؟
ليالينا 80
حتى وقت قريب، كان هذا المسلسل خارج موسم رمضان تماماً، حيث توقف تصويره لوقت بسبب فيروس كورونا. ورغم أن ضغط مدة التصوير مؤشر غير جيد، إلا أن الإشارة إليه مهمة لأنه يمتلك ميزة "الاختلاف"، فالعمل يدور في فترة تاريخية قريبة في مصر مطلع الثمانينيات بعد اغتيال الرئيس السابق أنور السادات وتولي حسني مبارك رئاسة الجمهورية، وفي دراما وقصص رومانسية واجتماعية تتفاعل مع تلك المرحلة. المسلسل من بطولة غادة عادل وإياد نصار وخالد الصاوي وصابرين.
مسلسلات أخرى
عدد آخر من المسلسلات اللافتة وقد تكون جيدة سيبدأ عرضها خلال أيام؛ مسلسل "رجالة البيت" هو أبرز عمل كوميدي صريح هذا العام حيث البطولة لأكرم حسني وأحمد فهمي وإخراج أحمد الجندي، وهي أسماء ناجحة ومبشرة جداً نظراً لأعمالها السابقة. مسلسل كوميدي آخر مهم هو "100 وش" من بطولة نيلي كريم وآسر ياسين وإخراج كاملة أبو ذكرى، وهي أسماء قوية للغاية لو كان نوع المسلسل هو "دراما" ولكن طبيعة المسلسل الكوميدية تجعله محل شك وإن كان منتظراً بكل تأكيد.
النهاية
بلا شك، سيكون مسلسل الممثل يوسف الشريف الجديد "النهاية" من أبرز الأعمال التلفزيونية في رمضان، وأكثرها إثارة للجدل، فبعد طرح العرض الدعائي للمسلسل؛ أثيرت ضجة كبيرة لها علاقة باختلاف الصورة والموضوع والبذخ الإنتاجي على مستوى الديكورات والملابس والمؤثرات البصرية، وبشكل غير معتاد تماماً على الصناعة في مصر، سواء التلفزيون أو حتى السينما، ومن ناحية أخرى مقدار تأثر ذلك بالشكل البصري بأعمال أجنبية أخرى وتحديداً فيلم (Elysium (2013. تدور أحداث مسلسل "النهاية" في مستقبل مُظلم عام 2120؛ حيث تسوده الروبوتات وتسيطر على البشر، وبالرغم من أن الفكرة مُستهلكة تماماً في أفلام هوليوود، وقد يكون المسلسل في النهاية استنساخاً لها بالفعل ويتراجع تأثيره بعد الحلقات الأولى، إلا أنه بالتأكيد الأكثر انتظاراً وترقباً وجدلاً.
الاختيار
بعد نجاح استثنائي لأجزاء مسلسل "كلبش" الثلاثة، والذي يدور حول ضابط الشرطة سليم الأنصاري، يعود الثلاثي: الممثل أمير كرارة، والمخرج بيتر ميمي، والكاتب باهر دويدار، بعملٍ آخر حول ضابط جيش هذه المرة هو العقيد أحمد المنسي، عن قصة حقيقية حول قتله في سيناء إثر عملية إرهابية نفذها هشام العشماوي الذي كان زميلاً قديماً في الجيش وانضم لصفوف "داعش".
نال المسلسل كل التسهيلات الممكنة من قِبل الدولة المصرية (ومن القوات المسلحة تحديداً)، وبالأخص على مستوى المعدات والمجاميع وأماكن التصوير الحقيقية، من أجل خروجه بشكل ملائم ومبهر، مسلسل بروباغندا لنظام سياسي يستمد شرعيته الأساسية من "الحرب على الإرهاب"، مما سيكون مثيراً للتأمل في أحداثه وخطابه وتفاعل الناس معه.
البرنس
ربما لم يشهد مسلسل مصري في التاريخ حجم النجاح والمشاهدة الذي لاقاه مسلسل محمد رمضان "الأسطورة" عام 2016، لدرجة أن الناس وقتها كانت تجلس في المقاهي وتفضل مشاهدة الحلقة الجديدة بدلاً من مباريات كأس أمم أوروبا التي تقام في نفس الوقت، صورة استثنائية ومعبرة جداً بالنظر لعلاقة المصريين بكرة القدم.
بعدها قدم رمضان مسلسلين لم ينل أيهما ولو نصف النجاح؛ "نسر الصعيد" (2018) و"زلزال" (2019). الفارق هذا العام أنه يعود في "البرنس" للعمل مع محمد سامي، مخرج "الأسطورة"، وصاحب مسيرة من الأعمال التلفزيونية التي نالت قبولاً جماهيرياً عريضاً، وبقصة "ميلودرامية" عن "الأخوة" و"الخيانة" و"الانتقام" كمفردات جذابة في المزاج المصري.
ڤالانتينو
لا يبقى أي من المسلسلات الأخيرة للممثل الكبير عادل إمام في الذاكرة، تبدو أعمالاً شبيهة ببعضها ومع ذلك تحقق نجاحاً لحظياً وقت عرضها، وذلك لسببين: الأول أنها تنال (داخل مصر) أفضل وقت عرض مع لحظة الإفطار وبالتالي فمشاهدتها تصبح من باب العادة اليومية. والثاني هو الشعبية الجارفة التي يتمتع بها "الزعيم" في الخليج العربي تحديداً وباقي البلدان العربية عموماً.
في "فالانتينو"، يقدم إمام شخصية صاحب مجموعة من مدارس اللغات التي تحمل اسمه، ومن خلال ذلك يتفاعل مع مجموعة من المشاكل الاجتماعية بشكل كوميدي.
الفتوة
كان الروائي المصري نجيب محفوظ من القوة والتأثير والمصداقية في الثقافة الشعبية المصرية لدرجة جعلت عالم "الفتوات" والحارة الذي خلقه في روايات مثل "الحرافيش" و"أولاد حارتنا" عالماً حقيقياً يعتقد البعض أنه تاريخ حدث بالفعل، وهو ما يشكل مادة جذابة لإعادة الاقتباس والتناول، من دون أن يمتلك قطعاً الرؤية والمنظور نحو التاريخ الإنساني الذي حرّك محفوظ.
مسلسل "الفتوة"، من بطولة ياسر جلال، يدور في تلك الأجواء المحفوظية، حيث الصراع بين مجموعة "فتوات" على حكم حارة شعبية، مع خطوط من الرومانسية والعلاقات المتشابكة. وفي حال التنفيذ الجيد، فسيكون- على الأقل- عملاً مسلياً.
لعبة النسيان
حقق مسلسل "زي الشمس"، من بطولة دينا الشربيني، في العام الماضي، نجاحاً لافتاً في مصر والبلدان العربية، وكانت معطياته هي أنه عمل تشويق وإثارة مقتبس عن مسلسل أجنبي، ومن كتابة مريم نعوم، ومر بمشاكل أدت لانسحاب مخرجته الأصلية كاملة أبو ذكري وإكمال مخرج آخر هو سامح عبد العزيز للعمل.
هذا العام تتكرر تلك المفردات بحذافيرها وحتى بمشاكلها؛ فمسلسل الشربيني الجديد، "لعبة النسيان"، مقتبس عن مسلسل إيطالي يدور حول امرأة تستيقظ فاقدة لآخر ست سنوات من ذاكرتها، ويخبرونها أنها تسببت في حادثة دامية قُتِل فيها زوجها وعشيقها الذي لا تتذكره. وهو كذلك من كتابة سيناريست ناجح ولامع في مصر هو تامر حبيب، وانسحب مخرجه الأصلي هاني خليفة بعد عدة مشاكل ويكمل إخراجه أحمد شفيق. هل يحقق العمل نفس النجاح من ناحية جماهيرية على الأقل؟
ليالينا 80
حتى وقت قريب، كان هذا المسلسل خارج موسم رمضان تماماً، حيث توقف تصويره لوقت بسبب فيروس كورونا. ورغم أن ضغط مدة التصوير مؤشر غير جيد، إلا أن الإشارة إليه مهمة لأنه يمتلك ميزة "الاختلاف"، فالعمل يدور في فترة تاريخية قريبة في مصر مطلع الثمانينيات بعد اغتيال الرئيس السابق أنور السادات وتولي حسني مبارك رئاسة الجمهورية، وفي دراما وقصص رومانسية واجتماعية تتفاعل مع تلك المرحلة. المسلسل من بطولة غادة عادل وإياد نصار وخالد الصاوي وصابرين.
مسلسلات أخرى
عدد آخر من المسلسلات اللافتة وقد تكون جيدة سيبدأ عرضها خلال أيام؛ مسلسل "رجالة البيت" هو أبرز عمل كوميدي صريح هذا العام حيث البطولة لأكرم حسني وأحمد فهمي وإخراج أحمد الجندي، وهي أسماء ناجحة ومبشرة جداً نظراً لأعمالها السابقة. مسلسل كوميدي آخر مهم هو "100 وش" من بطولة نيلي كريم وآسر ياسين وإخراج كاملة أبو ذكرى، وهي أسماء قوية للغاية لو كان نوع المسلسل هو "دراما" ولكن طبيعة المسلسل الكوميدية تجعله محل شك وإن كان منتظراً بكل تأكيد.
الممثلة الكبيرة يسرا تعود لدراما رمضان بمسلسل "خيانة عهد". كذلك غادة عبد الرازق في مسلسل "سلطانة المعز". وتنال الممثلة ريهام حجاج فرصة كبرى في بطولاتها التلفزيونية "لما كنا صغيرين" حيث يقف في البطولة أمامها الممثلان محمود حميدة وخالد النبوي. وأخيراً، هناك أمر لافت بكل تأكيد في الجمع بين الممثلتين الكبيرتين نادية الجندي ونبيلة عبيد في مسلسل "سكر زيادة" لأول مرة، وهي أهمية لا تأتي من قيمة المسلسل ذاته ولكن الصراع والتاريخ السينمائي الطويل الذي تمثله بطلتاه.
دلالات
المساهمون
المزيد في منوعات