وقعت وزارة النقل المصرية، عقداً مع الشركة الفرنسية المتخصصة في مجال النقل "الهيئة المستقلة للنقل في باريس" (أر أيه تي بي) لإدارة وتشغيل وصيانة الخط الثالث لمترو الأنفاق في القاهرة لمدة 15 عاما، حسب بيان للوزارة.
وأكد البيان الذي نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أمس الثلاثاء، أنّ "مشروع الشراكة بين الهيئة القومية للأنفاق والشركة الفرنسية يتم تنفيذه لأول مرة في مصر.
وأضاف أنّ قرار إسناد اعمال التشغيل والصيانة لشركة RATP DEV الفرنسية تبلغ قيمته مليار يورو ، ونقل البيان عن وزير النقل كامل الوزير تأكيده أنه تم توقيع هذا العقد "للتخفيف عن الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق بالاضافة الى الاستفادة من خبرة الشركة"، كما احتفظت الحكومة المصرية بحق تحديد سعر الرحلات.
من جهتها، أكدت رئيسة المجلس التنفيذي للشركة الفرنسية لورانس باتل أن الشركة سوف تسعى إلى "تطوير النقل الحضري في القاهرة الكبرى من خلال هذا العقد"، حسب البيان.
ووفق موقع مترو القاهرة الرسمي، فإنّ الخط الثالث لمترو الأنفاق بدأ تشغيله عام 2012 ويمتد بطول حوالي 47 كيلومتراً، حيث يربط بين شرق العاصمة وغربها من خلال 39 محطة ركاب بينها محطات ذات كثافة سكانية عالية ولا تزال الأعمال الإنشائية للمرحلة الأخيرة منه جارية لتصل طاقته الاستيعابية بعد إكماله إلى 1.5 مليون راكب يومياً.
ورفعت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أسعار تذاكر المترو بجميع محطات الخطوط الثلاثة، الشهر الماضي، حيث زادت أسعار التذاكر بما بين جنيهين وحتى خمسة جنيهات وفقًا لتقسيم الأسعار حسب عدد المحطات.
كان سعر تذكرة المترو جنيهًا واحدًا إلى أن رفعته الحكومة المصرية إلى جنيهين في مارس/آذار 2017، ثم رفعته في 2018 وأخيرا في 2020.
كان البرلمان المصري قد وافق بشكل نهائي في إبريل/نيسان 2018 على تعديلات الحكومة على القانون رقم 113 لسنة 1983 الخاص بإنشاء الهيئة القومية للأنفاق، والتي مهّدت الطريق لفرض زيادات كبيرة في سعر تذكرة المترو، وفتحت الباب لخصخصة مترو الأنفاق وخصخصة إدارته لأول مرة، ومنحت صلاحيات أوسع لوزير النقل.
وطبقًا للأرقام الصادرة عن وزارة النقل المصرية، في ديسمبر/كانون الأول 2019، يبلغ عدد ركاب مترو الأنفاق 3.5 ملايين راكب يوميا.