شهد المعهد القومي للأورام بكورنيش النيل، جنوب العاصمة المصرية القاهرة، صباح اليوم السبت، عودة عدد من المرضى بعد ترميم غرف الطوابق الأربعة التي تضررت نتيجة التفجير الإرهابي، الذي وقع أمام المعهد في الأسبوع الأول من شهر أغسطس/ آب الجاري، وخلّف 22 قتيلاً وأكثر من 40 مصاباً.
وتستعدّ إدارة المعهد خلال الساعات المقبلة، لإنهاء إعادة تشغيل أجهزة التكييف والمصاعد وتمديدات المياه، وتجهيز قاعتي الاحتفالات بالدورين الخامس والسادس، خلال فترة وجيزة.
وتستكمل إدارة المعهد غداً الأحد عملية إعادة المرضى، الذين سبق نقلهم بعد التفجير إلى مستشفيات حكومية مجاورة، ويقارب عددهم 75 مريضاً.
ودمّر الحادث الإرهابي واجهة المبنى تماماً، في الوقت الذى كشف فيه رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، أن تكاليف إعادة ترميم المعهد تكلف 100 مليون جنيه. ولفت إلى أن المعهد يتبع إدارياً ومالياً لجامعة القاهرة.
وبيّن أن "العمل على إصلاح التلفيات لم يتوقف منذ الحادث وحتى خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، من أجل إنجاز العمل وعودة المعهد لما كان عليه واستقبال مرضاه دون أي خلل، سواء في إجراءات الكشف أو من يتلقون العلاج الدوري وغرف المرضى والعمليات، وهو ما تحقق".
من جهته، أعلن حاتم أبوالقاسم عميد المعهد القومي للأورام، أن إعادة المرضى الذين تركوا المستشفى إلى أماكنهم مرة أخرى بعد العمل الإرهابى من المستشفيات المختلفة يعدّ إنجازاً كبيراً، لافتاً إلى أن أعمال الترميم ما زلت مستمرة في المعهد، وأن مسارات دخول جديدة أنجزت للمرضى وتؤدي إلى مقر العيادات الخارجية والطوارئ وغرف العمليات، حتى لا يتأثر المرضى بعمليات الترميم.
وأوضح أن المعهد استقبل المرضى والعمليات بكامل طاقته بداية من اليوم، كما كان قبل الحادث الإرهابي، وأنه تم شراء معدات جديدة بدلاً من المعدات التي أتلفها التفجير، كما أن هناك معدات أخرى سيتم شراؤها لاحقاً بعد إنهاء الترميم.