معركة المعجبين... خطوة استباقية قبل عرض مسلسلات رمضان
ربيع فران
ربيع فران
صحافي وناقد فني لبناني. من فريق صحيفة موقع العربي الجديد قسم المنوعات.
مباشر
أقل من أسبوع واحد، ويبدأ عرض المسلسلات الخاصة بموسم رمضان. الدراما العربية تحاول مجدداً القفز فوق أتون الحرب الضاربة ما بين دمشق وبيروت والقاهرة. ثمة أسئلة مُلحّة، تًطرَح كل عام، لكن لا إجابات شافية حولها، طالما أن الوضع الأمني والسياسي العربي عموماً لا يزال على ما هو عليه، إذْ إنّ هذه الأسئلة مُرتبِطة بظروف إنتاج هذه الدراما، وخطوطها العريضة.
لكن بعيداً عن تلك الظروف والقيمة الفنية للإنتاجات العربية، ثمَّة معارك أخرى، لا تهمها خلفيّات الصناعة، ولا خطّ المسلسل، ولا سياق الأحداث، أو حتى الأجواء التي سيطرت أثناء فترة الإعداد والتصوير، هذه المعارك تدور بين "المعجبين" بكل بساطة. المعجبون الذين أصبحوا النواة الأساسية لرفع أو خفض نسبة الحضور. قبل عشرة أيام، بدأت شركة "الصبَّاح" بالترويج لمسلسل "الهيبة - الحصاد" في الجزء الثالث. إذْ أصدرَت كِليباً ترويجيّاً، يحتوي على مشاهد من المسلسل الذي يجمع بطليه سيرين عبد النور وتيم حسن. وانتشرت أغنية "أزمة ثقة" بصوت الفنان السوري ناصيف زيتون، على مواقع التواصل الاجتماعي، وبوجود تيم حسن وسيرين عبد النور في الكليب. ومنذ اللحظة الأولى لعرضه على شاشة MTV اللبنانية التي اشترت حقوق عرض "الهيبة - الحصاد"، استطاع الفيديو أن يحجز مكانه على خارطة "الأكثر مشاهدة" في أقل من 12 ساعة، ليحقق مليون مشاهدة، ووصلت نسبة المشاهدة، يوم السبت الماضي، إلى 7 ملايين، فما السبب وراء ذلك؟ باختصار، تحاكي الأغنية جيلاً آخر من المشاهدين، فضلاً عن جمهور المغني ناصيف زيتون نفسه. أيضاً، من الذكاء استعانة شركة الإنتاج بالشاعر علي المولى وزميله المُلحن فضل سليمان اللذين حصدا شهرة جيدة في صناعة ما يُسمى بـ"الأغنية الضاربة". وتعاون زيتون مع الشاعر علي المولى والملحن فضل سليمان في أغنيات لاقت شهرةً واسعةً في أوساط المتابعين الشباب.
من جهة أخرى، من المؤكد أن حضور تيم حسن اليوم في "الهيبة"، عامل آخر أدى إلى جذب متابعيه إلى الأغنية. ثلاث سنوات يُمثّل فيها "جبل شيخ الجيل" صورة البطل الذي لا يُقهر، في سلطة مطلقة، توازيها وسامة الممثل السوري الذي اتّبع خط الدراما المُشتركة منذ خمس سنوات، وحظي بالمراتب الأولى، رغم النقد والاختلاف حول المستوى النصّي أو القصة والأحداث. إضافة إلى ذلك، تتواجد سيرين عبد النور في الكليب التعريفي للمسلسل، ويتّخذ معجبوها موقعًا متقدًما لبدء معركة ما قبل العرض.
الخطوة الاستباقية في نشر أغنية "أزمة ثقة"، سخّنت الجبهة بين "الهيبة" والمسلسلات الأخرى. ثمَّة مسلسلٌ يصحّ وصفه بالمنافس القوي، أو المنافس الشقيق لـ"الهيبة - الحصاد"، وهو مسلسل "خمسة ونص" من بطولة نادين نسيب نجيم وقصي خولي، ومن إنتاج نفس الشركة التي قامت بإنتاج "الهيبة". حصلَ تأخُّر في إطلاق شارة "خمسة ونص"، لأنّ المغنّية المصريّة شيرين تأخرت في تسجيل الأغنية. لكن لقطات سُرِّبَت من المسلسل، لم تواز أرقام مشاهداتها ما حققّه المسلسل المنافس "الهيبة".
ويؤجّج الجمهور، الصراع، عن طريق التدوينات التي تتم عادة بين الممثلين. وتتحول المنافسة إلى معركة حقيقية، سيخرج منها الجميع سالماً، إلاّ أبطال العمل أنفسهم الذين ستكبر هوة الاختلاف بينهم وتصبح قطيعة. في القاهرة، ثمَّة مجموعة لا بأس بها من الأعمال الدرامية التي ستعرض لاحقًا، لكن لا معارك ضارية، كما هو حال المسلسلات العربية المُشتركة. أمّا في دمشق، فثمَّة مجموعة لا بأس بها من الأعمال الدرامية، إذْ يُبشر بعضها بعودة جيدة للدراما السورية بعيداً عن لبنان. ولو أن الحظ يبتسم هذه الأيام للأعمال المُشتركة أكثر من الأعمال المحلية.
من جهة أخرى، من المؤكد أن حضور تيم حسن اليوم في "الهيبة"، عامل آخر أدى إلى جذب متابعيه إلى الأغنية. ثلاث سنوات يُمثّل فيها "جبل شيخ الجيل" صورة البطل الذي لا يُقهر، في سلطة مطلقة، توازيها وسامة الممثل السوري الذي اتّبع خط الدراما المُشتركة منذ خمس سنوات، وحظي بالمراتب الأولى، رغم النقد والاختلاف حول المستوى النصّي أو القصة والأحداث. إضافة إلى ذلك، تتواجد سيرين عبد النور في الكليب التعريفي للمسلسل، ويتّخذ معجبوها موقعًا متقدًما لبدء معركة ما قبل العرض.
الخطوة الاستباقية في نشر أغنية "أزمة ثقة"، سخّنت الجبهة بين "الهيبة" والمسلسلات الأخرى. ثمَّة مسلسلٌ يصحّ وصفه بالمنافس القوي، أو المنافس الشقيق لـ"الهيبة - الحصاد"، وهو مسلسل "خمسة ونص" من بطولة نادين نسيب نجيم وقصي خولي، ومن إنتاج نفس الشركة التي قامت بإنتاج "الهيبة". حصلَ تأخُّر في إطلاق شارة "خمسة ونص"، لأنّ المغنّية المصريّة شيرين تأخرت في تسجيل الأغنية. لكن لقطات سُرِّبَت من المسلسل، لم تواز أرقام مشاهداتها ما حققّه المسلسل المنافس "الهيبة".
ويؤجّج الجمهور، الصراع، عن طريق التدوينات التي تتم عادة بين الممثلين. وتتحول المنافسة إلى معركة حقيقية، سيخرج منها الجميع سالماً، إلاّ أبطال العمل أنفسهم الذين ستكبر هوة الاختلاف بينهم وتصبح قطيعة. في القاهرة، ثمَّة مجموعة لا بأس بها من الأعمال الدرامية التي ستعرض لاحقًا، لكن لا معارك ضارية، كما هو حال المسلسلات العربية المُشتركة. أمّا في دمشق، فثمَّة مجموعة لا بأس بها من الأعمال الدرامية، إذْ يُبشر بعضها بعودة جيدة للدراما السورية بعيداً عن لبنان. ولو أن الحظ يبتسم هذه الأيام للأعمال المُشتركة أكثر من الأعمال المحلية.
دلالات
المساهمون
المزيد في منوعات