في صنعاء، على أحد جدران العاصمة، كانت تلك الشابة اليمنيّة تحاول توجيه تحيّة للمرأة. فنساء اليمن هنّ من أكثر الفئات هشاشة على الصعد كافة، وهذا ما تحاول جهات عدّة الإضاءة عليه في مناسبات مختلفة.
وقد حذّر أخيراً صندوق الأمم المتحدة للسكان من أنّ مليون امرأة وفتاة في سنّ الإنجاب يواجهنَ الخطر في اليمن بسبب فقدان خدمات الصحة الإنجابية، في حين أنّ الموت قد يكون مصير نحو 48 ألفاً من اليمنيات بسبب مضاعفات الحمل والولادة. وربط الصندوق الأمر بنقص في التمويل، موضحاً أنّه أطلق مناشدات في بداية العام الجاري لجمع 100 مليون و500 ألف دولار أميركي من أجل الاستجابة الإنسانية في اليمن، لكنّه لم يتأمّن حتى الآن إلا 41 في المائة فقط من المبلغ اللازم. أضاف في بيان أنّ "عدم الحصول على التمويل المطلوب بحلول يوليو/ تموز من هذا العام، يعني توقّف صندوق الأمم المتحدة للسكان عن تقديم نحو 90 في المائة من خدماته الإنجابية المنقذة للحياة في كلّ أنحاء البلاد".
والصندوق يمثّل المصدر الوحيد لأدوية ومستلزمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة في اليمن الذي شهد انهياراً في نظامه الصحي من جرّاء سنوات الصراع الأخيرة. وهو كان قد اضطر إلى تعليق خدمات توفير رعاية الصحة الإنجابية في 140 مرفقاً صحياً من أصل 180، بالتالي فإنّ هذه الخدمات لم تعد متوفّرة إلا في 40 مرفقاً في كلّ أنحاء البلاد. وفي السياق، أكد الصندوق أخيراً أنّ "تداعيات عدم توفّر التمويل اللازم على المدى الطويل ستكون مخيفة".
(العربي الجديد، الأناضول)