منذ أن بدأت البشرية في صناعة البلاستيك وحجم ما أنتج منه بلغ أكثر من ثمانية مليارات طن متري. كانت أوائل الخمسينيات شاهدة على بدء إنتاج تلك المواد الاصطناعية على نطاق واسع، لدرجة أنها غلفت الأرض بالبلاستيك، وذلك وفقاً لدراسة حديثة نشرت في مجلة "ساينس أدفانسس" في يوليو/تموز الماضي.
توثّق الدراسة أول تحليل علمي لعملية إنتاج واستخدام ومصير جميع المواد البلاستيكية التي صنعت في أي وقت مضى، بما في ذلك الألياف الصناعية. ويقول رولاند جير، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المشارك في كلية برين للعلوم البيئية والإدارة بجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا: "لا يمكننا الاستمرار في العمل والإنتاج كما اعتدنا، ما لم نرغب في كوكب مغلف حرفياً بالبلاستيك".
يضيف جير أن هذه الدراسة توفّر بيانات قوية ليس فقط لكمية البلاستيك التي صنعناها على مدى السنوات السابقة، ولكن أيضا تكوينها وأنواع الإضافات التي يحتويها البلاستيك وكمياتها. ويأمل الباحثون أن يتم استخدام هذه المعلومات من قبل صانعي السياسة لتحسين استراتيجيات إدارة إنهاء حياة البلاستيك أو التخلص منه كما يقول جير.
قام الباحثون بتجميع إحصاءات إنتاج الراتنجات والألياف والمواد المضافة من مجموعة متنوعة من مصادر الصناعة وتوليفها وفقاً لنوع القطاع والمستهلك، ووجدوا أن الإنتاج العالمي من الراتنجات والألياف زاد من 2 مليون طن متري في عام 1950 إلى أكثر من 400 مليون طن متري في عام 2015، مما أدى إلى زيادة معظم المواد الأخرى التي من صنع الإنسان. والاستثناءات البارزة هي الصلب والأسمنت، ففي حين أن هذه المواد تستخدم في المقام الأول للبناء، فإن أكبر سوق للبلاستيك هو التعبئة والتغليف، والذي يستخدم مرة واحدة ومن ثم يتم التخلص منه.
ويقول جير: "إن ما يقرب من نصف جميع الصلب المنتج يذهب إلى صناعة البناء، لذلك سيكون أمامها عقود من الاستخدام؛ أما البلاستيك فهو على العكس تماماَ. ونصف المواد البلاستيكية تصبح نفايات بعد أربع سنوات أو أقل من الاستخدام، ولا تظهر وتيرة الإنتاج أي علامات على التباطؤ، فمن بين إجمالي كمية راتنجات البلاستيك والألياف المنتجة من 1950 إلى 2015، تم إنتاج ما يقارب النصف في السنوات الـ13 الماضية".
ووجد الباحثون أيضاً أنه بحلول عام 2015، أنتج البشر 6,3 مليارات طن من النفايات البلاستيكية. ومن هذا المجموع لم يُعَدْ تدوير سوى 9%، بينما تم حرق 12%، وهناك 79 % تراكمت في مدافن القمامة أو البيئة الطبيعية. وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن ما يقرب من 12 مليار طن متري من النفايات البلاستيكية التي تزن أكثر من 36 ألف مرة من مبنى إمباير ستيت الشهير، ستكون في مدافن النفايات أو البيئة الطبيعية بحلول عام 2050.
من جانبها تقول البروفيسورة جينا جامبيك، من قسم الهندسة بجامعة جورجيا، والمؤلفة المشاركة بالدراسة: "معظم المواد البلاستيكية لا تتحلل بأي صورة، لذا فإن بقايا نفايات البلاستيك قد ولدت معنا وستبقى لمئات أو حتى آلاف السنين"، مضيفة أن "هناك أشخاصاً أحياء اليوم يتذكرون عالما بلا بلاستيك. ولكن البلاستيك أصبح في كل مكان الآن بحيث لا يمكنك الذهاب إلى أي مكان دون العثور على النفايات البلاستيكية في بيئتنا، بما في ذلك المحيطات".
اقــرأ أيضاً
توثّق الدراسة أول تحليل علمي لعملية إنتاج واستخدام ومصير جميع المواد البلاستيكية التي صنعت في أي وقت مضى، بما في ذلك الألياف الصناعية. ويقول رولاند جير، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المشارك في كلية برين للعلوم البيئية والإدارة بجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا: "لا يمكننا الاستمرار في العمل والإنتاج كما اعتدنا، ما لم نرغب في كوكب مغلف حرفياً بالبلاستيك".
يضيف جير أن هذه الدراسة توفّر بيانات قوية ليس فقط لكمية البلاستيك التي صنعناها على مدى السنوات السابقة، ولكن أيضا تكوينها وأنواع الإضافات التي يحتويها البلاستيك وكمياتها. ويأمل الباحثون أن يتم استخدام هذه المعلومات من قبل صانعي السياسة لتحسين استراتيجيات إدارة إنهاء حياة البلاستيك أو التخلص منه كما يقول جير.
قام الباحثون بتجميع إحصاءات إنتاج الراتنجات والألياف والمواد المضافة من مجموعة متنوعة من مصادر الصناعة وتوليفها وفقاً لنوع القطاع والمستهلك، ووجدوا أن الإنتاج العالمي من الراتنجات والألياف زاد من 2 مليون طن متري في عام 1950 إلى أكثر من 400 مليون طن متري في عام 2015، مما أدى إلى زيادة معظم المواد الأخرى التي من صنع الإنسان. والاستثناءات البارزة هي الصلب والأسمنت، ففي حين أن هذه المواد تستخدم في المقام الأول للبناء، فإن أكبر سوق للبلاستيك هو التعبئة والتغليف، والذي يستخدم مرة واحدة ومن ثم يتم التخلص منه.
ويقول جير: "إن ما يقرب من نصف جميع الصلب المنتج يذهب إلى صناعة البناء، لذلك سيكون أمامها عقود من الاستخدام؛ أما البلاستيك فهو على العكس تماماَ. ونصف المواد البلاستيكية تصبح نفايات بعد أربع سنوات أو أقل من الاستخدام، ولا تظهر وتيرة الإنتاج أي علامات على التباطؤ، فمن بين إجمالي كمية راتنجات البلاستيك والألياف المنتجة من 1950 إلى 2015، تم إنتاج ما يقارب النصف في السنوات الـ13 الماضية".
ووجد الباحثون أيضاً أنه بحلول عام 2015، أنتج البشر 6,3 مليارات طن من النفايات البلاستيكية. ومن هذا المجموع لم يُعَدْ تدوير سوى 9%، بينما تم حرق 12%، وهناك 79 % تراكمت في مدافن القمامة أو البيئة الطبيعية. وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن ما يقرب من 12 مليار طن متري من النفايات البلاستيكية التي تزن أكثر من 36 ألف مرة من مبنى إمباير ستيت الشهير، ستكون في مدافن النفايات أو البيئة الطبيعية بحلول عام 2050.
من جانبها تقول البروفيسورة جينا جامبيك، من قسم الهندسة بجامعة جورجيا، والمؤلفة المشاركة بالدراسة: "معظم المواد البلاستيكية لا تتحلل بأي صورة، لذا فإن بقايا نفايات البلاستيك قد ولدت معنا وستبقى لمئات أو حتى آلاف السنين"، مضيفة أن "هناك أشخاصاً أحياء اليوم يتذكرون عالما بلا بلاستيك. ولكن البلاستيك أصبح في كل مكان الآن بحيث لا يمكنك الذهاب إلى أي مكان دون العثور على النفايات البلاستيكية في بيئتنا، بما في ذلك المحيطات".