هكذا تفاعلت مواقع التواصل حول العالم مع #هجوم_نيس
ليوناردو تضامن مع الضحايا (ستيفان كاردينال/ كوربيس/ Getty)
أشعل
هجوم نيس الفرنسية ليلة أمس مواقع التواصل الاجتماعي من جديد، فرنسياً وعربياً وعالمياً، وتناقل روادها تفاصيل الحادثة لحظة بلحظة، ونشروا مشاعر الأسى والسخط، بينما اختار آخرون العودة بالجدال إلى موضوع علاقة الإسلام والعرب بالإرهاب.
وصعد إلى الترند العالمي على "فيسبوك" كل من كلمات France وFrançois hollande وNice, France كما اجتاحت وسوم #bastilleday و#niceattack و#nice كلاً من "تويتر" و"فيسبوك"، إضافة إلى مقاطع فيديو قاسية تناقلها المغردون ومستخدمو الإنترنت مرفوقة بمشاعر الغضب.
وتناقل المستخدمون مقاطع الفيديو التي نشرها من كانوا في عين المكان، بشكل مباشر أو عبر الصحافة العالمية، واحتلت صدارة المقاطع الأكثر مشاهدة في العالم خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
ووفق محرك البحث "رازيت" لقياس التأثير فإن مقالاً واحداً عرف ما لا يقل عن 25600 ألف إعادة نشر في الولايات المتحدة في "فيسبوك" فقط، فضلاً عن المنصات الأخرى والعدد الكبير من المقاطع التي رافقت الوسوم.
وفي فرنسا سيطر الخبر بطبيعة الحال على كل وسائل الإعلام المحلية، ما انعكس على المواضيع الأكثر نقاشاً في البلد، والتي احتل فيها خبر الهجوم الصدارة.
وفي تونس، وبعدما أشارت التقارير إلى أن المهاجم من أصول تونسية، عبّر التونسيون عن حنقهم من معاملة الرجل وفق أصوله وليس وفق جنسيته الفرنسية.
وعلى نفس المنوال عاد العرب للتذكير باتجاه الغرب إلى إلصاق كل هجوم بالعرب والمسلمين واعتبارهم إرهابيين، خصوصاً بعد تصريحات للرئيس الفرنسي قال فيها إن فرنسا كلها تحت "التهديد الإرهابي الإسلامي"، حتى قبل فتح تحقيق في الحادثة، كما تفاعل العرب من باب الإنسانية مع الهجوم، منددين بكل عمل إرهابي يستهدف الإنسان أينما كان.
وفي سياق متصّل عادت الحملات العالمية لتدعم فرنسا من خلال اكتساء ألوانها وتغطية إعلامية متواصلة عنها، إضافة إلى شجب دولي من الحكومات والمواطنين، في مشهد انتقده آخرون مذكرين بأن جرائم أفظع قد حدثت خلال الفترة الماضية لكن دون أن تلقى نفس الصدى العالمي.
وعبّر عمدة لندن عن أسفه للهجوم متوعداً الإرهابيين، كما طالبت الملكة رانيا العبدالله بالتوحد ضد الإرهاب، وتضامن نجوم عالميون مع ضحايا الهجوم بينهم ليوناردو ديكابريو، وكذلك كانت ردة فعل المعجبين، بينهم معجبو فيلم حرب النجوم الذين عزفوا النشيد الفرنسي بعد وقفة صمت.