هواية صيد الأسماك على شواطئ إسطنبول... العرب حاضرون أيضاً

إسطنبول

محمد علي الصوفي

avata
محمد علي الصوفي
04 اغسطس 2017
809F3CA1-C092-40AE-A4EF-54D48380B67A
+ الخط -
يعتبر الصيادون جزءاً أساسياً من المشهد في جسر غلاطة، بمدينة إسطنبول التركية، وأطلق عليه أيضاً جسر الصيادين، وهو يربط بين منطقتي إمينونو و كاراكوي.

العشرات من الصيادين المحترفين والهواة يقفون عند حافة الجسر، وتتدلى صناراتهم إلى البحر، بانتظار الفوز بالسمك، ويسود بينهم جو من التنافس والبهجة.

الحاج نوزان من دولة العراق، دخل عقده السادس، يمارس هواية صيد الأسماك منذ الصغر، ويرى فيها أنيساً لا يمل؛ فمنذ وصوله إلى تركيا قبل 3 سنوات حرص على مزاولة هذه الهواية.

نوزان أصرّ على القدوم إلى جسر غلاطة، يروي لـ"العربي الجديد"، أنه منذ مشاهدته الأتراك يمارسون الصيد، توجه مباشرة لشراء صنارة الصيد ليبدأ ممارسة هوايته، موضحاً أنه يأتي إلى جسر غلاطة 3 مرات في الأسبوع.

ويتابع أنّ "هواية صيد الأسماك تعلم الإنسان الصبر، يتجه إليها الجميع، من الرجال والنساء، وذلك لقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء أمام البحر"، موضحاً أن صيد الأسماك بالنسبة له لا يعد هواية فقط، بل هو أشبه بشيء يتنفسه، ولم يعد قادراً على تركه أو عدم مزاولته.

وعن الطريقة التي يستخدمها في الصيد، يقول إنه يقوم بإلقاء الشرك "وهو الطُعم"، في الماء، ثم يستعيد الخيط بحذر في محاوله منه لإغراء السمكة حتى تأكل الطُعم، مشيراً إلى أنه يمكن أيضاً استخدام أنواع من الأسماك الصغيرة كطعم.

وأوضح أن بعض الأشخاص يصطادون السمك من أجل الأكل، وبعضهم من باب الهواية فقط، وآخرون يعتبرونه باباً للرزق والمعيشة، لافتاً إلى أنه يصطاد نحو كيلو غرام من السمك طوال اليوم، معرباً عن سعادته بالوقت الذي يمضيه في الصيد وسط الأتراك.

ولم يتوقع محمد من محافظة حلب في سورية، أن يحب صيد الأسماك، مؤكداً أنه بمشاهدة الأصدقاء منذ قدومه إلى تركيا قبل 4 سنوات، بدأ يتعلم تلك الهواية ويعشق ممارستها.

وعن أهم أنواع الأسماك التي يصطادها، يقول محمد: "لوفر وبالاموت والبوري والحمسي". ويدعو كل من جرب هذه الهواية وتركها للعودة لها لأنها المتنفس الذي يعلم الإنسان الصبر والتحمل.

للمزيد حول ممارسة هذه الهواية على شواطئ إسطنبول، في هذا التقرير المصور:

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
المساهمون