أعلنت إدارة مستشفى "برجيل" الإماراتي اليوم الإثنين، عن وفاة أثقل امرأة في العالم، المصرية إيمان عبد العاطي، عن عمر يناهز 37 عاماً، بعد مرور 4 أشهر فقط على استقدامها من مدينة "مومباي" الهندية إلى أبوظبي، لاستكمال علاجها، وهي العملية التي صاحبتها ضجة إعلامية واسعة.
وذكر المستشفى الإماراتي، في بيان له، أن عبدالعاطي لفظت أنفاسها الأخيرة في الساعة 04:35 من صباح اليوم، بتوقيت أبوظبي، نتيجة إصابتها بصدمة إنتانية، واختلال في وظائف أعضاء الجسم، بما في ذلك الفشل الكلوي.
وأضاف المستشفى أن "إيمان خضعت للعلاج تحت إشراف فريق طبي يضم أكثر من 20 طبيباً من مختلف التخصصات"، زاعما تمكّنهم من تحسين حالتها الصحية منذ وصولها إلى دولة الإمارات، إلا أنّ الراحلة "استسلمت لحربها ضد مرض السمنة".
وقالت وسائل الإعلام الإماراتية، عن عملية استقدام عبد العاطي من الهند، في مايو/ أيار الماضي، إن "الحظ ابتسم للشابة المصرية، بعد معاناة شديدة لازمتها لوزنها الذي يقارب 450 كيلوغراما، وقرار مستشفى برجيل في أبوظبي بنقلها عبر طائرة خاصة، رفقة فريق طبي من المستشفى، وشقيقتها شيماء".
وصرح آنذاك المدير التنفيذي للمستشفى، ياسين الشحات، بأن استقدام المريضة لعلاجها في الإمارات جاء بدافع إنساني بحت، بعد علمه بتدهور حالتها الصحية، منوهاً إلى امتلاك "برجيل" أحدث الأجهزة، والمعدات، والكوادر الطبية، وإجرائها بروتوكولا علاجيا للمريضة في مومباي بمجرد وصولها إلى أبوظبي.
وسافرت عبد العاطي إلى الهند في فبراير/ شباط الماضي، لإجراء عملية قص المعدة، واستئصال المرارة، بهدف إنقاص وزنها، لعدم قدرتها على التحرك من مكانها منذ قرابة عشرين عاماً، علاوة على إصابتها بسكتة دماغية قبل عامين، أثرت على قدرتها على الكلام والحركة معاً، والتواصل مع أسرتها من خلال الإشارة.
كانت الحملة التي أطلقتها شقيقتها شيماء على مواقع التواصل الاجتماعي، لإيجاد حل لمشكلة إيمان الصحية، قد لاقت صدى واسعا، والتي استجاب لها الجراح الهندي المقيم في مومباي، مفضل لاكداوالا، وأسس مبادرة لجمع التبرعات، بهدف مساعدة إيمان على السفر إلى الهند، ومعالجة حالتها.
وفي 25 إبريل/ نيسان الماضي، نشرت شيماء عبد العاطي مقطع فيديو على صفحتها الشخصية بموقع "فيسبوك"، كشفت فيه عن تفاصيل حالة شقيقتها الصحية، قائلة إن "إيمان تعرضت لأكبر عملية نصب باسم الطب"، وإن الطبيب المعالج لها في الهند "عمل على استغلال حالتها، لتسليط أضواء الشهرة عليه".
وحملت شيماء مسؤولية تدهور حالة شقيقتها الصحية للطبيب الهندي، قائلة إن "إيمان لم تخسر أكثر من 60 كلغ من وزنها فقط، خلال رحلة العلاج في الهند"، وإن تصريحات الطبيب في وسائل الإعلام عن فقدانها لأكثر من نصف وزنها "غير صحيحة".