على هامش التجهيزات، تجري تحالفات داخل معسكر مؤيدي السلطة، بدأت بالإطاحة بنجيب ساويرس من حزب المصريين الأحرار، والتضييق على حزب مستقبل وطن، في إطار التجهيز لاندماج كبير، يجمع الظهير السياسي للسيسي في حزب وطني جديد.
انكفاء الإخوان على مشكلاتهم الداخلية، وفوز ترامب، وابتعاد السعودية، قد يغري السيسي بتكرار انتخابات 2014، ولكن تنفيذ الانتخابات بهذا الشكل قد يجلب غضباً أقسى داخل الأجهزة، مما يذهب بنا إلى سيناريوهات أكثر خطورة ودرامية خارج خشبة المسرح.
للوهلة الأولى يبدو القرار مبهما وغير مفهوم، فلم يسبق للوزارة أن أعلنت عن مشروعات للخدمة العامة تحتاج إلى عشرات الآلاف من الشباب، ولم تطرح الحكومة مشروعا قوميا يحتاج لهذا العدد من العاملين غير المؤهلين
عامان على المذبحة ولا أملك ترياقاً للشعور بالذنب والعجز، عامان والوشم محفور داخل القلب يمنعه من الخروج مزيد من العجز عن التصالح مع النفس والإقرار بالذنب
من جديد يكرر نظام السيسي أخطاء مبارك بشكل أكثر رعونة وغباء، فقد ألقى النظام مليارات المساعدات الخليجية في استكمال الطرق والكباري، كما اقترض 64 مليار جنيه بشهادات استثمارية من المواطنين لحفر تفريعة جديدة لقناة السويس.
لا يعرف العقل العسكري معنى للرقابة، بشكل أدق لا يقبل رقابة ممّن هم دونه، الأعلى رتبة يراقب الأدنى ثم الأدنى فالأدنى، وبالتالي القائد الأعلى لا رقيب عليه سوى نفسه، والمجنّد البسيط يراقبه ويحاسبه الجميع
لسبب في نفس رجل الأعمال "صلاح دياب" والمالك لأغلب أسهم جريدة "المصري اليوم"، أصدرت الجريدة عدداً خاصاً بعنوان "ثقوب في البدلة الميري" حول انتهاكات الشرطة وجرائمها في حق الشعب المصري، وهو ما ردت عليه الداخلية ببيان رسمي وبلاغ ضد الجريدة
ومأساة نهاية حكم محمد مرسي تتحمل جانباً كبيراً منها اختياراته لرجال القصر من حوله، وتكفي جريمتهم يوم الاتحادية والتي كانت المسمار الأول في نعش حكم الجماعة.
لم تتجاوز الساعة التاسعة صباحاً، إلا أن الباعة قد تواجدوا قبلها بساعتين أو أكثر، وبدأ كل منهم في تجهيز بضاعته وفرشته، وقف على منصة ميدان التحرير ناظراً إلى بضع عشرات يتحركون في الميدان.
إن السيسي أحرص أهل مصر على استمرار الإرهاب، بل وربما ارتفاع وتيرته أحيانا، كما أنه أكثرهم رعبا من أي صراع أو شبه انقسام بين أجنحة الدولة، وبخاصة الأجهزة الأمنية منها.