يبدو جلياً أنَّ "بن علي ما هرَبْ" وليلى الطرابلسي ما زالتْ بحليها وألبستها الفاخرة وأحذيتها الألف تختال بوصفها سيدة تونس الأولى و"بلاد العرب أوطاني من الأسد إلى السبسي إلى السيسي فتطوانِ"!
إذا كانت ثمة خيانة في الترجمة، أي ترجمة، خاصة تلك التي تعنى بالشعر، ولماذا الشعر فلأن الشعرَ بتأويلاته الكثيرة وانفلاتاته يكون أقرب إلى الموسيقى العابرة للغات، وبذلك تصبح الترجمة الميكانيكية ضرباً من ضروب التعدي يصل حد السخرية؟
يأتي اللبس من جهة أن السلطة السياسية مؤقتة بتبدل الحكومات، وهو ما يجعل الصورة المعرية للسلطة أحياناً تجابه بقبول اجتماعي في حين أن الديني والمشكل لمجموع البشر فطرياً أو مشغولاً عليه يمثل تابو لا يمكن اختراقه
تقول حكمة ما: امضِ، فأمضي يحملُني بَعضي إلى حيثُ أريد، وبعضٌ مني يمكث ههنا، كأنَّ الجهة جهات تدورُ على نفسها، فلا الشمالُ شمالٌ ولا الجنوبُ حاملُ سحنةَ الأهل وطباعهم، ولا الغربُ غربٌ ولا الشرقُ شمسٌ ترتفعُ كرمحٍ بينَ قريتين
(فتنةُ) شاهدةُ العيان لموتٍ طويلٍ كسنينِ الجوع وهي الرسولة بظلها وبنتُ القرى القريبة من النجوم وهي وضوحُ نجمة (الجنوب) في شمال الشرق، قالَها الرجل الذي دارت به الأرض، فداخت الأرض وداخَ من ثقل روحه!
تتوالى من هناك، الضربات وصور البيوت المفجوعة وأشكال الناس المقهورين والبدائية والأسماء الغريبة على أسماعنا ومنها "تورا بورا"، ولكثرة تكرار هذا الاسم تساءل الكثيرون عن معناه أكثر من تساؤلهم عن مصير هذه المنطقة