كتب

كانت منغوليا مَطهرًا للفارّين، فحظُّ مصادفةِ بشرٍ آخرين فيها أوفر ممّا هو عليه في الغابات. ولكن لمّا كان النفوذ الروسي يمتدّ إلى حدود الصين، فإنّ المحكوم عليهم لم يكونوا في منجى بعد، وهو ما يفسّر ضرورة مواصلة الطّريق بالنّسبة إليهم، وعدم الاستسلام.

ضمن سلسلة "ذاكرة فلسطين"، صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" كتاب "شيءٌ عابر... نابلس تحت الاحتلال (حزيران/ يونيو 1967 - آذار/ مارس 1969): مذكرات ووثائق حمدي طاهر كنعان" للباحث بلال محمد شلش. يشتمل الكتاب على قسمين يتضمنان ستة فصول.

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دُور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية، ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المُترجمة.

في كتابه "الإيقاع الأبدي"، الصادرة ترجمته الإسبانية حديثاً، يرصد الأكاديمي والموسيقي البريطاني مايكل سبيتزر تطوُّر الموسيقى منذ أصول الإنسانية إلى يومنا هذا، مشيراً إلى الخراب الذي أحدثه الاستعمار في موسيقى الشعوب الأُخرى.

في كتابه الجديد، "الإخوة الأعداء"، يطرح الباحث والمترجم المغربي أطروحة بديلة لأطروحة فرويد، ترى أنّ الصراع الإنساني الأصليّ هو الصراع مع الأخ، وأنّ الجريمة الأُولى، كما وثّقها النصّ الديني والأسطوري والأدبي، هي جريمة قتل الأخ.

يحاول الكاتب الكولومبي في كتابه الجديد "ترجمة العالم" الصادر عن دار "ألفاغورا" الإسبانية، أن يفسّر موهبة اللغة الخيالية التي يمتلكها الكائن الإنساني والتي بموجبها يستطيع أن يطل على الطريقة التي يعيش بها الآخرون ويتعرّف من خلالها على حياتهم كاملةً.

تعود الباحثة اللبنانية منى حجازي في كتابها، الصادر حديثاً عن "دار نيلسن"، إلى سيرة الشيخ يوسف الأسير؛ أحد أعلام النهضة العربية في القرن التاسع عشر، وُلد في صيدا وتنقّل بين حواضر عُثمانية مختلفة، وقدّم إسهامات بارزة في الفقه وعلوم اللغة والصحافة.

يُعيد الباحث الأميركي، في كتابه الصادرة طبعتُه العربية حديثاً عن "مركز نهوض"، النظرَ في جملة افتراضات استشراقية كلاسيكية، حول وضع العلوم العقلية في العالم الإسلامي خلال القرن السابع عشر، راصداً الصلة الفكرية العميقة بين الحواضر العثمانية والمغربية.