تدرس شركة أبوظبي التنموية القابضة إدراج شركة الاتحاد للطيران، بما قد يجعلها أول شركة طيران مركزية رئيسية في منطقة الخليج تُطرح أسهمها للتداول العام، وفقاً لما أوردت شبكة "بلومبيرغ" الأميركية في تقرير حصري نقلاً عن مصادر مطلعة اليوم الجمعة.
وتُعد "القابضة" التي تحمل العلامة التجارية ADQ منذ عام 2020، أحد صناديق الثروة السيادية المهمة ومقرها إمارة أبوظبي. وقد جرى تأسيسها سنة 2018 كياناً مملوكاً للدولة، وكان يُطلق عليها اختصاراً ADDH في ذلك الوقت. ومنذ تغيير علامتها التجارية عام 2020، برزت با عتبارها مستثمراً عالمياً رئيسياً.
"بلومبيرغ" نقلت عن المصادر قولها إن صندوق الثروة الإماراتي هذا أجرى مداولات مع بنوك حول صفقة محتملة في أقرب وقت هذا العام، وطلب المتحدثون للشبكة عدم الكشف عن هويتهم، لأن المعلومات لا تزال غير علنية.
وأضافت المصادر أن "القابضة" تُجري تقييماً ما إذا كانت ستسعى إلى طرح عام أولي تقليدي، إضافة إلى الإدراج المباشر، علماً أن المداولات جارية حالياً، ولا تزال التفاصيل مثل حجم الطرح وتوقيته غير محددة.
وفيما رفض متحدثون باسم "القابضة" أو "الاتحاد" التعليق، تفيد المعلومات بأن إدراج "الاتحاد للطيران" سيكون أول خصخصة لشركة طيران كبرى في الخليج، وأحدث مثال على استخدام الإمارات شركاتها الوطنية الرائدة لتعزيز سوق الأسهم المحلية وتنويع الاقتصاد بعيداً من النفط.
وجرى نقل ملكية الاتحاد إلى "القابضة" من المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية في أبوظبي عام 2022، في إطار محاولة لتعزيز مكانة الإمارة مركزاً للنقل.
"طيران ناس" السعودية على طريق طرح أسهمها للتداول
وتخطط شركة "طيران ناس" السعودية، المدعومة من الملياردير الأمير الوليد بن طلال، أيضاً لطرح عام أولي في المملكة هذا العام، وقد عيّنت "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" و"السعودي الفرنسي كابيتال" للعمل على ذلك، بحسب ما ذكرت خدمة "بلومبيرغ نيوز" في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وانتعش سوق السفر الدولي بعدما قوّضه بشدة وباء كورونا، مما ساعد شركات الطيران العالمية على تعزيز أرباحها، ودفع الأرباح إلى مستويات قياسية لشركات الطيران.
وأعلنت الاتحاد للطيران آخر مرة أرباحها علناً عام 2022، إذ سجلت أرباحاً قياسية في النصف الأول من العام.
وفي دبي المجاورة، أعلن طرح عام أولي لشركة "طيران الإمارات" المنافسة عام 2021، جزءاً من خطة مركز الأعمال لبيع حصص في الشركات المملوكة للدولة لتعزيز أحجام التداول.
هل ينتهي زمن اضطراب "الاتحاد للطيران"؟
ومن شأن إدراج الاتحاد للطيران أن ينهي سنوات قليلة مضطربة لشركة النقل التي تراجعت عن مسار النمو المكلف الذي خططت له قبل أكثر من عقد من الزمن.
وفي عهد الرئيس التنفيذي السابق جيمس هوغان، اشترت شركة الطيران حصصاً في شركات طيران أصغر حجماً ومتعطشة إلى السيولة عبر 3 قارات، بهدف تجميع عدد كافٍ من الركاب معاً لدفع الشركة التي يقع مقرها في أبو ظبي إلى مصافّ نخبة الطيران العالمية.
وأتمّت الشركة أيضاً واحدة من أكبر عمليات توسعة الأسطول في الصناعة، حيث سعت إلى تضييق الفجوة مع المنافسين المحليين "طيران الإمارات" و"الخطوط الجوية القطرية".