يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القادة الأفارقة ورؤساء مؤسسات الإقراض متعددة الأطراف في باريس اليوم الثلاثاء، لإيجاد السبل لتمويل الاقتصادات الأفريقية المتضررة من جائحة كوفيد-19 وبحث معالجة ديون القارة البالغة مليارات الدولارات.
تأتي القمة في إطار جهود ماكرون لإعادة صياغة انخراط فرنسا في أفريقيا، حيث كانت ذات يوم قوة استعمارية، في وقت تواجه فيه القارة عجزا يقارب 300 مليار دولار بنهاية 2023 بينما تحاول التعافي من التباطؤ الاقتصادي.
وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير لإذاعة راديو فرنسا الدولي اليوم "خصوصية أفريقيا هي أنها لا تملك الإمكانيات المالية اليوم لحماية اقتصادها وإنعاشه كما فعلت جميع القارات الأخرى".
تجمع القمة حوالي 30 رئيس دولة أفريقيا وأوروبيا، بالإضافة إلى رؤساء مؤسسات مالية عالمية مثل صندوق النقد الدولي.
يُقدر البنك الأفريقي للتنمية أن ما يصل إلى 39 مليون شخص قد يقعون تحت خط الفقر هذا العام مع تعرض العديد من البلدان الأريقية لخطر ضائقة الديون بسبب الجائحة.
وقال ماكرون إنه يعتقد أن أفريقيا بحاجة إلى "صفقة جديدة" تمنح القارة فرصة لالتقاط الأنفاس.
كان المسؤولون الماليون في العالم اتفقوا في إبريل/ نيسان على زيادة الاحتياطيات (حقوق السحب الخاصة) بصندوق النقد 650 مليار دولار وتمديد تجميد خدمة الديون لمساعدة البلدان النامية على التعامل مع الجائحة، غير أن المخصص لأفريقيا لن يتجاوز 34 مليار دولار.
وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية للصحافيين قبل القمة، إن "فرنسا تريد المضي لأبعد من ذلك بكثير من خلال إعادة تخصيص حقوق سحب خاصة (مقررة) للدول المتقدمة".
وستجري مناقشة تجديد موارد مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي، والتي تقدم مساعدات طارئة، وكذلك استثمارات القطاع الخاص، بينما سيدور نقاش أوسع حول كيفية معالجة أزمة الديون.
وقال المسؤول: "تحدث الرئيس عن عمليات إلغاء ضخمة للديون، ومازال يرى أن من المهم للغاية إعطاء السيولة للدول الأفريقية والسماح لها بالاستثمار".
كان ماكرون قد قال أمس الاثنين إنه يريد الإسقاط الكامل لخمسة مليارات دولار مستحقة على السودان.
(رويترز)