أكد المجلس الوطني للسياحة في قطر، على تطوير برامج المرشدين السياحيين المرخصين، ونظم المجلس اجتماعاً عبر تقنية الفيديو، شارك فيه 60 مرشداً سياحياً.
وعرض المجلس خلال الاجتماع رؤيته وأهدافه حول برنامج "التميز في الخدمة"، والذي يهدف إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة عالمية في تقديم خدمات الضيافة الأصيلة عالية الجودة، والعمل على تعزيز عوامل جذب الزوار، وزيادة مستوى رضاهم عن قطر كوجهة سياحية.
وناقش الاجتماع سبل تطوير برنامج تدريب المرشدين السياحيين وإصدار نسخة محدثة منه خلال العام الجاري، والتزام المجلس بتطوير كفاءة ومهارة العاملين في مجال الإرشاد السياحي بما يضمن زيادة التفاعل والتنسيق وتوافر خدمات الإرشاد السياحي باللغات التي يحتاجها الزوار.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات بالمجلس الوطني للسياحة، بيرثهولد ترينكل، في بيان، اليوم الأربعاء، إن المرشدين السياحيين يمثلون محورا رئيسيا من محاور برنامج "التميز في الخدمة"، فهم واجهة البلاد وهم مصدر المعلومات الرئيسي للزائر، وقدرتهم وطريقتهم في توصيل المعلومة تعززان من قيمة التجربة السياحية.
ويعمل في قطر نحو 100 مرشد سياحي مرخص من قبل المجلس الوطني للسياحة، 25% منهم أقاموا في قطر لمدة تزيد عن 3 سنوات، مما عزز لديهم المعرفة بالعادات والتقاليد القطرية، والأماكن السياحية المختلفة في البلاد.
ومع اقتراب موعد بطولة كأس العالم لكرة القدم "مونديال قطر 2022"، أطلق المجلس الوطني للسياحة، بداية العام الجاري، برنامج "التميز في الخدمة" للارتقاء بجودة تجربة الزوار والسياح، وبدأ البرنامج مرحلته الأولى بالتعاون مع شركة مواصلات"كروة" لتدريب سائقيها، وتشمل المرحلة الثانية تدريب المرشدين السياحيين، وسيستمر البرنامج في تقديم البرامج التدريبية عبر القطاعات المختلفة.
وتشمل قائمة مبادرات "التميز في الخدمة" للعام الجاري، الاستمرار في تنفيذ برنامج "قطر النظيفة" ليغطي 8 قطاعات سياحية فرعية إضافية، وتدريب 25 ألف سائق وإصدار لوائح جديدة.
وتعتمد مبادرات تطوير التدريب على نحو 40 ألف عامل في مجال السياحة، في الخطوط الأمامية في المطار، إضافة إلى مسؤولي الهجرة والجمارك.
وفقاً للخطة، ستطلق معايير ترخيص جديدة لمشغلي الرحلات والمغامرات وأنشطة الاستجمام، فضلا عن تعزيز التجارب الأصلية في مواقع التراث الثقافي وتحديد المعالم المميزة.
وأطلقت قطر في 2017 المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030، بهدف تحديد مسار النمو والمعالم الخاصة في القطاع السياحي القطري خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتهدف الاستراتيجية لزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 41.3 مليار ريال (11.2 مليار دولار) وجذب 5.6 ملايين زائر سنوياً بحلول عام 2023، إضافة إلى تحقيق معدل إشغال نسبته 72 بالمائة في المنشآت الفندقية، وذلك عبر زيادة الطلب وتنويع خيارات الإقامة السياحية التي توفرها البلاد.
وتراجعت إيرادات قطر السياحية، جراء جائحة كورونا في العام الماضي، إلى 34.5% إلى 12.9 مليار ريال (3.5 مليارات دولار)، مقابل 19.8 مليار ريال (5.4 مليارات دولار) في عام 2019، وفقا لبيانات مصرف قطر المركزي.
وتبدأ قطر، في 28 مايو/أيار الجاري، المرحلة الأولى من خطة رفع القيود المفروضة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وتقضي الخطة التي شملت 4 مراحل بفتح تدريجي للحدائق والكورنيش والمتنزهات، والأسواق والمطاعم واستئناف الرحلات البحرية، وعمل المواصلات العامة وإقامة المباريات الرياضية والمؤتمرات والمعارض بنسب محددة، وغير ذلك، لتعود الحياة إلى طبيعتها في نهاية يوليو/تموز المقبل.