تعيش الدول العربية تحت وطأة العديد من الأزمات المعيشية، خاصة أن الاوضاع الاقتصادية تضغط على القدرة الشرائية للكثير من الأسر العربية. ويمر عيد الفطر هذا العام، وسط عاصفة من الأزمات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية من جهة، وجشع التجار واحتكارهم العديد من السلع، ورفع الأسعار بنسب عالية ترهق ميزانية الأسرة وتزيد أعباءها من جهة أخرى.
وبالرغم من ذلك، فإن الاستمتاع بقضاء العيد برفقة العائلة، وبتكاليف منخفضة، أمر يسير خاصة إذا اتبعت الأسر العربية بعض الخطوات البسيطة. في هذا التقرير، نرصد أهم الخطوات التي يمكن اتباعها لقضاء العيد بتكاليف منخفضة.
*عدم الإسراف في تحضير مائدة العيد
من المتعارف عليه، أن تحضير مائدة العيد يتضمن أصنافاً عديدة، وتشهد أسعار اللحوم والدجاج في الكثير من الدول العربية ارتفاعات لافتة، خاصة خلال شهر رمضان، حيث الطلب المرتفع، وخلال أيام العيد، تبقى أسعار اللحوم مرتفعة، لذا فإن الأسرة العربية، تستطيع تقليص الكميات من اللحوم لتزين المائدة في العيد. ويمكن للأسرة العربية التحكم في كميات الأصناف الموجودة على المائدة، والاعتماد على صنفين كأقصى حد، وهكذا يمكن بمبلغ لا يتجاوز 20 دولاراً، تحضير مائدة بسيطة، تكفي أربعة أشخاص.
* شراء مستلزمات العيد دون إسراف
العديد من الأسر العربية، تلجأ إلى شراء مستلزمات العيد، من كعك وحلوى، وثياب، وغيرها بكميات كبيرة، ما يضطرها إلى دفع مبالغ طائلة، إلا أن خطة ذكية للتبضع، من شأنها تخفيف الأعباء المالية. وعلى سبيل المثال، لا تشتر أكثر من ثوب واحد للعيد، فعادة ما تقوم المحال التجارية بتخفيضات كبيرة بعد الانتهاء من فترة الأعياد، وهنا يمكن شراء أكثر من قطعة ملابس، وتخبئتها إلى الأعياد المقبلة.
أما لجهة الأطعمة، فيمكن شراء الحاجة الأساسية من كعك العيد، وعند الانتهاء من الكميات الموجودة في البيت، يمكن شراء كميات أخرى. بمعنى التدرج في شراء كعك العيد، فعادة ما ترفع المحال التجارية أسعار الكعك في اليوم الأول، وتعود وتخفضه في الأيام الأخرى.
* الشراء الجماعي من أسواق الجملة
يمكن للأسر العربية التعاون في ما بينها، وشراء السلع الرئيسية للعيد عن طريق ما يسمى الشراء الجماعي، ومن أسواق الجملة، حيث تكون الأسعار منخفضة نوعاً ما. ويمكن تقسيم المبالغ المالية بين الأسرة، وبهذه الطريقة، تستطيع الأسرة محاربة جشع التجار، والاستفادة من الأسعار المنخفضة نوعاً ما.
* التنزه في الحدائق العامة
يوجد في الكثير من الدول العربية العديد من الحدائق العامة، التي يمكن لرب الأسرة اصطحاب عائلته إليها، وقضاء يوم في ربوع الطبيعة دون دفع أي تكاليف مادية. فالعديد من الأسر العربية، تصطحب أبناءها إلى مراكز الترفيه، حيث الألعاب الإلكترونية، والتي تعد مرتفعة التكلفة نوعاً ما، ولكن يمكن كسر هذه القاعدة، هذا العام، واصطحاب الأطفال إلى الحدائق والمنتزهات العامة، حيث يمكنهم ممارسة ألعاب كثيرة بشكل مجاني. هناك حديقة الأزهر في القاهرة على سبيل المثال، وحديقتا السيوفي والصنائع في لبنان، وغيرها من الحدائق العامة المنتشرة في أرجاء الوطن العربي.
* استخدام وسائل النقل العامة
لا شك في أن استخدام سيارات الأجرة، أو الانتقال بالسيارات الخاصة، يرفع من التكاليف المادية للأسرة، خاصة أن أسعار المحروقات في ارتفاع مستمر. إلا أنه يمكن للمواطن التنقل عبر وسائل النقل العامة، والتي لا تزيد تعرفتها عن دولار واحد في العديد من الدول العربية.
(العربي الجديد)
دلالات
المساهمون
المزيد في اقتصاد