تحولات سريعة تشهدها صناعة السيارات في العالم، فبينما تتسابق الشركات الكبرى على تطوير السيارات الكهربائية وكذلك ذاتية القيادة التي تعد طفرة في عالم الطرق الأرضية، يلوح في الأفق سباق آخر بين الشركات ولكن على المسارات الجوية عبر تطوير سيارات طائرة، يمكنها جعل ما كان يراه المشاهدون قبل سنوات في أفلام الخيال العلمي، حقيقة تخطف الأبصار.
وتبدو المنافسة حتى الآن، على أشدها بين الشركات اليابانية والأميركية والألمانية، وتسعى الحكومة اليابانية لتصدر الريادة في عملية التطوير.
وتسيطر على اليابانيين ما يطلق عليه اسم "متلازمة غالاباغوس"، وهو مصطلح ياباني يشير إلى التنمية والتطوير بمعزل عن المنتجات العالمية.
فمثلما هيمنت على السوق هواتف متطورة قابلة للطي معدة بدقة للاستخدام داخل اليابان، ولكنها من الناحية الأساسية عديمة الفائدة في أي مكان آخر، فإن التحليق في عالم السيارات الطائرة يبدو قريبا أيضا من السيطرة على الأذهان في هذا البلد.
وقد قطعت الحكومة شوطا بعيداً في وضع خارطة طريق لتحقيق هدفها، وإذا سارت الأمور على ما يرام، فيعتقد القائمون على هذه الخارطة أن سماء طوكيو يمكن عبورها بسيارات أجرة جوية وشاحنات تسليم بحلول أواخر العام المقبل 2020، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية.
اقــرأ أيضاً
وفي حين أن البلد لا يصنع سوى عدد قليل من الطائرات الخاصة به، إلا أن صناعة الطيران لديه تعد مزوداً مهما لمكونات الطائرات التي يتم تجميعها في أماكن أخرى من العالم.
وهناك نوعان من المركبات التي يجري تطويرها حالياً. أحدهما الطائرات أفقية الهبوط ذات الأجنحة ثابتة التصميم والتي يتطلب تشغيلها مدرجاً للإقلاع والهبوط، والنوع الآخر تلك التي تعتمد على الإقلاع والهبوط العموديين، وهي تتميز بوجود دوار واحد (مروحة) أو أكثر أو دوارات محورية متعاكسة.
ويحدو الحكومة اليابانية الأمل في أن تحمل السيارة الطائرة شعلة أولمبياد طوكيو 2020، لكن مازال من غير الواضح إذا ما كان من الممكن تحقيق هذا الهدف، حيث إن تجربة عملية جرت العام الماضي، شهدت سقوط السيارة الطائرة وتحطمها بعدما ارتفعت إلى أعلى بقليل من مستوى العين.
ورغم أن مقاطع فيديو لتجارب تالية توضح أن المركبة الجديدة باتت تحلق حاليا بشكل أكثر ثباتا، يبقى أنها مازالت تخضع للاختبارات بمواقع مغطاة وبدون أي ركاب على متنها، فضلا عن تقييدها بسلاسل حتى لا تطير بعيداً.
وعملت شركة الخطوط الجوية All Nippon Airways وشركة الإلكترونيات NEC، بالتعاون مع أكثر من 12 شركة أخرى وخبراء أكاديميين لإعداد خرائط مرورية لتحديد مسارات المركبات الطائرة في سماء اليابان بحلول نهاية العام.
وبجانب التحليق الياباني المتسارع لإطلاق السيارة الطائرة، هناك سباق أيضا على نفس المضمار من شركات عالمية في الولايات المتحدة وألمانيا والصين، ودخلت عدة شركات في تحالفات للوصول إلى محطتها المستهدفة.
وكشفت شركة إيهانغ الصينية لصناعة الطائرات المسيرة بدون طيار عن نموذجها (إيهانغ 184) في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الذي عقد في لاس فيغاس بالولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2016.
كذلك عرضت الشركة الألمانية فولوكوبتر المدعومة من دايملر طراز ( فولوكوبتر X2) في معرض فرانكفورت للسيارات الذي عُقد في سبتمبر/ أيلول 2017 بألمانيا.
وفي ولاية كاليفورنيا الأميركية، تعمل شركة جديدة تدعى (كيتي هوك) على البحث والتطوير في مجال حركة التنقل الجوي بدعم مالي من لاري بايج الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت التي تملك غوغل.
اقــرأ أيضاً
كما أعلنت شركة أوبر تكنولوجيز في مايو/ أيار 2018، أنها ستقوم بتجربة تشغيل خدمة التاكسي المحمول جواً في مدينتي دالاس ولوس أنجليس الأميركية في عام 2020، بهدف إطلاق الخدمة التجارية في عام 2023.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت شركة إيرباص الأوروبية عن مخططها الأولي لغزو السماء (Blueprint for Our Sky) والذي يصف رؤيتها لرحلاتها الذاتية لنقل البضائع والركاب.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ دنيس مويلنبرغ أن النموذج الأولي لشركة التاكسي الجوي سيكون جاهزًا للانطلاق في عام 2019.
ومن المتوقع أن تؤدي الحركة الجوية إلى تقليص مدة السفر في المناطق الحضرية، وتحسين إمكانية الوصول إلى الجزر والمناطق الجبلية النائية، والتعجيل بنقل البضائع والأفراد في حالات الطوارئ.
وتتطلب إجراءات السلامة تطوير أنظمة التحكم وتفعيل آليات لتجنب التصادم، وتوضيح طرق الاستجابة عند الطوارئ، وفق الاجتماع الأول لمؤتمر القطاعين العام والخاص لحركة النقل الجوي، الذي عقد في طوكيو في أغسطس/ آب 2018.
وبجانب إجراءات السلامة يجري بحث تطوير أنظمة فعالة لمراقبة حركة المرور، واتخاذ تدابير للحد من الضوضاء والتأثير البصري، فضلاً عن تشجيع استخدام الطاقة المتجددة.
وتبدو المنافسة حتى الآن، على أشدها بين الشركات اليابانية والأميركية والألمانية، وتسعى الحكومة اليابانية لتصدر الريادة في عملية التطوير.
وتسيطر على اليابانيين ما يطلق عليه اسم "متلازمة غالاباغوس"، وهو مصطلح ياباني يشير إلى التنمية والتطوير بمعزل عن المنتجات العالمية.
فمثلما هيمنت على السوق هواتف متطورة قابلة للطي معدة بدقة للاستخدام داخل اليابان، ولكنها من الناحية الأساسية عديمة الفائدة في أي مكان آخر، فإن التحليق في عالم السيارات الطائرة يبدو قريبا أيضا من السيطرة على الأذهان في هذا البلد.
وقد قطعت الحكومة شوطا بعيداً في وضع خارطة طريق لتحقيق هدفها، وإذا سارت الأمور على ما يرام، فيعتقد القائمون على هذه الخارطة أن سماء طوكيو يمكن عبورها بسيارات أجرة جوية وشاحنات تسليم بحلول أواخر العام المقبل 2020، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية.
ومقارنة مع الدول الأخرى، اليابان لديها بالفعل العديد من نقاط القوة التي تحتاج إليها صناعة السيارات الطائرة، وفق ما أكده فومياكي ابيهارا، المسؤول الحكومي الذي يقود مشروع السيارات الطائرة في وزارة الاقتصاد والتجارة في مؤتمر شهدته الوزارة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفي حين أن البلد لا يصنع سوى عدد قليل من الطائرات الخاصة به، إلا أن صناعة الطيران لديه تعد مزوداً مهما لمكونات الطائرات التي يتم تجميعها في أماكن أخرى من العالم.
وهناك نوعان من المركبات التي يجري تطويرها حالياً. أحدهما الطائرات أفقية الهبوط ذات الأجنحة ثابتة التصميم والتي يتطلب تشغيلها مدرجاً للإقلاع والهبوط، والنوع الآخر تلك التي تعتمد على الإقلاع والهبوط العموديين، وهي تتميز بوجود دوار واحد (مروحة) أو أكثر أو دوارات محورية متعاكسة.
ويحدو الحكومة اليابانية الأمل في أن تحمل السيارة الطائرة شعلة أولمبياد طوكيو 2020، لكن مازال من غير الواضح إذا ما كان من الممكن تحقيق هذا الهدف، حيث إن تجربة عملية جرت العام الماضي، شهدت سقوط السيارة الطائرة وتحطمها بعدما ارتفعت إلى أعلى بقليل من مستوى العين.
ورغم أن مقاطع فيديو لتجارب تالية توضح أن المركبة الجديدة باتت تحلق حاليا بشكل أكثر ثباتا، يبقى أنها مازالت تخضع للاختبارات بمواقع مغطاة وبدون أي ركاب على متنها، فضلا عن تقييدها بسلاسل حتى لا تطير بعيداً.
وعملت شركة الخطوط الجوية All Nippon Airways وشركة الإلكترونيات NEC، بالتعاون مع أكثر من 12 شركة أخرى وخبراء أكاديميين لإعداد خرائط مرورية لتحديد مسارات المركبات الطائرة في سماء اليابان بحلول نهاية العام.
وبجانب التحليق الياباني المتسارع لإطلاق السيارة الطائرة، هناك سباق أيضا على نفس المضمار من شركات عالمية في الولايات المتحدة وألمانيا والصين، ودخلت عدة شركات في تحالفات للوصول إلى محطتها المستهدفة.
وكشفت شركة إيهانغ الصينية لصناعة الطائرات المسيرة بدون طيار عن نموذجها (إيهانغ 184) في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الذي عقد في لاس فيغاس بالولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2016.
كذلك عرضت الشركة الألمانية فولوكوبتر المدعومة من دايملر طراز ( فولوكوبتر X2) في معرض فرانكفورت للسيارات الذي عُقد في سبتمبر/ أيلول 2017 بألمانيا.
وفي ولاية كاليفورنيا الأميركية، تعمل شركة جديدة تدعى (كيتي هوك) على البحث والتطوير في مجال حركة التنقل الجوي بدعم مالي من لاري بايج الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت التي تملك غوغل.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت شركة إيرباص الأوروبية عن مخططها الأولي لغزو السماء (Blueprint for Our Sky) والذي يصف رؤيتها لرحلاتها الذاتية لنقل البضائع والركاب.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ دنيس مويلنبرغ أن النموذج الأولي لشركة التاكسي الجوي سيكون جاهزًا للانطلاق في عام 2019.
ومن المتوقع أن تؤدي الحركة الجوية إلى تقليص مدة السفر في المناطق الحضرية، وتحسين إمكانية الوصول إلى الجزر والمناطق الجبلية النائية، والتعجيل بنقل البضائع والأفراد في حالات الطوارئ.
وتتطلب إجراءات السلامة تطوير أنظمة التحكم وتفعيل آليات لتجنب التصادم، وتوضيح طرق الاستجابة عند الطوارئ، وفق الاجتماع الأول لمؤتمر القطاعين العام والخاص لحركة النقل الجوي، الذي عقد في طوكيو في أغسطس/ آب 2018.
وبجانب إجراءات السلامة يجري بحث تطوير أنظمة فعالة لمراقبة حركة المرور، واتخاذ تدابير للحد من الضوضاء والتأثير البصري، فضلاً عن تشجيع استخدام الطاقة المتجددة.