المقاطعة الشعبية والأوضاع الأمنية تربك منظمي مهرجان جرش

31 يوليو 2024
تسعى إدارة المهرجان لخطط بديلة تضمن حضور فايا يونان (فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تحديات تنظيم مهرجان جرش بسبب الظروف الإقليمية:** تأثرت الدورة الـ38 لمهرجان جرش بالاعتداء الإسرائيلي على بيروت، مما هدد مشاركة الفنانة فايا يونان والشعراء اللبنانيين، ويسعى المنظمون لإيجاد حلول لضمان وصولهم.

- **إدارة المهرجان وتجاهل غياب سناء موسى:** تسبب إغلاق المدرج الجنوبي في تحويل الأنظار إلى المدرج الشمالي، وغاب الفنانة سناء موسى بسبب مرضها، مما أثار استياء الجمهور.

- **حفل "غنيلي تغنيلك" دون الطموحات:** رغم الحضور الجيد، لم يكن الجمهور يعلم بأنه سيحضر حلقة من برنامج "غنيلي تغنيلك"، مما أدى إلى انتقادات بسبب سوء التنسيق والإعداد.

أربكت الظروف التي تمر بها المنطقة، وعلى وجه التحديد الاعتداء الإسرائيلي الأخير على العاصمة اللبنانية، حسابات منظمي مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ38، بسبب إعلان طيران الملكية الأردنية تعليق رحلاتها الجوية من بيروت وإليها، ما يهدد مشاركة الفنانة السورية فايا يونان.

ومن المقرر أن تصل فايا يونان إلى العاصمة الأردنية عمّان بعد ظهر اليوم الأربعاء، بحسب مصادر من داخل المهرجان، تحضيراً لإحياء حفلها في مهرجان جرش مساء بعد غد الجمعة.

وما ينطبق على فايا يونان ينطبق أيضاً على الشعراء اللبنانيين المقرر حضورهم إلى عمّان قادمين من بيروت، إذ أعلن مسبقاً عن مشاركة الشاعرين هنري زغيب وإسكندر حبش في أمسيتي الجمعة والسبت المقبلين.

وبينت مصادر داخل إدارة المهرجان لـ"العربي الجديد" إن المنظمين يكثفون اتصالاتهم مع شركات الطيران، ويبحثون على مدار الساعة كل السبل لإيجاد طريقة تضمن وصول يونان وزغيب وحبش. وهناك تخوف تحديداً من إلغاء حفل يونان الذي يراهن المهرجان على جماهيريته.

 إدارة مهرجان جرش تتجاهل غياب سناء موسى

تسبب إغلاق المهرجان للمدرج الجنوبي في جرش تضامناً مع غزة كما أعلنت الجهات المسؤولة عنه، بتوجيه الأعين نحو نظيره الشمالي الأصغر حجماً وهو الذي بقي لسنوات طويلة يستضيف فعاليات على الهامش، ليصبح هذا العام مسرحاً رئيسياً يحتضن عدداً من الفنانين القادمين من مختلف أرجاء الوطن العربي. إلا أن هذا الأمر لم يكن كافياً لجذب جمهور كبير، فأقيمت أغلب الحفلات بجمهور يعد على أصابع اليد ضاعوا وسط مدرج يتسع لأكثر من 1500 شخص.

وكان الفنان عيسى الصقار الوحيد الذي استطاع الغناء أمام جمهور مكتمل العدد، في مفارقة غريبة، إذ إنه حل بديلاً للفلسطينية سناء موسى التي لم تحضر حفلها متذرعةً بمرض أصابها.

اللافت أن إدارة مهرجان جرش لم تعتذر عن غياب سناء موسى، وتجاهلت الأمر تماماً، وكأن اسمها لم يكن مدرجاً ضمن الفعاليات. واستبدل مسؤولو المهرجان صباح يوم الحفل الصور الترويجية لها بصور أخرى تفيد بوجود الصقار في مكان حفلها نفسه وبالتوقيت نفسه، وهو الذي سبق أن أعلن عن غنائه في الساحة الرئيسية، وهو ما تسبب بعدم حضور جمهور الساحة لفقرته، وفوجئ الجمهور القادم من عدة مدن أردنية بعدم  ظهور سناء موسى على المسرح رغم أن عدداً لا بأس به قدم خصيصاً لأجلها.

 

"غنيلي تغنيلك" دون الطموحات

رغم الحضور الجماهيري الجيد لحفل الفنانين السوري علي الديك والأردنية ديانا كرزون، إلا أن أحداً لم يكن يعلم بأنه قادم لحضور حلقة من برنامج "غنيلي تغنيلك"، الذي قدمه الديك قبل أكثر من عشر سنوات، على أن تكون كرزون ضيفته في هذه الحلقة، فإعلانات المهرجان لم تشر للأمر إطلاقاً وتم الاكتفاء بنشر صور منفردة للديك وكرزون والإعلامية غريس الريس التي لم يعرف أحد لغاية الآن سبب حضورها وظهورها على المسرح سوى أنها شاركت فرقة الدبكة الشعبية ببعض الفقرات.

وكان واضحاً سوء تنسيق هذه الحلقة وعدم الإعداد لها، فلم تظهر كحلقة متكاملة أو حفل منفرد، ولم يطل الحوار بين الفنانين أكثر من عشر دقائق ضمن سؤال واحد عن التراث الأردني، ومن ثم غناء موال مشترك، لتقدم بعد ذلك ديانا كرزون فقرتها الغنائية التي لم تتجاوز عشرين دقيقة وهو الوقت الذي حددته إدارة المهرجان لها، ويغني بعدها الديك منفرداً وينتهي الحف، منل دون أن يصل فيه وقت الغناء الفعلي لساعة كاملة للفنانين مجتمعين.

ومع تطور الأحداث في المنطقة وتسارعها بشكل دراماتيكي وتوسع الاعتداءات الإسرائيلية لتشمل العاصمة اللبنانية واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بدأت وتيرة انتقادات استمرار المهرجان ترتفع بشكل حاد في الأردن وسط مطالبات شعبية بإلغائه وإيقافه هذا العام.

المساهمون