أقيمت، اليوم الإثنين، مراسم جنازة الفنان المصري يوسف شعبان، من مستشفى العجوزة التي لفظ بها أنفاسه الأخيرة، أمس الأحد، بعد صراع لأيام مع فيروس كورونا، عن عمر 89 عاماً.
ودفن شعبان الذي ترك لجمهوره إرثاً فنياً بعشرات المسلسلات والأفلام والمسرحيات، في مقابر الأسرة في طريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر.
ووضع وفد ممثلاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إكليلاً من الزهور على ضريح الفنان الراحل، تقديراً لدوره في دعم القضية الفلسطينية، ودوره الوطني الذي قدّمه في مسلسل "رأفت الهجان" ضد الكيان الصهيوني.
ولم يحضر مراسم الجنازة سوى عدد من أفراد أسرته وفنانين فقط هما منير مكرم ونهال عنبر، وتخلف عن الحضور كل الفنانين الذين عملوا مع يوسف شعبان، في مشهد وصفه متابعون بغير اللائق والذي لا يتناسب مع قيمة وقامة الفنان الراحل.
وكان يوسف شعبان الذي تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية قد اضطر إلى إعلان اعتزاله عام 2017 احتجاجاً على التجاهل الشديد الذي عانى منه، والذي أطلق عليه في لقاءاته التلفزيونية وصف "العزل الفني" حتى عاد من خلال مسلسل "عش الدبابير" وبدأ فعلياً في تصوير مشاهده، ولكن القدر حال دون شهوده عودته إلى الشاشة التي لطالما عبّر عن افتقاده إليها.
كما كان من المفترض أن يقدم مسلسلاً بعنوان "بالحب هنعدي" مع الفنانة سميرة أحمد، إلا أنّ العمل لم يجد شركة متحمسة لإنتاجه كما أنه وقع على المشاركة في مسلسل "خالد بن الوليد" ولكن العمل توقف.
وكان آخر ظهور فني لشعبان في فيلم "المشخصاتي 2" سنة 2016، حيث أعاد تجسيد شخصيته الشهيرة "محسن ممتاز" التي قدمها في مسلسل "رأفت الهجان".