ارتفع تدفق الجزائريين إلى تونس لقضاء عطلة نهاية السنة، حيث كشفت أرقام شرطة الحدود الجزائرية عن عبور أكثر من نصف مليون شخص الحدود نحو الجارة الشرقية.
وقال الزين هميلة، رئيس مركز بوشبكة الحدودي مع تونس، إنه "تم تسجيل نحو 540 ألف مسافر خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر/كانون الأول".
واستطاعت تونس أن تبقى الوجهة السياحية الأولى بالنسبة للجزائريين في موسمي الصيف والشتاء، رغم تنافسية العروض التي تقدّمها الوجهتان التركية والمصرية، اللتان تحتلان الترتيب الثاني والثالث في الخيارات السياحية للجزائريين.
فرغم الرسوم التي فرضتها الحكومة التونسية على السائح الجزائري مقابل مدة إقامته هناك، إضافة إلى بيع 80% من السوق التونسية للوكالات الألمانية والروسية، إلا أن الوجهة التونسية تبقى الأكثر طلباً لدى الجزائريين، لتنافسية أسعارها وتوفر الخدمات.
ويقول نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية الجزائرية إلياس سنوسي، لـ"العربي الجديد"، إن "السعر والقرب من الجزائر عاملان حاسمان في تفضيل الجزائريين الوجهة التونسية لقضاء العطلات السنوية".
وتبعد مدينة عنابة الجزائرية عن تونس العاصمة نحو 220 كيلومتراً، فيما تبعد قسنطينة الجزائرية عنها 400 كيلومتر، وتكفي عشر ساعات للانتقال بالسيارة بين العاصمتين الجزائرية والتونسية.
ويوضح سنوسي أن متوسط سعر أسبوع في فندق أربع نجوم في تونس لا يتعدى 40 ألف دينار جزائري (353 دولارا) مع احتساب الوجبات، ويصل إلى 50 ألف دينار (442 دولارا) في فندق خمس نجوم، بينما هذه القيمة لا تمكن الجزائري من قضاء أربعة أيام فقط في أبسط فنادق الجزائر في المدن الساحلية الكبرى، مشيرا إلى تواضع الخدمات في فنادق الجزائر وبالمقابل أسعارها مرتفعة.
وكان عدد الجزائريين الذين فضلوا قضاء عطلة الصيف في تونس قد ارتفع إلى أكثر من 2.5 مليون سائح، حسب أرقام وزارة السياحة التونسية.
وأعلنت الحكومة التونسية في إبريل/ نيسان الماضي، أن عائدات السياحة زادت بنسبة 23% على أساس سنوي في الربع الأول من العام 2018 لتبلغ 457 مليون دينار تونسي (190.6 مليون دولار)، مقابل 371 مليون دينار في الفترة نفسها من 2017.
ويمثل قطاع السياحة في تونس حوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي، وتعتبر مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة والتوظيف. وفي 21 فبراير/ شباط الماضي، توقعت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، أن تنمو إيرادات السياحة بنسبة 25% خلال 2018 باستقبال 8 ملايين سائح.