الحاج إبراهيم ميعاري من مواليد العام 1938، لاجئ فلسطيني يعيش في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، جنوب لبنان. هو من قرية عكبرة الصغيرة، جنوب مدينة صفد. كان عدد سكانها قبل النكبة 390 شخصاً فقط بحسب إحصاء عام 1945.
يحدّ عكبرة من الشمال مدينة صفد وبلدة الظاهرية، ومن الشرق جب النبي يوسف، ومن الغرب وادي الطواحين، ومن الجنوب خربة الحريبة وعرب القديريين.
هكذا ما زال ميعاري يتذكر تفاصيل قريته التي لم يعش فيها أكثر من عشر سنوات، إلى حين تهجيره في النكبة: "كان الأهالي يعتمدون في معيشتهم على تربية الماشية، من ماعز وأغنام وأبقار وخيول. كذلك، اعتمدوا على الزراعة واشتهرت القرية بزراعة القمح والشعير والحمّص".
تعليمياً، كانت في القرية مدرسة واحدة. لكن، بالترافق مع عدد السكان القليل جداً، لم تكن المدرسة حديثة بل كُتّاباً على الطريقة القديمة. وبذلك، لم يكن في القرية الكثير من المتعلمين بل مجرد أشخاص يعرفون بعض المعرفة الدينية والقرآنية.
أما عن احتلال الصهاينة البلدة، فيقول الميعاري: "هدمت بيوتها بالكامل بعد احتلالها عام 1948. لم يبق منها أي أثر. وبعد تهجير سكانها منها، سمح الاحتلال لاحقاً لأهالي بلدة قديثا الفلسطينيين بالسكن في عكبرة، وبناء البيوت، وشُقت طرقات تربط عكبرة بمدينة صفد والجاعونة وطبريا، وما زال اسم البلدة كما هو".
يتابع أنّ عائلة آل ميعاري هي أكبر العائلات، التي كانت تسكن في القرية. وكانت هناك عائلات صغيرة لا يتجاوز عدد أفرادها ثلاثة أشخاص. يضيف: "كان مختار القرية يتولى مهمة حل النزاعات التي كانت تحصل بين الأهالي، وكان بالنسبة للدولة أيام الانتداب البريطاني، الكاتب الذي يسجل الولادات والوفيات".
الحياة في القرية كانت كما يصفها ميعاري بسيطة جداً: "كان الناس يحبون بعضهم البعض، ويتعاونون في السراء والضراء. استمرت هذه البساطة موجودة بين أبناء الشعب الفلسطيني لفترة طويلة، لكنها اليوم بدأت تتراجع بسبب ابتعاد المسافات بين الناس".
يشير إلى أنّ أهالي عكبرة بعد تهجيرهم رحلوا أولاً إلى منطقة الصفصاف، ومنها إلى كفر برعم، على الحدود الفلسطينية- اللبنانية. لم يستطع أهل ميعاري أو غيرهم من سكان القرية إحضار سندات الملكية الخاصة بهم عندما هجّروا من عكبرة. يروي إبراهيم أنه بعد تهجيرهم، وكان الوقت موسم حصاد، تسلل بعض الشبان ليلاً إلى عكبرة، لحصاد ما يستطيعون من المزروعات التي كانوا قد زرعوها قبل التهجير.
اقــرأ أيضاً
يحدّ عكبرة من الشمال مدينة صفد وبلدة الظاهرية، ومن الشرق جب النبي يوسف، ومن الغرب وادي الطواحين، ومن الجنوب خربة الحريبة وعرب القديريين.
هكذا ما زال ميعاري يتذكر تفاصيل قريته التي لم يعش فيها أكثر من عشر سنوات، إلى حين تهجيره في النكبة: "كان الأهالي يعتمدون في معيشتهم على تربية الماشية، من ماعز وأغنام وأبقار وخيول. كذلك، اعتمدوا على الزراعة واشتهرت القرية بزراعة القمح والشعير والحمّص".
تعليمياً، كانت في القرية مدرسة واحدة. لكن، بالترافق مع عدد السكان القليل جداً، لم تكن المدرسة حديثة بل كُتّاباً على الطريقة القديمة. وبذلك، لم يكن في القرية الكثير من المتعلمين بل مجرد أشخاص يعرفون بعض المعرفة الدينية والقرآنية.
أما عن احتلال الصهاينة البلدة، فيقول الميعاري: "هدمت بيوتها بالكامل بعد احتلالها عام 1948. لم يبق منها أي أثر. وبعد تهجير سكانها منها، سمح الاحتلال لاحقاً لأهالي بلدة قديثا الفلسطينيين بالسكن في عكبرة، وبناء البيوت، وشُقت طرقات تربط عكبرة بمدينة صفد والجاعونة وطبريا، وما زال اسم البلدة كما هو".
يتابع أنّ عائلة آل ميعاري هي أكبر العائلات، التي كانت تسكن في القرية. وكانت هناك عائلات صغيرة لا يتجاوز عدد أفرادها ثلاثة أشخاص. يضيف: "كان مختار القرية يتولى مهمة حل النزاعات التي كانت تحصل بين الأهالي، وكان بالنسبة للدولة أيام الانتداب البريطاني، الكاتب الذي يسجل الولادات والوفيات".
الحياة في القرية كانت كما يصفها ميعاري بسيطة جداً: "كان الناس يحبون بعضهم البعض، ويتعاونون في السراء والضراء. استمرت هذه البساطة موجودة بين أبناء الشعب الفلسطيني لفترة طويلة، لكنها اليوم بدأت تتراجع بسبب ابتعاد المسافات بين الناس".
يشير إلى أنّ أهالي عكبرة بعد تهجيرهم رحلوا أولاً إلى منطقة الصفصاف، ومنها إلى كفر برعم، على الحدود الفلسطينية- اللبنانية. لم يستطع أهل ميعاري أو غيرهم من سكان القرية إحضار سندات الملكية الخاصة بهم عندما هجّروا من عكبرة. يروي إبراهيم أنه بعد تهجيرهم، وكان الوقت موسم حصاد، تسلل بعض الشبان ليلاً إلى عكبرة، لحصاد ما يستطيعون من المزروعات التي كانوا قد زرعوها قبل التهجير.