يشكو الناس بمعظمهم من صعوبة إنقاص أوزانهم، ويتذمّرون من الأنظمة الغذائية المنحّفة. غالباً، يزدادون وزناً عندما يعدلون عن الحمية التي كانوا قد اتبعوها.
تقول الطبيبة المتخصصة في الأمراض النفسية، الدكتورة جولي جاريت ماركوس، إنّ الجسم حين يُحرَم من الطعام، تبطؤ فيه عملية الأيض ويطلق هرمون ليبتين، الأمر الذي يؤدّي إلى زيادة الشهية والشعور بالجوع، فيأكل أكثر وتحبط عزيمته. وهذا ما يسمّى بـ"الأكل العاطفي" الذي لا يكون نتيجة الاستجابة لجوع جسدي. تضيف أنّ الرغبة في خسارة الوزن بسرعة قد تكون كافية مؤقتاً لتجاوز حنين الجسم للطعام، لكنّ دراسات عدّة بيّنت أنّ التقيّد بنظام غذائي متطرّف وقاسٍ قد يبطئ التمثيل الغذائي في الجسم بصورة دائمة. وتؤكّد على أنّ النجاح في اتباع نظام غذائي معيّن، يتطلّب التحلي بالتفاؤل والوعي والصبر.
وتشير ماركوس إلى أنّ النظام الغذائي يكون عادة أشبه بالعقاب، لذا يصعب الاستمرار فيه، إذ يصل إلى مرحلة مملّة وتعيسة. وتشرح أنّ الحرمان من الطعام، لطالما كان نوعاً من العقاب الذي يولّد شعوراً لدى صاحبه بحقّه في الحصول على مكافأة ما. وذلك الإحساس غالباً ما يدفع الأشخاص إلى الغشّ في نظامهم الغذائي. وتسأل: "كم مرّة سمعت شخصاً يقول إنّه سوف يتناول قطعة من الحلوى اليوم، إذ نجح في اتباع نظامه الغذائي لفترة من الوقت؟". وتشدّد على أنّ كثيرين قد يبالغون في تقييم قدرة العقل على التحكّم في الجسد.
وتقترح ماركوس استراتيجية جديدة لفقدان الوزن اتبعتها مع إحدى مريضاتها كانت تبلغ من العمر 28 عاماً. جاءتها تشكو من فشلها في إنقاص وزنها على الرغم من اتباعها أنظمة غذائية منحفة كثيرة على مدى عشر سنوات. وتلفت إلى أنّ الشابة كانت تعاني من الاكتئاب وترفض النظر إلى المرآة أو قياس وزنها، والأمر الوحيد الذي كان ينبهها إلى أنّ وزنها ازداد هو حاجتها إلى شراء ملابس بمقاس أكبر. وراح وزنها يتحوّل مصدراً للعار واليأس، فكانت تخاف من الدخول في علاقة عاطفية حتى لا تواجه الرفض وخيبة الأمل. وتؤكّد ماركوس على أنّ الخطوة الأصعب كانت في كيفية بدء الحديث معها وتشجيعها. يُذكر أنّ الشابة المتشائمة، كانت معرفتها مكثّفة بأمور التغذية والسعرات الحرارية التي يمتلكها الذين يعانون من البدانة بمعظمهم.
ونجحت الاستراتيجية الجديدة باعتماد نهج إيجابي في التفكير، في خسارة الشابة 40 باوند خلال عام، الأمر الذي شجّعها على الاستمرار. وتوضح ماركوس أنّها كانت "أكثر جوعاً للقبول والحب من جوعها إلى الغذاء. وساعدها التفكير الإيجابي في تحقيق هدفها". تقول إحدى متتبعات برامج الحمية وتدعى ريما (42 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، إنّها ترغب في نتائج سريعة. لذلك، "ما إن يمرّ أسبوع على نظام غذائي ما، حتى أشعر باليأس وأتخلّى عنه جزئياً في البداية. فأسرق الطعام وأقنع نفسي بأنّها مجرّد كميّات بسيطة لن تؤثّر على نظامي الغذائي، ثم لا ألبث أن أعود لتناول ما أشاء". تضيف: "حاولت اتّباع أكثر من نظام غذائي، لكنّ الاستمرار هو الأصعب، خصوصاً حين أعجز عن خسارة الوزن. وها أنا اليوم مقتنعة بأنّ جراحة البدانة هي الطريقة الأسهل والأكثر فعالية للتخلّص من الوزن الزائد".
اقــرأ أيضاً
تقول الطبيبة المتخصصة في الأمراض النفسية، الدكتورة جولي جاريت ماركوس، إنّ الجسم حين يُحرَم من الطعام، تبطؤ فيه عملية الأيض ويطلق هرمون ليبتين، الأمر الذي يؤدّي إلى زيادة الشهية والشعور بالجوع، فيأكل أكثر وتحبط عزيمته. وهذا ما يسمّى بـ"الأكل العاطفي" الذي لا يكون نتيجة الاستجابة لجوع جسدي. تضيف أنّ الرغبة في خسارة الوزن بسرعة قد تكون كافية مؤقتاً لتجاوز حنين الجسم للطعام، لكنّ دراسات عدّة بيّنت أنّ التقيّد بنظام غذائي متطرّف وقاسٍ قد يبطئ التمثيل الغذائي في الجسم بصورة دائمة. وتؤكّد على أنّ النجاح في اتباع نظام غذائي معيّن، يتطلّب التحلي بالتفاؤل والوعي والصبر.
وتشير ماركوس إلى أنّ النظام الغذائي يكون عادة أشبه بالعقاب، لذا يصعب الاستمرار فيه، إذ يصل إلى مرحلة مملّة وتعيسة. وتشرح أنّ الحرمان من الطعام، لطالما كان نوعاً من العقاب الذي يولّد شعوراً لدى صاحبه بحقّه في الحصول على مكافأة ما. وذلك الإحساس غالباً ما يدفع الأشخاص إلى الغشّ في نظامهم الغذائي. وتسأل: "كم مرّة سمعت شخصاً يقول إنّه سوف يتناول قطعة من الحلوى اليوم، إذ نجح في اتباع نظامه الغذائي لفترة من الوقت؟". وتشدّد على أنّ كثيرين قد يبالغون في تقييم قدرة العقل على التحكّم في الجسد.
وتقترح ماركوس استراتيجية جديدة لفقدان الوزن اتبعتها مع إحدى مريضاتها كانت تبلغ من العمر 28 عاماً. جاءتها تشكو من فشلها في إنقاص وزنها على الرغم من اتباعها أنظمة غذائية منحفة كثيرة على مدى عشر سنوات. وتلفت إلى أنّ الشابة كانت تعاني من الاكتئاب وترفض النظر إلى المرآة أو قياس وزنها، والأمر الوحيد الذي كان ينبهها إلى أنّ وزنها ازداد هو حاجتها إلى شراء ملابس بمقاس أكبر. وراح وزنها يتحوّل مصدراً للعار واليأس، فكانت تخاف من الدخول في علاقة عاطفية حتى لا تواجه الرفض وخيبة الأمل. وتؤكّد ماركوس على أنّ الخطوة الأصعب كانت في كيفية بدء الحديث معها وتشجيعها. يُذكر أنّ الشابة المتشائمة، كانت معرفتها مكثّفة بأمور التغذية والسعرات الحرارية التي يمتلكها الذين يعانون من البدانة بمعظمهم.
ونجحت الاستراتيجية الجديدة باعتماد نهج إيجابي في التفكير، في خسارة الشابة 40 باوند خلال عام، الأمر الذي شجّعها على الاستمرار. وتوضح ماركوس أنّها كانت "أكثر جوعاً للقبول والحب من جوعها إلى الغذاء. وساعدها التفكير الإيجابي في تحقيق هدفها". تقول إحدى متتبعات برامج الحمية وتدعى ريما (42 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، إنّها ترغب في نتائج سريعة. لذلك، "ما إن يمرّ أسبوع على نظام غذائي ما، حتى أشعر باليأس وأتخلّى عنه جزئياً في البداية. فأسرق الطعام وأقنع نفسي بأنّها مجرّد كميّات بسيطة لن تؤثّر على نظامي الغذائي، ثم لا ألبث أن أعود لتناول ما أشاء". تضيف: "حاولت اتّباع أكثر من نظام غذائي، لكنّ الاستمرار هو الأصعب، خصوصاً حين أعجز عن خسارة الوزن. وها أنا اليوم مقتنعة بأنّ جراحة البدانة هي الطريقة الأسهل والأكثر فعالية للتخلّص من الوزن الزائد".