في ظلّ الظروف الاجتماعيّة والنفسيّة والاقتصاديّة الصعبة، تستمرّ ظاهرة إدمان المخدّرات في باكستان، خصوصاً في المناطق النائية والفقيرة. بالنسبة إلى بعض السكّان، لا وسائل بديلة للابتعاد عن الأزمات، غير البحث عن راحة مؤقّتة. يُذكر أنّه يسهل على القاطنين في المناطق القريبة من الحدود الأفغانيّة تأمين حشيشة الكيف والهيروين وغيرهما من المخدّرات. كذلك، فإنّ مناطق الشمال الغربي القريبة من الحدود الأفغانية، تزرع بالخشاش الذي يُنتَج منه الأفيون. بالتالي، ليس مستغرباً انتشار الإدمان في باكستان بصورة عامة. أمّا اللافت فهو وصول المخدّرات إلى المؤسّسات التعليميّة، وانتشار أنواع مختلفة منها بين الطلاب.
قضيّة انتشار المخدّرات بين الطلاب في جامعات شمال غرب باكستان أثيرت من وسائل إعلام وناشطين في أكثر من مرّة. هؤلاء طالبوا الحكومة المحلية بالتصدّي لهذه الظاهرة التي قد تؤدّي إلى تدمير مستقبل البلاد. وقد أقدمت الحكومة على اتخاذ مجموعة من الخطوات. في هذا السياق، يقول الناشط الاجتماعي في مدينة بيشاور (عاصمة إقليم خيبربختونخوا)، ولي محمد، إنّ "إدمان المخدرات ظاهرة متفشيّة في كلّ أنحاء البلاد، خصوصاً في مناطق الشمال الغربي التي تعاني من مشاكل اقتصاديّة واجتماعية كثيرة بالمقارنة مع المناطق الباكستانيّة الأخرى"، ويشير إلى أنّ "السبب هو قلّة اهتمام الحكومة من جهة، والوضع الأمني من جهة أخرى. وتقع هذه المناطق بجوار المناطق القبليّة وأفغانستان، وتعدّ أحد أكبر مراكز تهريب وتجارة المخدّرات على مستوى العالم".
اقــرأ أيضاً
وإذ يؤكّد محمد أنّ "هذا الداء وصل إلى الجامعات والمؤسّسات التعليميّة في إقليم الشمال الغربي"، يقول إنّه "أمر مؤسف للغاية. لكن بفعل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المحليّة في إقليم الشمال الغربي، قلّ عدد مدمني المخدرات إلى حدّ كبير". يضيف أنّ "هذه الجهود ما زالت ضئيلة، ولا بدّ من تعزيزها".
لا تقتصر ظاهرة إدمان المخدّرات على الجامعات والمراكز التعليميّة في مناطق الشمال الغربي والمناطق القبلية فحسب، بل بدأت تنتشر في الأقاليم الأخرى، لا سيما في العاصمة إسلام آباد ومدينة راولبندي المجاورة. ويقول محمد عرفان الذي يتابع دراسته في الطب، إنّ "المخدّرات بأنواعها المختلفة يمكن العثور عليها داخل الجامعات، في ظلّ ضلوع عدد من الحرّاس في الأمر. وقد تحوّل بيع وشراء المخدّرات إلى تجارة مفضّلة لدى بعض هؤلاء". ويؤكّد عرفان أنّ "إدارات الجامعات تعرف ما يحدث، لكن لا نيّة صادقة للقضاء على الظاهرة المستفحلة"، مشيراً إلى أنّ "عدد مدمني المخدّرات يزداد، ولا يقتصر الأمر على الطلاب بل يشمل الطالبات أيضاً". يضيف: "في الآونة الأخيرة، بعدما تعالت الأصوات في وجه الظاهرة المتفاقمة في ظلّ تغاضي الإدارات المعنية، اتخذت السلطات الأمنيّة سلسلة إجراءات داخل الجامعات بهدف القضاء على المافيا التي تروّج المخدرات بين الشباب في الجامعات والمؤسسات التعليمية، بما فيها المدارس".
وبالفعل، اعتقلت السلطات خليّة مؤلّفة من 11 شخصاً، كانت تعمل على بيع المخدّرات للطلاب في الجامعات في مدينتَي راولبندي وإسلام آباد. وأوضحت إدارة مكافحة المخدّرات في بيان، إنّ السلطات أطلقت حملة أمنيّة في العاصمة، استناداً إلى معلومات دقيقة. خلالها، تمكنت من اعتقال رئيس الخلية وحيد الله، مع عشرة آخرين كانوا يبيعون المخدّرات للطلاب في الجامعات المشهورة في العاصمة ومدينة راولبندي المجاروة. وذكرت الإدارة أنّها سوف تواصل جهودها ضدّ كلّ من يروج المخدّرات ويدمّر مستقبل الشباب. كذلك، تسعى إلى التنسيق مع الجامعات لاتخاذ سلسلة إجراءات صارمة بهدف القضاء على هذه الظاهرة ومعاقبة كلّ من يساهم في ترويج المخدرات أو بيعها أو شرائها.
اقــرأ أيضاً
قضيّة انتشار المخدّرات بين الطلاب في جامعات شمال غرب باكستان أثيرت من وسائل إعلام وناشطين في أكثر من مرّة. هؤلاء طالبوا الحكومة المحلية بالتصدّي لهذه الظاهرة التي قد تؤدّي إلى تدمير مستقبل البلاد. وقد أقدمت الحكومة على اتخاذ مجموعة من الخطوات. في هذا السياق، يقول الناشط الاجتماعي في مدينة بيشاور (عاصمة إقليم خيبربختونخوا)، ولي محمد، إنّ "إدمان المخدرات ظاهرة متفشيّة في كلّ أنحاء البلاد، خصوصاً في مناطق الشمال الغربي التي تعاني من مشاكل اقتصاديّة واجتماعية كثيرة بالمقارنة مع المناطق الباكستانيّة الأخرى"، ويشير إلى أنّ "السبب هو قلّة اهتمام الحكومة من جهة، والوضع الأمني من جهة أخرى. وتقع هذه المناطق بجوار المناطق القبليّة وأفغانستان، وتعدّ أحد أكبر مراكز تهريب وتجارة المخدّرات على مستوى العالم".
وإذ يؤكّد محمد أنّ "هذا الداء وصل إلى الجامعات والمؤسّسات التعليميّة في إقليم الشمال الغربي"، يقول إنّه "أمر مؤسف للغاية. لكن بفعل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المحليّة في إقليم الشمال الغربي، قلّ عدد مدمني المخدرات إلى حدّ كبير". يضيف أنّ "هذه الجهود ما زالت ضئيلة، ولا بدّ من تعزيزها".
لا تقتصر ظاهرة إدمان المخدّرات على الجامعات والمراكز التعليميّة في مناطق الشمال الغربي والمناطق القبلية فحسب، بل بدأت تنتشر في الأقاليم الأخرى، لا سيما في العاصمة إسلام آباد ومدينة راولبندي المجاورة. ويقول محمد عرفان الذي يتابع دراسته في الطب، إنّ "المخدّرات بأنواعها المختلفة يمكن العثور عليها داخل الجامعات، في ظلّ ضلوع عدد من الحرّاس في الأمر. وقد تحوّل بيع وشراء المخدّرات إلى تجارة مفضّلة لدى بعض هؤلاء". ويؤكّد عرفان أنّ "إدارات الجامعات تعرف ما يحدث، لكن لا نيّة صادقة للقضاء على الظاهرة المستفحلة"، مشيراً إلى أنّ "عدد مدمني المخدّرات يزداد، ولا يقتصر الأمر على الطلاب بل يشمل الطالبات أيضاً". يضيف: "في الآونة الأخيرة، بعدما تعالت الأصوات في وجه الظاهرة المتفاقمة في ظلّ تغاضي الإدارات المعنية، اتخذت السلطات الأمنيّة سلسلة إجراءات داخل الجامعات بهدف القضاء على المافيا التي تروّج المخدرات بين الشباب في الجامعات والمؤسسات التعليمية، بما فيها المدارس".
وبالفعل، اعتقلت السلطات خليّة مؤلّفة من 11 شخصاً، كانت تعمل على بيع المخدّرات للطلاب في الجامعات في مدينتَي راولبندي وإسلام آباد. وأوضحت إدارة مكافحة المخدّرات في بيان، إنّ السلطات أطلقت حملة أمنيّة في العاصمة، استناداً إلى معلومات دقيقة. خلالها، تمكنت من اعتقال رئيس الخلية وحيد الله، مع عشرة آخرين كانوا يبيعون المخدّرات للطلاب في الجامعات المشهورة في العاصمة ومدينة راولبندي المجاروة. وذكرت الإدارة أنّها سوف تواصل جهودها ضدّ كلّ من يروج المخدّرات ويدمّر مستقبل الشباب. كذلك، تسعى إلى التنسيق مع الجامعات لاتخاذ سلسلة إجراءات صارمة بهدف القضاء على هذه الظاهرة ومعاقبة كلّ من يساهم في ترويج المخدرات أو بيعها أو شرائها.