أفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، بإجلاء الدفعة الثالثة من الحالات الصحية الحرجة من داخل الغوطة الشرقية المحاصرة، اليوم الخميس، والتي تضم 27 حالة، في حين تنتظر أكثر من 500 حالة أخرى إجلاءها لتلقي العلاج، أو السماح بإدخال الأدوية والمعدات الطبية اللازمة.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، "إن عملية إجلاء الحالات الصحية لا تلبي الحاجة. نتحدث عن رقم لا يذكر ممن هم بحاجة إلى تلقي رعاية طبية خارج الغوطة، وبعض من تم ادراج اسمه في قائمة الحالات الحرجة التي يجب نقلها للعلاج، توفي بسبب تأخر الإجلاء".
ولفتت إلى أن "النظام السوري لم يقدم أي ضمانات للحالات الصحية التي تقرر إخراجها من الغوطة، لكن لم يكن أمامهم خيارات بديلة، فإن بقوا في الغوطة سيكونون في عداد الأموات، وإن خرجوا ربما تكون لديهم فرصة للنجاة، ولو كانت ضئيلة".
إلى ذلك، أفادت مصادر طبية من الغوطة الشرقية، أن "عملية الإجلاء تمت عبر الهلال الأحمر السوري، والصليب الأحمر، في حين لم يكن للأمم المتحدة أي دور، حيث إن إجلاء الـ29 حالة حرجة جاء عبر اتفاق بين المعارضة المسلحة المسيطرة على الغوطة والنظام، يقضي بإخراج الحالات مقابل الإفراج عن محتجزين تابعين للنظام، وليس استجابة للنداءات والمناشدات والحملات الإنسانية التي تم إطلاقها من جهات عدة بينها الأمم المتحدة.
وبينت المصادر، أن القائمة التي تم إعدادها قبل 6 أسابيع، طرأ عليها عدة تعديلات، في حين توفي طفلان ممن كان يفترض إجلاؤهما للعلاج، وهما الطفلة قطر الندى وعمرها 6 أشهر، والطفل عماد المحمد.
وكانت أول دفعة خرجت، ليل الثلاثاء الماضي، وضمت 4 حالات، وليل الأربعاء، تم إجلاء 12 حالة، في حين من المزمع أن يخرج من تبقى من القائمة ليل اليوم الخميس.
وما زال مئات المرضى في الغوطة الشرقية ينتظرون كسر الحصار، أو السماح بدخول الأدوية والمعدات الطبية لوقف معاناتهم.