ممارسة الرياضة و"اضطرابات" النوم في رمضان
مباشر
قبيل حلول شهر رمضان وخلال الأيام الأولى منه، تكثر النصائح التي يوجّهها متخصّصون في الشأن الصحيّ إلى الصائمين. وتتكرّر النصائح في كلّ عام، غير أنّ رمضان الموافق موسمَ الصيف الذي يسجّل درجات حرارة مرتفعة والذي تطول ساعات الصيام خلاله، يستلزم نصائح إضافيّة. في ما يأتي نصيحتان سريعتان تتعلّقان بممارسة الرياضة في رمضان وكذلك باضطرابات النوم المستجدة، لعلّ فيهما إفادة.
ممارسة الرياضة
تُعَدّ الرياضة من العادات الصحيّة السليمة التي يُنصَح بممارستها خلال شهر رمضان، مثلما هي الحال في بقيّة أيّام السنة. لكن، خلال هذا الشهر، لا بدّ من أن تكون الرياضة معتدلة وغير مجهدة، من قبيل المشي وركوب الدرّاجة الهوائيّة والتمارين البدنيّة الخفيفة. إذا رغب الصائم في ممارستها قبل الإفطار، لا بدّ له من أن يحرص على الانتهاء قبل نحو 15 دقيقة من موعد تناول الطعام، وذلك حتى لا يتأخّر في تعويض ما خسره من سوائل وأملاح معدنيّة. تجدر الإشارة إلى أنّه يجب الامتناع عن ممارسة الرياضة قبل الإفطار إذا كانت درجات الحرارة مرتفعة جداً. أمّا في حال رغب الصائم في ذلك بعد الإفطار، فلا بدّ له من أن ينتظر نحو ثلاث ساعات حتى تستكمل عمليّة الهضم. إلى ذلك، لا يجب أن تتخطّى حصّة الرياضة الساعة الواحدة لأربعة أيّام في الأسبوع. لكنّ الرياضة لا تُنصح للجميع، ومن الأشخاص الذين يُفضَّل عدم ممارستهم الرياضة خلال هذا الشهر، المصابون بأمراض مزمنة والذين يعملون في أشغال منهكة لا سيّما في فصل الصيف وغيرهم.
"اضطرابات" في النوم
يشكو صائمون كثر من كسل وإرهاق خلال يومهم، لا سيّما وأنّ ساعات الصيام تمتدّ هذا العام لتصل في بعض البلدان العربيّة إلى 16 ساعة، من دون أن ننسى درجات الحرارة المرتفعة. ويتحدّثون عن اضطرابات نوم منذ بداية شهر رمضان، ويبرّرون بذلك ساعات غفو يقضونها خلال النهار. ولعلّ تغيير نمط عيشهم يُعَد من أبرز أسباب تلك الحالات. وينصح أهل الاختصاص الصائم بتحديد مواعيد للنوم والاستيقاظ، على الرغم من أنّ ذلك ليس سهلاً إذ إنّ العادات الاجتماعية تدفع الصائم في أحيان كثيرة إلى الاكتفاء بساعات نوم قليلة. إلى ذلك، تأتي الوجبات الدسمة التي يتناولها الصائم قبل خلوده إلى النوم لتؤرّقه، نتيجة تلبّك عمليّة الهضم. من هنا، قد يكون من الأفضل عدم الشكوى وعيش الشهر الفضيل وعاداته، وغضّ النظر عن كدر ضئيل.
المساهمون
المزيد في مجتمع