مع اقتراب العام الدراسي الجديد في اليمن، تشتد معاناة المواطنين ويصعب عليهم تلبية متطلبات أبنائهم الدراسية، في ظل استمرار الحرب وتدهور الوضع الاقتصادي.
ويتوجه أولياء الأمور في العاصمة صنعاء لتسجيل أبنائهم بعد إعلان وزارة التربية والتعليم بدء العام الدراسي الجديد في 15 سبتمبر/أيلول الجاري، رغم المخاوف من الوضع الأمني في البلاد، علاوة على عجز الأسر عن توفير كافة مستلزمات العام الدراسي الجديد لأبنائهم.
كاميرا "العربي الجديد" جالت في الأسواق لرصد استعدادات الأسر اليمنية. وتحجم بعض الأسر عن شراء احتياجات مدرسية ارتفعت أسعارها بشدة، خصوصاً الحقائب، ومنها من يكتفي بما لدى الأبناء من العام الماضي.
ويتوجه أولياء الأمور في العاصمة صنعاء لتسجيل أبنائهم بعد إعلان وزارة التربية والتعليم بدء العام الدراسي الجديد في 15 سبتمبر/أيلول الجاري، رغم المخاوف من الوضع الأمني في البلاد، علاوة على عجز الأسر عن توفير كافة مستلزمات العام الدراسي الجديد لأبنائهم.
كاميرا "العربي الجديد" جالت في الأسواق لرصد استعدادات الأسر اليمنية. وتحجم بعض الأسر عن شراء احتياجات مدرسية ارتفعت أسعارها بشدة، خصوصاً الحقائب، ومنها من يكتفي بما لدى الأبناء من العام الماضي.
ويوضح أحد المواطنين أن بعض الأسر من ذوي الدخل المتوسط وهو منهم، ستقلل نفقاتها في هذه الفترة وتقتصد في الغذاء، لشراء مستلزمات المدارس من حقائب وقرطاسية وأزياء مدرسية، إلى جانب دفع رسوم التسجيل، من دون إغفال ارتفاع أسعار النقل والمواصلات. كما يؤكد لجوء عدد غير قليل من العائلات إلى الشراء عن طريق التقسيط، مع تدني قيمة العملة الوطنية.
ويشير مواطن آخر، وهو أب لأربعة أولاد، منهم ثلاثة سيلتحقون بالمدارس هذا العام، إلى العبء الكبير الملقى على عاتقه بسبب التحضير للعام الدراسي. ولأنه مجبر على تعليمهم، كما يقول، سعى إلى الادخار، خلال الشهور الماضية، لتوفير كلفة المستلزمات المدرسية. كذلك اشتكى من ارتفاع أسعار حاجيات أبنائه المدرسية، وهو الأمر الذي سيصعب على كثير من أولياء الأمور شراؤها.
ويلفت أحدهم إلى أن ارتفاع المستلزمات الدراسية سيعيق دراسة الطلاب، إذ سيضطر بعضهم للعمل أحياناً من أجل توفير ولو جزء بسيط من تلك المستلزمات.
وتبيّن إحدى المواطنات أن استمرار الحرب أثر على طلاب المدارس أكثر من طلاب الجامعات، لأن متطلباتهم المدرسية أكثر، معتبرة أن "ما زاد الطين بلة هو الارتفاع الجنوني للأسعار، إذ بلغ الدفتر (الكشكول) الواحد أكثر من 200 ريال (0.80 دولار)، أي ضعف سعره السابق.
وتلفت المتحدثة نفسها إلى أن "التعليم في اليمن بات حاليا في أسوأ صورة، خصوصاً أن المدرس لا يقوم بمهامه التعليمية، لأنه مضرب عن العمل لعدم تقاضيه مرتبه الشهري بانتظام وعيش حياة كريمة، ما يؤدي إلى تحطيم الطالب نفسيا"، حسب قولها.