فقد آلاف من اللاجئين العرب أوطانهم، من سورية والعراق وليبيا، وهم يتجهون بحرا أو عبر الحدود البرية لدول العبور أو أوطان اللجوء الجديدة. أعينهم على المستقبل، وما يأتي به، وقلوبهم تخفق في الماضي.
عبروا ليلا ونهارا، أصابهم اليأس والقنوط أو طافت بأحلامهم وهم بين النوم واليقظة، بين التعب والإصرار على الوصول، تلك الطيور الصغيرة الجميلة التي نسميها طيور الحنين إلى المكان الأول والبيت الأول وعادات الصباح الأولى.
هي أيام عصيبة أنتج فيها "العالم المتحضر" ما لا يحصى من الخطابات، وامتُحنت في العمق تلك المبادئ الكونية التي تدعي الانتماء.
أما نحن أمة خير الناس، فقد أخلفنا مرة أخرى الموعد مع التاريخ، فالاستبداد ما يزال هو هو، إن لم يكن قد اكتسب له أكثر من جذر، والفوارق تتسع، والحريات تتراجع، وما من شيء نمنحه في هذه اللحظة التاريخية، التي يهرب فيها عربي إلى أقدار جديدة، غير إخراج الرايات السود للتطرف هنا أو هناك.
لم ننجز شيئا، تفتتنا أكثر، وفي العالم الغربي صرنا السلعة غير المرغوب فيها، تطارد شبابنا لعنة الإرهاب، ويقتنصهم المُرجفون خلف الشعارات البراقة حيث يساقون إلى المسالخ البشرية في العراق وسورية، هناك تحفر قبورهم الجماعية.
ورغم كل هذه الانتكاسات، يحلم المواطن العربي، بتحرر في الداخل من أنظمة الاستبداد، وبافتكاك في المهاجر من المسبقات التي تطارده.
أمامه طريق طويل كي يقطعه من أجل تغيير الصورة النمطية، وعليه أن يسير تلك الطريق وحيدا وبلا عون من أحد. وبين ارتجاء النهوض وترقبه، يُستعمل العربي تارة ورقة سياسية، وتارة أخرى عصا الزانة كي يقفز بها هواة التسلق على أكتاف المجموعات البشرية واستعباد الشعوب.
وليس أمام العرب، إلاّ التوقف لمقاربة الانعكاسات الاجتماعية والثقافية لهذه الهجرة "القسرية" والآثار التي ستخلفها في المستقبل على المجتمعات الأم، في الجانب السلبي على وجه الخصوص.
ولو قلنا إن 2015 كانت عام اللجوء، لكان ذلك وصفا قليلا في حقها، بل هي كانت سنة العبور، أشبه ما يكون بسير ومرويات الملاحم، حيث يعانق الإنسان قدره المأساوي إلى حين.
عبروا ليلا ونهارا، أصابهم اليأس والقنوط أو طافت بأحلامهم وهم بين النوم واليقظة، بين التعب والإصرار على الوصول، تلك الطيور الصغيرة الجميلة التي نسميها طيور الحنين إلى المكان الأول والبيت الأول وعادات الصباح الأولى.
هي أيام عصيبة أنتج فيها "العالم المتحضر" ما لا يحصى من الخطابات، وامتُحنت في العمق تلك المبادئ الكونية التي تدعي الانتماء.
أما نحن أمة خير الناس، فقد أخلفنا مرة أخرى الموعد مع التاريخ، فالاستبداد ما يزال هو هو، إن لم يكن قد اكتسب له أكثر من جذر، والفوارق تتسع، والحريات تتراجع، وما من شيء نمنحه في هذه اللحظة التاريخية، التي يهرب فيها عربي إلى أقدار جديدة، غير إخراج الرايات السود للتطرف هنا أو هناك.
لم ننجز شيئا، تفتتنا أكثر، وفي العالم الغربي صرنا السلعة غير المرغوب فيها، تطارد شبابنا لعنة الإرهاب، ويقتنصهم المُرجفون خلف الشعارات البراقة حيث يساقون إلى المسالخ البشرية في العراق وسورية، هناك تحفر قبورهم الجماعية.
ورغم كل هذه الانتكاسات، يحلم المواطن العربي، بتحرر في الداخل من أنظمة الاستبداد، وبافتكاك في المهاجر من المسبقات التي تطارده.
أمامه طريق طويل كي يقطعه من أجل تغيير الصورة النمطية، وعليه أن يسير تلك الطريق وحيدا وبلا عون من أحد. وبين ارتجاء النهوض وترقبه، يُستعمل العربي تارة ورقة سياسية، وتارة أخرى عصا الزانة كي يقفز بها هواة التسلق على أكتاف المجموعات البشرية واستعباد الشعوب.
وليس أمام العرب، إلاّ التوقف لمقاربة الانعكاسات الاجتماعية والثقافية لهذه الهجرة "القسرية" والآثار التي ستخلفها في المستقبل على المجتمعات الأم، في الجانب السلبي على وجه الخصوص.
ولو قلنا إن 2015 كانت عام اللجوء، لكان ذلك وصفا قليلا في حقها، بل هي كانت سنة العبور، أشبه ما يكون بسير ومرويات الملاحم، حيث يعانق الإنسان قدره المأساوي إلى حين.