ويؤكد الفيديو التقارير الدولية التي كشفت ارتكاب القوات العراقية انتهاكات جسيمة في الموصل، ما بين عمليات تعذيب تعسفيّة وإعدامات ميدانية لعشرات المدنيين الفارّين من المعارك في محيط المدينة، في وقت تنفي الحكومة العراقية كلّ تلك التقارير وتطعن في صدقيّتها.
ويكشف المقطع عناصر من القوات العراقية وهم يضربون أربعة رجال بقضبان حديدية وخشبية بشكل عنيف، ويركلونهم بأقدامهم، في منطقة سكنية، ومن ثم يطلقون النار عليهم بكثافة، وذلك بعد أن اعتقلوهم من أحد المنازل الواقعة في جنوب شرق مدينة الموصل، بينما يقوم جندي آخر بتصوير المشهد عبر هاتفه المحمول وهو يحث رفاقه على إعدامهم.
وقال ناشطون من مدينة الموصل إنّ "مكان الاعتداء هو حي الوحدة الواقع جنوب شرق الموصل"، مؤكدين أنّ "هذا الفعل ليس جديدا على قوات الجيش والشرطة، ويجري بشكل يومي، وأنّ مواقع التواصل مليئة بمثل هذه المقاطع التي ينشرها عناصر الجيش والشرطة المشاركون في مثل هذه الحوادث".
يشار إلى أنّ قوات الشرطة الاتحادية كانت قد أعلنت عن انتهاء عملياتها العسكرية في الضفة الشرقية لمدينة الموصل بالسيطرة على جميع المناطق السكنية الواقعة جنوب شرق المدينة.