سباق الفضائيات التونسية الرمضاني: تأثّر بالمسلسلات التركيّة
حالة الفوضى وضبابية الرؤية ومشكلة التسيير داخل التلفزيون الرسمي التونسي، جعلته لا يستعد مثلما جرت العادة بعمل درامي كبير لشهر رمضان 2018، واكتفى بمسلسلات تمثيلية من نوع السيتكوم، مثل الجزء الثاني من سلسلة "نجوم القايلة".
وفتح غياب التلفزيون الرسمي التونسي المجال للمنافسة بين القنوات الخاصة التي تستعد لشهر رمضان الذي يدرّ عليها النصيب الأكبر من المال عبر الإعلانات التجارية. وأعلنت ثلاث قنوات خاصة دخولها المنافسة؛ إذ اختارت "الحوار التونسي" أن تنتج مسلسلاً بعنوان "تاج الحاضرة" (الحاضرة يعنى بها العاصمة التونسية في القديم).
يبدو العمل، من خلال الديكورات والملابس والقصور التي جرى تصويره فيها، شديد التأثر بالمسلسلات التركية، خصوصاً أنه سيتناول الحضور العثماني في تونس في بدايات القرن التاسع عشر، مع التركيز على الحياة السياسية وحياة القصور في تلك الفترة، وكذلك الثورة الكبرى التي قادها علي بن غذاهم في الفترة الممتدة 1865 إلى 1866 والتي انتهت بالقضاء عليه، رغم أن صدى هذه الثورة بقي متواصلاً في الذاكرة التونسية حتى الآن. كتب العمل رضا القحام وأخرجه سامي الفهري، وقدم دور البطولة فيه الممثلون هشام رستم ورؤوف بن عمر ونجلاء بن عبد الله وريم بن مسعود ومريم بن مامي ونجيب بلقاضي ووحيدة الدريدي.
أما قناة "التاسعة" المنافسة لقناة "الحوار التونسي" في سباق الدراما الرمضانية، فقد اختارت إنتاج مسلسل حول شخصية هامشية في تونس، لكن كان لها وقع خاص في الذاكرة الجماعية، وهي شخصية الفتوة والمجرم المعروف علي شْوِرِّب. شخصية جعلها التونسيون رمزاً للفتوة، وكان قد عُرف بتناقضاته التي يرويها كل التونسيين من جيل إلى آخر؛ فهو العنيف الذي يبطش بخصومه، وهو الطفل الحمل الوديع أمام والدته، حتى أن الحكايات تروى عن أنه يصعب على رجال الشرطة القبض عليه؛ فيلجؤون إلى والدته التي تأمره بالخروج من المكان الذي يتحصن فيه، ليخرج صاغراً مطيعاً. ربّما، يذكّرنا العمل بعدد من المسلسلات الرمضانية المصرية التي اتّخذت من الفتوات أبطالاً لها، خصوصاً مسلسل "الأسطورة" للممثل محمد رمضان، والذي كان محطّ جدل واسع عندما عُرض في 2016.
أراد صنّاع "علي شورب" العودة بالذاكرة الجماعية التونسية إلى فترة السبعينيات؛ حيث المخاض الذي عرفته البلاد في فترة دولة ما بعد الاستقلال من خلال شخصية علي شورب، التي رغم هامشيتها، بقيت محفوظة في الذاكرة التونسية. كتب العمل يسري بوعصيدة ورياض النفوسي وأخرجه ربيع التكالي. يقدّم دور البطولة فيه لطفي العبدلي، أحد من أكثر الفنانين شعبية الآن، إلى جانب فريال يوسف وليلى بن خليفة ودليلة مفتاحي وجمال المداني.
أما قناة "نسمة"؛ فاختارت الاكتفاء بإنتاج الجزء الثامن من السلسلة الكوميدية "نسيبتي العزيزة" (حماتي العزيزة). ورغم أن السلسلة لم تحقق في السنوات الأخيرة نسب مشاهدة عالية، إلا أن إدارة القناة تواصل المراهنة عليها، خصوصًا أنها تعتمد على باقة من المسلسلات التركية هي "أنا ولد يا بابا" و"قطوسة الرماد" و"ورد وشوك" و "بين نارين"، وهي أعمال دُبلجت إلى اللهجة التونسية.
هكذا، تنحصر الدراما الرمضانية على الشاشات التونسية في دائرة ضيقة، لا تتعدّى الاستعادات التاريخية، والتأثر الواضح بالدراما التركية، من دون أن تقترح الكثير.
يبدو العمل، من خلال الديكورات والملابس والقصور التي جرى تصويره فيها، شديد التأثر بالمسلسلات التركية، خصوصاً أنه سيتناول الحضور العثماني في تونس في بدايات القرن التاسع عشر، مع التركيز على الحياة السياسية وحياة القصور في تلك الفترة، وكذلك الثورة الكبرى التي قادها علي بن غذاهم في الفترة الممتدة 1865 إلى 1866 والتي انتهت بالقضاء عليه، رغم أن صدى هذه الثورة بقي متواصلاً في الذاكرة التونسية حتى الآن. كتب العمل رضا القحام وأخرجه سامي الفهري، وقدم دور البطولة فيه الممثلون هشام رستم ورؤوف بن عمر ونجلاء بن عبد الله وريم بن مسعود ومريم بن مامي ونجيب بلقاضي ووحيدة الدريدي.
أما قناة "التاسعة" المنافسة لقناة "الحوار التونسي" في سباق الدراما الرمضانية، فقد اختارت إنتاج مسلسل حول شخصية هامشية في تونس، لكن كان لها وقع خاص في الذاكرة الجماعية، وهي شخصية الفتوة والمجرم المعروف علي شْوِرِّب. شخصية جعلها التونسيون رمزاً للفتوة، وكان قد عُرف بتناقضاته التي يرويها كل التونسيين من جيل إلى آخر؛ فهو العنيف الذي يبطش بخصومه، وهو الطفل الحمل الوديع أمام والدته، حتى أن الحكايات تروى عن أنه يصعب على رجال الشرطة القبض عليه؛ فيلجؤون إلى والدته التي تأمره بالخروج من المكان الذي يتحصن فيه، ليخرج صاغراً مطيعاً. ربّما، يذكّرنا العمل بعدد من المسلسلات الرمضانية المصرية التي اتّخذت من الفتوات أبطالاً لها، خصوصاً مسلسل "الأسطورة" للممثل محمد رمضان، والذي كان محطّ جدل واسع عندما عُرض في 2016.
أراد صنّاع "علي شورب" العودة بالذاكرة الجماعية التونسية إلى فترة السبعينيات؛ حيث المخاض الذي عرفته البلاد في فترة دولة ما بعد الاستقلال من خلال شخصية علي شورب، التي رغم هامشيتها، بقيت محفوظة في الذاكرة التونسية. كتب العمل يسري بوعصيدة ورياض النفوسي وأخرجه ربيع التكالي. يقدّم دور البطولة فيه لطفي العبدلي، أحد من أكثر الفنانين شعبية الآن، إلى جانب فريال يوسف وليلى بن خليفة ودليلة مفتاحي وجمال المداني.
أما قناة "نسمة"؛ فاختارت الاكتفاء بإنتاج الجزء الثامن من السلسلة الكوميدية "نسيبتي العزيزة" (حماتي العزيزة). ورغم أن السلسلة لم تحقق في السنوات الأخيرة نسب مشاهدة عالية، إلا أن إدارة القناة تواصل المراهنة عليها، خصوصًا أنها تعتمد على باقة من المسلسلات التركية هي "أنا ولد يا بابا" و"قطوسة الرماد" و"ورد وشوك" و "بين نارين"، وهي أعمال دُبلجت إلى اللهجة التونسية.
هكذا، تنحصر الدراما الرمضانية على الشاشات التونسية في دائرة ضيقة، لا تتعدّى الاستعادات التاريخية، والتأثر الواضح بالدراما التركية، من دون أن تقترح الكثير.
دلالات
المساهمون
المزيد في منوعات