ناصر القصبي يكسب قضيته ضد الداعية بن فروة

وتزامن الحكم مع حلقة مثيرة للجدل عن الليبرالية في السعودية، تسببت في إثارة الكثير من الجدل، دفعت القصبي ليعلق على ردود الفعل التي تلقاها :"والله يا أنا مبتلش بحلقة اليوم، الليبراليين (شيعة وسنه) شابين علينا والبدو ماقصروا . وبعض الناس ملبدين ومتشققين من الوناسه ويحارشون من بعيد".

ومع الحكم الجديد، انتهت فصول القضية المثيرة، بعد أن كانت محكمة استئناف عسير ردت الحكم السابق بحجة أن المدعى عليه من أهل الصلاح، والاستقامة، والمعي من الذين دأبوا على الاستهزاء بالعلماء، وهي الحجة التي نقضتها المحكمة الأعلى منها، بعد مداولات جرت بين المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف، تضمنت ملاحظات، وطلب إيضاحات على الحكم من محكمة استئناف عسير وبات الحكم نهائياً وواجب النفاذ، خاصة أن القصبي رفض عدة محاولات للصلح والتنازل، مشدداً على أخذ حقه القانوني كاملاً.

وأكد المستشار القانوني عبدالله المعلمي على أن الحكم نهائي، ما لم يتم تحويله للمحكمة العليا، وهو ما لا يتوقع لكون الحكم جاء موافقا للأحكام القضائية الشرعية، مشددا على أن النظام القضائي السعودي وضع ثلاث درجات للتقاضي، وقال لـ"العربي الجديد": "كان رد الحكم من الأساس من استئناف عسير غير منطقي، ومخالفاً للأنظمة القضائية السعودية التي تنظر للواقع والأدلة، لهذا كان القول أن المدعى عليه من أهل الصلاح والاستقامة لا يستقيم في الأساس، لهذا جاء حكم الاستئناف الأعلى منصفاً لقاضي المحكمة الابتدائية".

وكانت إمارة منطقة عسير أكدت بعد الإثارة التي تسببت بها القضية على أنها اتخذت إجراءات حازمة ضد الخطيب، الذي كان قد وصف عمل النساء في مجالات الطب "بالدياثة". وقال المتحدث الرسمي لإمارة المنطقة سعد آل ثابت، حينها إن التوجيهات الصادرة من أمير المنطقة "تقضي بعدم إتاحة الفرصة للداعية ذاته بإلقاء دروسه ومواعظه في كافة جوامع ومساجد محافظات ومراكز المنطقة، نظرا لتجاوزاته الشرعية والوطنية، ومحاولته التأليب على الجهود التي تبذلها الدولة لنشر العلم والمعرفة ، وبناء الإنسان السعودي وتأهيله بالعلوم ليكون عضوا فاعلاً في المجتمع".