"الروح والفن"... أمسية رمضانية لرشيد غلام في إسطنبول
محمد عبد الملك
وأطرب غلام من خلال العديد من الموشحات الإسلامية والأغاني العربية الحاضرين من الجمهور، والذين شاركوا في الأمسية وبينهم صحافيون وناشطون حقوقيون، والعشرات من أبناء الجاليات في العربية في إسطنبول.
وقال غلام قبل أن يصعد مع الفرقة الموسيقية التركية إلى المنصة إن العمق الإنساني والأخلاقي والثقافي اليوم أصبح غير موجود في الوطن العربي، وأصبح الكثير من الفنانين يعملون في نفس مسار الحكومات والأنظمة الراهنة.
وذهب غلام للقول إن كثيراً من الفنانين اليوم أصبح يتبع المعجبين بعيداً عن الرسالة التي يجب أن يوصلها الفنان من خلال أعماله، ولا ينبغي عليه أن يتحول إلى مهرج، على حد وصفه.
ولفت غلام إلى أن الفن ابن الحرية وأن الموسيقى هي جمال الله المسموع بالأذن، والذي يبلغ القلب فيعطيه إحساساً روحانياً عميقاً.
واشار غلام إلى أن اليمن غني بالتراث الفني والغنائي، وأن كثيراً من الأغاني والإيقاعات التي يغنيها الفنانون في الوطن العربي مستلهمة في الأصل من الفن اليمني.
وقال الناشط اليمني محمد المقبلي، أحد المتحدثين في الأمسية، إن غياب السياسة الثقافية في اليمن ساهم في تراجع الفن اليمني، لأن الدولة كانت لا تتبنّى الثقافة اليمنية على المستوى العربي.
وبعد الإفطار مباشرة عاد غلام لغناء عدد من الأغاني السياسية التي تفاعل معها المشاركون، من بينها أغنية "عاش الشعب"، بالإضافة إلى بعض الأغاني الطربية كأغنية "لما بدا يتثنى".
وتقاسم العديد من الشباب الغناء مع غلام على المسرح في أغنية "طلع البدر علينا"، كما أدى أغنية تركية أهداها إلى المشاركين في الأمسية.