ألمانيا تعلن حظر جمعية للاشتباه بدعمها حزب الله اللبناني

24 يوليو 2024
سيارة شرطة أمام المركز الإسلامي في هامبورغ، 9 نوفمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حظرت الحكومة الألمانية منظمة المركز الإسلامي في هامبورغ بتهمة الترويج لأيديولوجية النظام الإيراني ودعم حزب الله، وداهمت الشرطة 53 عقاراً في ثماني ولايات.
- استدعت إيران السفير الألماني للاحتجاج على الحظر، معتبرةً الخطوة عدائية وتتعارض مع حقوق الإنسان، وحذرت من تداعياتها.
- المركز الإسلامي في هامبورغ، الذي يدير مسجداً، كان تحت مراقبة الاستخبارات الألمانية، ويُعتبر من أقدم وأكبر المؤسسات الشيعية في أوروبا.

حظرت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، منظمة مقرها في هامبورغ بتهمة الترويج لأيديولوجية النظام الإيراني ودعم حزب الله اللبناني، في حين داهمت الشرطة 53 عقاراً بجميع أنحاء البلاد. وقالت وزارة الداخلية الألمانية إنها حظرت نشاط منظمة المركز الإسلامي ومؤسساتها الفرعية.

وذكرت الوزارة في بيان أنّ السلطات فتشت 53 من مباني المنظمة في ثماني ولايات ألمانية في وقت مبكر من الأربعاء، بناء على أمر من محكمة. وقالت الوزارة إنّ حظر نشاط المركز استند إلى أدلة شاملة تم التوصل إليها خلال عملية تفتيش سابقة شملت 55 مبنى وأجريت في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأعلنت وزيرة الداخلية نانسي فيزر "حظر المركز الإسلامي في هامبورغ، الذي يروج للأيديولوجية الشمولية الإسلامية المتطرفة في ألمانيا"، في حين أنه ومنظماته الفرعية "يدعمون أيضاً عناصر حزب الله وينشرون معاداة السامية العدوانية"، بحسب ادعائها.

وأضافت أنها تريد أن توضح أنّ "هذا الحظر لا ينطبق على الإطلاق على الممارسات السلمية للمذهب الشيعي". وزعمت وزارة الداخلية أنّ المركز باعتباره "الممثل المباشر للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران"، ينشر "أيديولوجية الثورة الإسلامية بطريقة عدوانية ومتشددة ويسعى إلى إحداث مثل هذه الثورة في جمهورية ألمانيا الاتحادية".

إيران تستدعي السفير الألماني

من جهتها، استدعت الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، السفير الألماني هانس أودو موتزل للاحتجاج على إغلاق منظمة المركز الإسلامي ومؤسساتها الفرعية. وأفادت وكالة "إيسنا" الطلابية شبه الرسمية بأن الخارجية الإيرانية نددت بالخطوة، معتبرة أنها "عدائية تتعارض مع مبادئ وثوابت حقوق الإنسان".

وأكد المدير العام لغرب أوروبا في الخارجية الإيرانية، مجيد نيلي أحمد أبادي، للسفير الألماني، أن هذه المراكز الإسلامية منها مركز هامبورغ "قدمت خدمات قيمة"، وكانت لها مساهمة كبيرة في تبيان التعاليم الإسلامية والترويج للحوار والتسامح المذهبي ومكافحة التطرف. ووصف المسؤول الإيراني إغلاق هذه المراكز بأنه "تعبير واضح للإسلاموفوبيا والتصدي لتعاليم الأديان الإبراهيمية ووجهها الآخر هو الاستبداد والترويج المتعمد للعنف". وحذرت الخارجية الإيرانية ألمانيا من تداعيات هذه الخطوات التي وصفتها بأنها "مدمرة"، معتبرة أنها "نموذج سافر من الوقوف ضد حرية التعبير وترويج العنف والتطرف".

وكان المركز الذي يدير مسجداً في هامبورغ تحت مراقبة وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية منذ فترة طويلة. وقال المركز في الخريف الماضي إنه "يدين كل أشكال العنف والتطرف، ويدعو دائماً إلى السلام والتسامح والحوار بين الأديان". وقالت وزارة الداخلية إنه بسبب الحظر، من المقرر أن يتم إغلاق أربعة مساجد للشيعة في ألمانيا. كما شرعت السلطات في مصادرة أصول المركز. يشار إلى أن المركز الإسلامي في هامبورغ هو من أقدم وأكبر المؤسسات الشيعية في أوروبا، حيث أسسه المرجع الشيعي الإيراني آية الله حسين بروجردي، عام 1960 لإقامة الشعائر الدينية وإحياء المناسبات ورعاية شؤون المسلمين الشيعة هناك.

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)