الصومال: لجنة الانتخابات المستقلة تنتخب رئيساً جديداً

15 يناير 2022
لا تزال الآمال معقودة على إجراء الانتخابات في موعدها (Getty)
+ الخط -

انتخبت اللجنة الوطنية للانتخابات المستقلة في الصومال رئيساً جديداً، اليوم السبت، بعد سحب الثقة من رئيسها السابق محمد حسن عرو، أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إثر خلافات حادة بين أعضاء اللجنة الوطنية للانتخابات بشأن البت حول إقرار صحة عدد من المقاعد النيابية التي أثارت حولها الشكوك والجدل في شرعيتها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وفاز موسى جيلي يوسف بعد حصوله على 14 صوتاً، بينما حصل منافسه الآخر عبد العزيز أدم على 11 صوتاً، في منافسات حضر فيها أعضاء اللجنة البالغ عددها 25 عضواً، يمثلون الولايات الفيدرالية في البلاد.

وقال موسى جيلي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه يأمل أن يتمكن من تنظيم الانتخابات والالتزام بالجدول الزمني المحدد لإجرائها (25 فبراير/ شباط المقبل)، لكنه ألمح إلى إمكانية أن تتأخر الانتخابات عن هذا الموعد بشأن استكمال الانتخابات البرلمانية حتى 5 مارس/ آذار المقبل، كحد أقصى لإجراء الانتخابات التشريعية.

وردّ رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات سبب ذلك إلى أن الانتخابات البرلمانية هي انتخابات غير مباشرة، تكتنفها التحديات والعقبات الكثيرة، وهو ما يحتاج إلى جهد كبير لتنظيم انتخابات شفافة وعادلة، تطبيقاً للاتفاقيات المبرمة بين الشركاء السياسيين في البلاد (الحكومة الفيدرالية والولايات الفيدرالية) في 9 يناير/ كانون الثاني.

ويأتي انتخاب رئيس جديد للجنة الانتخابات الصومالية بعد أزمة سياسية بين رأسي السلطة التنفيذية في البلاد أواخر الشهر الفائت. وكانت لجنة الانتخابات الفيدرالية المستقلة من بين القضايا التي دارت الخلافات حول هيمنتها من قبل رئيس البلاد ورئيس حكومته، إلا أن انتخاب رئيس جديد لها يمكن أن يساهم في وقف النزاعات السياسية حول استقلالية اللجنة الوطنية للانتخابات.

يذكر أن لجنة الانتخابات الفيدرالية أعلنت في 26 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي سحب الثقة من رئيسها محمد حسن عرو بعد اتهامات له بالتقصير في أداء الواجبات المنوطة به. واعترض حينها رئيس اللجنة السابق، وذلك في تصريح صحافي للإعلام المحلي على قرار سحب الثقة منه، مشيراً إلى أن اللجنة "تواجه تدخلات من أطراف سياسية خارجية" لم يسمها.

ومن المتوقع أيضاً أن تنتخب لجنة فضّ النزاعات بشأن الانتخابات رئيساً جديداً لها بعد عزل رئيسها السابق وستة آخرين من أعضاء اللجنة من قبل رئيس الحكومة الفيدرالية محمد حسين روبلي، بتهمة الاندماج في الشأن السياسي، وعدم نزاهتها.

ومن المتوقع أن تعقد اللجنة هذا الأسبوع اجتماعاً لانتخاب رئيس لها، وذلك لحل الخلافات التي تدور بين أعضاء اللجان الانتخابية في البلاد، لاستكمال الانتخابات التشريعية.

يذكر أن رئيس الحكومة الفيدرالية أقال سبعة أعضاء في لجنة فض النزاعات في الانتخابات الصومالية في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استجابة لمطالب اتحاد المرشحين للانتخابات الرئاسية "بوقف الانتهاكات والتزوير" في الانتخابات التشريعية في البلاد.

دلالات