بغدادا تترقب وفداً من أربيل لبحث إخراج "الكردستاني" من سنجار

09 أكتوبر 2020
مليشيات موالية لـ"العمال الكردستاني" تسيطر على سنجار (رضا/ Getty)
+ الخط -

من المنتظر أن يبدأ وفد أمني يمثل إقليم كردستان العراق، يترأسه وزير داخلية الإقليم ريبير أحمد، اليوم الجمعة، حوارات مع مسؤولين أمنيين عراقيين بشأن تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار، الواقعة غرب محافظة نينوى (شمال العراق)، الخاضعة لنفوذ "حزب العمال الكردستاني" منذ سنوات.

وقالت مصادر أمنية كردية إن وزير داخلية الإقليم سيبحث مع مسؤولين في وزارتي الداخلية والدفاع بالحكومة المركزية في بغداد جميع السبل التي يمكن من خلالها إعادة الاستقرار إلى سنجار، التي لا يزال أغلب سكانها يرفضون العودة نتيجة سيطرة مليشيات موالية لـ"حزب العمال الكردستاني" عليها.

وأوضحت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن "المسؤولين الأمنيين الذين يمثلون بغداد وأربيل سيحاولون خلال حواراتهم التوصل إلى صيغة نهائية يمكن أن تؤدي إلى تنسيق مشترك بين الجانبين من شأنه حفظ أمن سنجار، وإخراج الغرباء منها، والعمل بشكل تدريجي على توفير جميع متطلبات عودة النازحين". 

وليل الخميس - الجمعة، قال وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان إنه سيكون في بغداد الجمعة من أجل الانتهاء من اتفاق مع الحكومة العراقية بشأن تطبيع الأوضاع في سنجار، وإعادة الاستقرار إليها. 

 

وفي السياق، أكد قائممقام سنجار محما خليل (وهو من قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني) إن الاتفاق الجديد الذي يجرى التباحث بشأنه بين الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان في أربيل، يتضمن تطبيع الأوضاع في سنجار، وإعادة النازحين إليها، وإدارتها بشكل شرعي، والعمل على إخراج القوات غير الشرعية منها.

وتابع: "وفقاً للاتفاق تكون إدارة سنجار مشتركة"، موضحاً، في تصريح صحافي، أن التنسيق بشأنها يتم بين حكومتي بغداد وأربيل. 

 

وأشار إلى وجود تفاهمات بشأن إخراج القوات غير الشرعية التابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" من سنجار، على أن تتولّى قوات الشرطة الاتحادية مسؤولية الملف الأمني في المدينة، من دون أن يكشف عن آليات إخراج عناصر "العمال الكردستاني" من سنجار. 

وأمس الخميس، أكد محافظ نينوى نجم الجبوري وجود جهود تهدف إلى اختيار إدارة جديدة في سنجار، وذلك من خلال الاتفاق بين الأطراف المعنية، مبيناً أن "إدارة البلدة سيتم تحديدها بالتفاهم بين الحكومة المركزية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان في أربيل".  

ولفت إلى أن نسبة الدمار في سنجار تتراوح بين 60 و80%، مؤكداً أنه طلب من إحدى اللجان التي أرسلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وضع ميزانية خاصة لسنجار والمناطق المرتبطة بها، تخضع لإشراف لجنة خاصة، وذلك من أجل تعمير ما تم تدميره في البلدة. 

وتقع سنجار غربي محافظة نينوى، ويسكنها غالبية من الأيزيديين، وأقلية من التركمان.

وكان تنظيم "داعش" الإرهابي قد اجتاح المدينة في يونيو/ حزيران 2014، فيما تم تحريرها من قبل قوات البشمركة الكردية بدعم من "التحالف الدولي" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، ومن ثمّ استعادتها الحكومة من البشمركة عام 2017. 

وعلى الرغم من خروج "العمال الكردستاني" في وقت سابق من داخل مدينة سنجار إلى قرى ومناطق محيطة بها، إلا أن مليشيات يطلق عليها اسم "وحدات حماية سنجار"، والتي قام الحزب الكردي بإنشائها من السكان الأكراد الأيزيديين في المنطقة، تعتبر ذراعه داخل المدينة، وتقوم برفع صور زعيم الحزب عبد الله أوجلان في مقراتها داخلها.