الحكومة الأفغانية تفرج عن 900 أسير من "طالبان"... والحركة تبحث تمديد الهدنة
يأتي ذلك بعد أن أفرجت الحكومة، أمس الاثنين، عن 100 أسير للحركة كأول دفعة من أصل ألفي أسير أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني الإفراج عنهم كبادرة حسن نية، ورداً على إعلان الحركة وقف إطلاق النار خلال أيام عيد الفطر.
وقال رئيس إدارة الحفاظ على حياة المواطنين في مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني، انتظار خادم، لـ"العربي الجديد"، إنه سيتم، اليوم الثلاثاء، الإفراج عن 900 أسير لـ"طالبان" في 19 إقليماً، ومن سجن بولشرخي في كابول وباغرام في بروان. وأضاف خادم أن جميع الإجراءات اتخذت بهذا الصدد.
وتأتي هذه الدفعة من ضمن ألفي أسير أعلن الرئيس الأفغاني الإفراج عنهم، وستستمر العملية بهدف تمديد فترة وقف إطلاق النار، وإتاحة الفرصة للحوار بين الأطياف الأفغانية.
في الأثناء، قال قيادي في "طالبان"، لـ"العربي الجديد"، فضل عدم الكشف عن هويته، إن الحركة تناقش تمديد فترة وقف إطلاق النار التي تنتهي اليوم إلى سبعة أيام كبادرة حسن نية، لما قامت به الحكومة الأفغانية من إطلاق سراح ألفي أسير للحركة.
وفي مقال نشرته "طالبان" في موقعها الرسمي، اليوم الثلاثاء، تحدثت الحركة عن المستجدات ودعت إلى تطبيق اتفاق الدوحة من أجل إيجاد حل دائم للمعضلة الأفغانية، لكنها أكدت تأييدها لأي خطوة تساهم في المضي قدماً نحو حلحلة القضية الأفغانية.
وكانت الحكومة الأفغانية قد أطلقت، أمس الاثنين، سراح 100 أسير لـ"طالبان" من سجن باغرام بإقليم بروان المجاور للعاصمة الأفغانية كابول.
وأمس الاثنين، قال مكتب مستشار الأمن القومي، في بيان، إنّ إطلاق سراح هؤلاء الأسرى "يأتي دون قيد أو شرط من أجل إتاحة الفرصة لتمديد فترة وقف إطلاق النار، وعقد الحوار الأفغاني-الأفغاني".
وكان الرئيس الأفغاني قد أمر، يوم الأحد، بإطلاق سراح ألفي أسير لـ"طالبان" كبادرة حسن نية ورداً على إعلان الحركة وقف إطلاق النار، وهو ما رحبت به "طالبان"، إذ قال الناطق باسم المكتب السياسي للحركة سهيل شاهين، في تغريدة له، الأحد، إن الحركة تعتبر الإعلان "خطوة مهمة"، مطالبةً بتطبيق اتفاق الدوحة وإطلاق سراح خمسة آلاف أسير، من أجل بناء الثقة وبدء الحوار الأفغاني-الأفغاني.
يُذكر أنّ "طالبان" كانت قد أعلنت، السبت، وقف إطلاق النار خلال أيام عيد الفطر، وهو ما رحبت به الحكومة، وأعلنت، من جانبها، أيضاً عن وقف إطلاق النار خلال أيام العيد. ويأتي ذلك في ظل دعوات محلية ودولية لتمديد فترة وقف إطلاق النار، أو تخفيف وتيرة العنف على الأقل.