تحليلات

بعد المناظرة التلفزيونية الأولى، التي جرت ليل أمس الأحد، بين المرشحين الثلاثة لمنصب المستشار خلفاً لأنغيلا ميركل بعد الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 26 سبتمبر/أيلول المقبل، كان هناك شيء واحد واضح: أن المعركة الانتخابية مستمرة والمنافسة محتدمة

لم يتأخر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في التأكيد، عبر البوابة العراقية، على دور باريس في الشرق الأوسط. وشكّلت مشاركته في "مؤتمر التعاون والشراكة"، تزخيماً لعلاقة ثنائية تعود إلى السبعينيات.

تتالى الشكايات والقضايا المرفوعة ضد الرئيس التونسي قيس سعيد، وتتواتر بين المحكمة الإدارية والعدلية من قبل نواب وسياسيين، بعضها لإيقاف قراراته "الإنقلابية" على الدستور والمؤسسات، وأخرى بسبب تجاوز صلاحياته بحسب الشاكين.

أكثر ما هزّ وصدم واشنطن في تفجيري مطار كابول، أمس الخميس، أن عملية من هذا النوع كانت متوقعة، بل "محتومة"، ومع ذلك، فشلت التحذيرات والاحتياطات في إحباطها.

حسم بايدن الجدل وقرر التقيد بموعد الـ31 من آب لاختتام عملية الرحيل من أفغانستان وطي صفحة حرب العقدين. وربطه ذلك باستمرار التعاون من جانب "طالبان" ومطالبته الجهات المعنية في الإدارة بوضع خطة لمواجهة الحالات الطارئة، كان من باب التحوط وحفظ خط الرجعة.

في وقت متأخر من أمس الأحد، تحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، للمرة الثالثة في أسبوع، عن عمليات إجلاء الأميركيين والأفغان ومواطني دول أخرى غارقة بالفوضى في مطار كابول، التي تحولت إلى كابوس لرئاسته، بعد سيطرة حركة "طالبان" على أفغانستان.

ما كان أحد يتوقع أن يصل الرئيس بايدن بمجافاته للحقائق إلى حد تجاهل وتبرير الفشل الذريع الواضح وضوح الشمس، في عملية الانسحاب من أفغانستان. إصراره على تهوين سقوط من هذا العيار ونكران حصوله أعاد التذكير بالرئيس ترامب وأسلوبه الشهير في هذا المجال.

لا يبدو أنّ احتمالية إطاحة أحد كبار المسؤولين الأميركيين مستبعدة، إن بقيت قضية الانسحاب الأميركي من أفغانستان تتفاعل بذات الوتيرة الحالية، إذ عادة ما تسقط رؤوس كبيرة كمخرج للبيت الأبيض عندما يُحاصَر بأزمات فاضحة.