"دراجتي لي ولبيئتي".. مبادرة لتعليم السودانيات ركوب الدراجة الهوائية

الخرطوم

ياسر هارون

avata
ياسر هارون
ياسر هارون صحافي سوداني
14 نوفمبر 2020
دراجتي لي ولبيئتي
+ الخط -

تتحوّل الساحة الخضراء في قلب العاصمة السودانية، الخرطوم، في بعض أيام الأسبوع، إلى مدرسة لتعلّم ركوب الدراجة الهوائية للفتيات، ضمن مبادرة "دراجتي لي ولبيئتي".
جاءت فكرة المبادرة، التي أطلقتها السودانية، إيناس المزمل، من كون ركوب الدراجة، أرخص وأنظف وسيلة للتنقل والمحافظة على البيئة، بدلاً من المواصلات العامة، بالإضافة إلى كسر الحاجز الثقافي لدى الفتيات، لأنّ بعضهن تشعرن بالحرج من ممارسة هذه الهواية.

لاقت مبادرة، "دراجتي لي ولبيئتي" إقبالاً لدى الفتيات السودانيات، حيث سجّلت نحو 500 فتاة فيها، وفقاً لإيناس، التي أشارت إلى أنه يتم تحديد ثلاثة أيام في الأسبوع، لتعليم الفتيات المشاركات على ركوب الدراجات، في منطقة الساحة الخضراء بالعاصمة.
وتقول إيناس لـ" العربي الجديد، إنّ "ركوب الدراجات الهوائية، يعمل على تحسين اللياقة البدينة للجسم، فضلاً عن كسر حاجز الإحتكار الذكوري لممارسة تلك الهواية".
وتشير إيناس، إلى أنّ "الفتيات لم تكنّ تتعلّمن ركوب الدراجات، في السابق،لأنّ الأمر غير موجود في ثقافتنا، لذا قررت أن أكسر هذا الحاجز، بتعليم الآخرين هذه الهواية".
ويشارك في المبادرة، في كل يوم نشاط تقام فيه التدريبات، ما بين 15 إلى 50 فتاة،  تواجههنّ مشكلة تخزين الدراجات الهوائية بعد التدريب، لأنّ معظم الفتيات تأتين من أحياء بعيدة عن مكان التدريب، ومناطق يصعب أن تقدن فيها الدراجة.
وتتابع إيناس: "العضوات في الفريق تتدرّجن ما بين مبتدئات إلى متمرّسات، استهوتهن فكرة المبادرة وحرصن على القدوم دائماً لتدريب الفتيات الجديدات".
وتحاول المبتدئات السودانيات اللواتي ارتدين ملابس وأحذية رياضية، التحكّم بالدراجة الهوائية الصغيرة، المخصّصة للتدريب مع بذلهنّ تركيزاً مضنياً، حتى يستطعن السير بمفردهن، دون مساعدة من الأخريات.

ذات صلة

الصورة

سياسة

اقتحم عناصر من قوات الدعم السريع عدداً من منازل المدنيين في ولاية الجزيرة بشرق السودان أواخر الشهر الماضي، ونفذوا انتهاكات كبيرة بحق السكان.
الصورة
شارك العديد من الشبان في مبادرة الحلاقة (العربي الجديد)

مجتمع

في إطار المبادرات والمساعدات المقدمة للنازحين، رحب النازحون في مدينة صيدا بمبادرة الحلاقة في ظل ظروفهم الصعبة والبطالة
الصورة
تخشى النساء على أجنتهن ومواليدهن الجدد (كارل كورت/ Getty)

مجتمع

تواجه النساء الحوامل النازحات إلى مراكز الإيواء المختلفة في لبنان خوفاً كبيراً في ظل غياب الفحوصات الدورية والاستشارات الطبية، ويقلقن على صحتهن وصحة أجنتهن.
الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
المساهمون