قالت السلطات، يوم الجمعة، إنّها أعادت إلى المغرب أكثر من 6600 مهاجر من بين أكثر من 8000 مهاجر، سبحوا أو قفزوا عبر الأسوار الحدودية إلى أحد الجيوب الإسبانية في شمال أفريقيا، هذا الأسبوع.
لم يتم تسجيل أيّ وافدين جدد لليوم الثاني على التوالي في سبتة، المدينة الإسبانية التي يبلغ عدد سكّانها 85 ألف نسمة، وسط خلاف دبلوماسي بين إسبانيا والمغرب، بعدما كثّفت السلطات المغربية يقظتها على جانبها من الحدود.
لكن في مليلية المجاورة، وهي منطقة إسبانية أخرى تبعد 350 كيلومتراً (220 ميلاً) غرباً على طول البحر الأبيض المتوسط بجوار المغرب، صدّت قوات الأمن الحدودية من الجانبين مجموعات من الشباب الذين كانوا يحاولون الوصول إلى إسبانيا. قال وفد الحكومة الإسبانية في مليلية إنّ بضع عشرات منهم وصلوا.
تراجعت العلاقات بين الجارتين في البحر المتوسط إلى أدنى مستوياتها بسبب قرار إسبانيا الشهر الماضي، منح حق الدخول للعلاج الطبي لرجل يقود الحركة التي حاربت من أجل استقلال الصحراء الغربية منذ ضمّ المغرب المنطقة الشاسعة في السبعينيات.
يقول مسؤولون في الرباط، إنّ وجود إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو في إسبانيا، حيث دخلها بجواز سفر جزائري لا يحمل اسماً مستعاراً، غير مقبول. يتعافى غالي، الذي يعتبره المغرب إرهابياً، من كوفيد -19 في مستشفى بشمال إسبانيا منذ 18 إبريل/ نيسان الماضي.
كما تمّ استدعاؤه للاستجواب من قبل المحكمة الوطنية الإسبانية في 1 يونيو/ حزيران في دعوى قضائية بتهمة تعذيب مزعوم، ويجري التحقيق معه بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في قضية منفصلة رفعتها جماعات صحراوية معارضة للبوليساريو.
(أسوشييتد برس)