قررت وزارة التربية الجزائرية إعادة فتح المؤسسات التعليمية، وعودة التلاميذ إليها انطلاقا من الأحد المقبل، بعد تعليق للدراسة دام عشرة أيام على خلفية انتشار فيروس كورونا بين التلاميذ والمعلمين.
ويتزامن القرار مع مخاوف أولياء التلاميذ من الموجة الرابعة لتفشي كورونا، والتي يتوقع أن تصل إلى ذروتها في غضون عشرة أيام، بحسب خبراء الصحة.
وقال المفتش المركزي بوزارة التربية، بوعلام بلعور، للإذاعة الحكومية، إن عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة ستكون الأحد 30 يناير/كانون الثاني الجاري، مشيرا إلى أن وزير التربية أعطى تعليمات لمديري التربية بتعقيم كل المرافق التربوية خلال مدة تعليق الدراسة.
وشدد المسؤول الجزائري على ضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي في الوسط المدرسي، حيث تقرر نشر أكثر من ألفي مفتش لفرض الإجراءات الوقائية، مؤكدا أن تعليق الدروس السابق، لن يؤثر على تنفيذ البرامج التعليمية، كما أنه لم يكن عطلة، ومن الخطأ استغلال العائلات له في الخروج مع أبنائهم للمتنزهات وفضاءات اللعب، والمساهمة في انتشار الوباء.
وحث بلعور التلاميذ على ضرورة الاستفادة من الدروس التي تقدمها وزارة التربية عبر القناة التابعة للتلفزيون الرسمي، بدلا من الإقبال على الدروس الخصوصية التي غالبا ما تتم في أماكن مزدحمة تتنافى مع إجراءات الوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا.
ويحسم قرار السلطات بعودة التلاميذ تخمينات ذهبت إلى إمكانية تمديد تعليق الدراسة لفترة إضافية بسبب الارتفاع القياسي في معدلات الإصابة، إذ ارتفعت الأرقام من 800 إصابة يومية إلى نحو 2500 إصابة.
وفي السياق، أطلقت وزارة الصحة، الثلاثاء، بالتنسيق مع وزارة التربية، الحملة الرابعة لتلقيح الأساتذة والإداريين والعاملين في المؤسسات التعليمية، بهدف زيادة معدلات التلقيح في الوسط التربوي، والتي تبلغ حاليا نحو 33 في المائة فقط.