استمع إلى الملخص
- يسلط القرار الضوء على أهمية الرياضة في مواجهة الأمراض غير السارية وتعزيز الصحة البدنية والنفسية، مؤكداً على استغلال الأحداث الرياضية للوصول إلى جمهور واسع وتحقيق تأثير إيجابي.
- يحدد التوصيات للدول لاستخدام الأحداث الرياضية في تعزيز الصحة، مشجعاً على التعاون متعدد القطاعات، تبادل الأفضليات، وتخطيط الأنشطة بنهج قائم على توقع المخاطر ودعم الأولويات الصحية العالمية.
اعتمدت جمعية الصحة العالمية رسميا قرارا بعنوان "تعزيز الصحة والرفاه من خلال الأحداث الرياضية"، وذلك في اجتماعات الجمعية في دورتها السابعة والسبعين. ووصفت وزيرة الصحة العامة ورئيس الوفد القطري المشارك في الاجتماعات الدكتورة حنان محمد الكواري، الاعتماد الرسمي لهذا القرار بأنه "يعد إرثا دائما لمبادرة الرياضة من أجل الصحة، ويوفر إطارا يتم من خلاله الاستفادة من الأحداث الرياضية المستقبلية لتعزيز وحماية الصحة".
وقالت الكواري: "لقد شهدنا التأثير القوي الذي يمكن أن تحدثه الأحداث الرياضية الكبرى على تعزيز الصحة والرفاه من خلال مبادرة الرياضة من أجل الصحة بالشراكة بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أثناء إقامة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022".
ويقرّ القرار بالعبء العالمي للأمراض غير السارية التي تتسبب في 74 بالمائة من إجمالي جميع الوفيات في العالم، وتشير جمعية الصحة العالمية بقلق إلى تزايد معدل انتشار الأمراض غير السارية والإصابات وغيرها من التحديات الصحية. كما يعترف القرار بالدور الهام للرياضة في تعزيز الصحة والرفاه، وأهمية الأحداث الرياضية للوصول إلى عدد كبير من الناس وبتأثير الأحداث الرياضية على المجتمع على جميع المستويات، وقدرتها على إحداث الأثر على السلوك البشري، والرفاه والصحة البدنية والنفسية.
ويحدد القرار مجموعة من التوصيات، بما في ذلك تشجيع البلدان على الاستفادة من قوة الأحداث الرياضية والبيئات الرياضية، وفقا لأفضل الأدلة المتاحة، في مواجهة تحديات الصحة العامة الأوسع نطاقا، وتنفيذ تدابير فعالة وقائمة على البيانات لتعزيز الصحة في الأحداث الرياضية على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية وفي البيئات الرياضية المنظمة على مستوى المجتمعات.
كما يوصي القرار بتيسير القدرات وتعزيزها في مجال التأهب والاستعداد والاستجابة للطوارئ الصحية، وضمان تخطيط الأنشطة باتباع نهج قائم على توقع المخاطر، وضمان اتخاذ إجراءات في الأحداث والبيئات الرياضية لدعم الأولويات الصحية العالمية، بما في ذلك النشاط البدني والهواء النقي والمياه النظيفة والنظم الغذائية الصحية، والحد من تسويق المنتجات غير الصحية، وفرض حظر أو قيود على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، والنظر في تحديد "يوم سنوي وطني للرياضة والنشاط البدني"، مثل اليوم الرياضي لدولة قطر، لتعزيز الدعوة والترويج لفوائد الرياضة والنشاط البدني للصحة والرفاه.
وشدد القرار على أهمية التعاون والشراكات متعددة القطاعات، كما دعا الدول إلى التعاون مع القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية والجهات الفاعلة غير الحكومية لتنفيذ تدابير تعزيز الصحة القائمة على الأدلة، وتعزيز التأهب للطوارئ الصحية والاستجابة لها أثناء الأحداث الرياضية. ويشجع القرار كذلك على تبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة والنهج المبتكرة لدمج تعزيز الصحة في الرياضة، وتعزيز التعاون العالمي والبحث وتبادل المعرفة. وتختتم اليوم اجتماعات جمعية الصحة العالمية في دورتها السابعة والسبعين، والتي تعقد هذا العام تحت شعار "الجميع من أجل الصحة، والصحة من أجل الجميع".
يذكر أنه جرى تقديم القرار لأول مرة من قبل دولة قطر في الدورة الرابعة والخمسين بعد المائة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في يناير/كانون الثاني 2024، وشارك في رعايته العديد من الدول، منها بيلاروسيا والصين ومصر والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء السبع والعشرين، والعراق واليابان والسعودية وماليزيا والمكسيك والمغرب وعمان وصربيا وسريلانكا وتايلاند وتركيا والإمارات واليمن، حيث تم اعتماد القرار بالإجماع في المجلس التنفيذي، قبل أن يتم اعتماده الآن رسميا في الدورة السابعة والسبعين لجمعية الصحة العالمية.
(قنا، العربي الجديد)