رغم تصديق الحكومة المغربية على مشروع قانون يقنّن استخدام القنب الهندي (مخدّر الحشيش) في الأغراض الطبية والصناعية في البلاد، إلاّ أنّ المواطنين ينقسمون بين مؤيد ومعارض للمشروع.
كاميرا "العربي الجديد" نقلت بعض الآراء المتباينة بين المغاربة، إذ اعتبر البعض أنّ هذه خطوة مهمة اتخذها المغرب، وستكون في صالح البلد على المستوى الاقتصادي والصحي، فيما رأى البعض الآخر أنّ الطرف الوحيد المستفيد من خطوة كهذه، هو الدولة وليس المواطن.
يقول كريم حمزة، وهو شاب في الثلاثينات من عمره، "من الجيد تقنينه لأنّ أغلب الأرباح تعود فقط إلى تجّار المخدرات، لهذا فتقنينه سيضمن استعماله في علاج بعض الأمراض النفسية".
وتشير سناء لكحل (32 سنة) إلى أنّ هذه خطوة جيدة وكان من المفترض أن تتخذ من قبل، إذ إنّ الاستعمالات المشروعة لهذا المنتج ستفيد اليد العاملة، وسيستفيد المزارعون منها أيضاً والجهات المجاورة للمناطق التي تعرف زراعة القنب الهندي.
أما بوغزي محمد (46 سنة)، فهو يعارض فكرة تقنين القنب الهندي، كونه يرى أنّ هذا الأمر سيجعل الدولة المستفيد الوحيد منها، لهذا كان يتوجب أن يقدم للمزارعين البديل لأنهم يعيشون من هذا المنتج، ومع التقنين ستتوقف أنشطتهم ولن يجدوا ما يؤمن لهم لقمة عيشهم.
فيما أيّد زغمي طارق (59 سنة) هذا القانون كونه سيحمي المزارعين من أباطرة المخدرات، وسيتمّ التحكّم في هذا المنتج ليتم استغلاله في أمور مشروعة، كالطب والتجميل، وسيتمّ استعماله بشكل رسمي.