خاضت المغربية فاطمة الزهراء وحدام وزوجها إدريس بوخير غمار مغامرة جديدة، وذلك من خلال إقامة مشروع فني يسترجع أهم ما ميز المرأة المغربية من لباس تقليدي خلال العصور الوسطى وفترة الاستعمار.
وبحسب الزوجين المغربيين، يأتي المشروع من أجل تكريم المرأة المغربية بمناسبة يومها العالمي، وتعريف الأجيال الحالية بتاريخ هذه الألبسة وامتدادها.
وحول المشروع، تقول فاطمة الزهراء لـ"العربي الجديد" "كان وراءه بحث طويل حول تاريخ المرأة، وأيضاً كان لا بد من الحصول على الألبسة والأزياء التي كانت تعكس مختلف الثقافات المغربية والعصور التي مرت منها، حتى نقرّب الصورة الحقيقية للمرأة في تلك الحقبة، و نبرز جمالية ثيابها، فضلاً عن دورها الكبير في المقاومة أثناء فترة الاستعمار".
بدوره، يقول زوجها إدريس بوخير، الذي يتولى مهمة تصويرها، إنّ الفكرة هي نتاج نقاش مشترك بينه وبين زوجته، و"الهدف منها ليس تسويقياً بقدر ما هو تشريف للمرأة عامة، والمغربية خاصة، من خلال هذا المشروع الفني الذي اعتمدنا فيه على مجموعة من الأماكن الطبيعية كمواقع للتصوير، لنعطي في النهاية منتوجاً فنياً بكل المقاييس".
وإيماناً من الزوجين بالأهمية الكبرى التي يحتلها اللباس في حياة الإنسان، والمرأة على وجه الخصوص، وانتقاله من مجرد قطعة رداء ظرفي تغطي بعض أعضاء الجسم إلى هندام متكامل يجمع بين الضرورة والأناقة، أقاما مشروعهما وهما يراهنان على أن اللباس هو كذلك طقس اجتماعي يحمل رموزاً جمالية وفنية وثقافية.