عادت بعض التلميذات الأفغانيات إلى مدارس التعليم الأساسي، اليوم السبت، وجلسن في فصول دراسية يتم الفصل فيها بين الجنسين، لكن طالبات المرحلة الثانوية ينتظرن بقلق لمعرفة إن كان سيُسمح لهن باستئناف دراستهن أو موعد ذلك.
وكانت معظم المدارس في العاصمة كابول مغلقة منذ سيطرة حركة "طالبان" على المدينة قبل ما يزيد قليلاً على شهر. ويقول مسؤولو "طالبان" إنهم لن يعودوا إلى السياسات المتشددة التي انتهجوها عندما حكموا أفغانستان سابقاً من عام 1996 وحتى عام 2001، والتي تضمنت منع تعليم الفتيات.
ويتعهد المسؤولون الآن بأن تتلقى الفتيات تعليماً لكن في فصول غير مختلطة. وقالت نظيفة، وهي معلمة في مدرسة خاصة في كابول كانت بها فصول دراسية مختلطة قبل سيطرة "طالبان"، إن تغييرات أُجرِيت من أجل إعادة فتحها.
أضافت: "الفتيات يدرسن في الصباح والصبية بعد الظهر... المعلمون الذكور يدرّسون البنين والمعلمات يعلمن الفتيات". إلا أنّ هناك ضبابية تتعلق بتعليم باقي الفتيات، وهنّ كثيرات في هذه المدرسة التي تقدم خدماتها في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي.
Some Afghan girls studying in primary level returned to schools with gender-segregated classes, but older girls faced an anxious wait with no clarity over if and when they would be able to resume their studies https://t.co/Tw9SHqbiiB pic.twitter.com/Eun6Q4aiNi
— Reuters (@Reuters) September 18, 2021
وقالت وزارة التعليم، أمس الجمعة، إنّ مدارس البنين الثانوية ستفتح أبوابها قريباً، لكنها لم تذكر شيئاً يتعلق بمدارس البنات. وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، لوكالة "باختر" المحلية للأنباء، إنّ الترتيبات جارية لإعادة فتح مدارس البنات الثانوية لكنه لم يحدد موعداً لذلك.
"يونسكو" تدعو إلى إعادة فتح المدارس للفتيات في أفغانستان
في الأثناء، دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، اليوم السبت، إلى إعادة فتح المدارس للفتيات في أفغانستان، محذرة من "عواقب" على نصف سكان البلاد.
وقالت منظمة "يونسكو"، في بيان: "إذا استمر هذا الحظر (للفتيات)، فسيشكل ذلك انتهاكاً جسيماً للحق الأساسي في التعليم للفتيات والنساء". أضافت: "ندعو المسؤولين عن هذا الإعلان إلى توضيح الوضع وإعادة فتح المدارس لكل التلاميذ الأفغان ذكوراً وإناثاً".
وقالت مديرة "يونسكو" أودري أزولاي، في البيان: "مستقبل أفغانستان يعتمد على تعليم الفتيات والفتيان"، مضيفة أنّ ذلك "لا يقل أهمية عن السماح لجميع المدرّسات بالعودة إلى التدريس، وبالتالي توفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة".
أضافت أزولاي: "تحذر يونسكو من العواقب التي قد تنجم عن عدم السماح للفتيات بالعودة بسرعة إلى المدرسة على كل مستويات التعليم".
وأشارت إلى أن "تأخر عودة الفتيات إلى المدارس الثانوية يهدد بتهميشهن على صعيد العلم، ولاحقاً في الحياة. وهذا يزيد من خطر تركهن التعليم بشكل كامل ويعرضهن لآليات التأقلم السلبية مثل الزواج المبكر".
وختمت قائلة: "التزامنا تجاه الأطفال الأفغان واضح، ومسؤوليتنا الجماعية هي ضمان الاحترام الكامل للحق الأساسي في التعليم لكل منهم".
(رويترز، فرانس برس)