يفيد برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بأنّ النشاط البشري يساهم في تدمير ما يعادل مساحة ملعب كرة القدم من الأعشاب البحرية كل 30 دقيقة في مختلف أنحاء العالم. وهو أمر يدفع العلماء إلى التحرك بسرعة لرصد وتسجيل ما تبقى منها.
ويقول الخبير في مراقبة الأرض في جامعة "أكسفورد" جويليم رولاندز: "الجوانب المجهولة كثيرة، حتى أمور مثل حجم أعشاب البحر الموجودة". يضيف رولاندز، الذي يساعد حكومة السيشيل (دولة في أفريقيا تتواجد في المحيط الهندي) في رسم خريطة لأعشاب البحر لديها: "إذا نظرت إلى بيانات خرائط أعشاب البحر فستجد ثغرات هائلة".
وتفيد دراسات نشرت عام 2012 في مجلة "نيتشر جيوساينس" بأن الأعشاب البحرية تلعب دوراً كبيراً في تنظيم البيئة بالمحيطات، وتخزين ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
ويمكن للدول التي تسعى إلى تحقيق نتائج إيجابية من خلال خفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون، أن تحسب أعشابها البحرية وما تخزنه من كربون في خطوة أولى لاعتماد مقدار ما تخفضه من انبعاثات.
ويشير أحدث حصر لأعشاب البحر في دراسة نشرت عام 2009، ضمن تقارير الأكاديمية الوطنية للعلوم، إلى أنه يعتقد أن غابات أعشاب البحر تنكمش بنحو سبعة في المائة سنوياً على مستوى العالم كانت متاحة آنذاك. أما المناطق التي حظيت بدراسات أوفى، فتبرهن على الضرر الذي يمكن أن يحدثه النشاط البشري.
(رويترز)