أكد مركز "مساواة" لحقوق الإنسان توثيقه لـ47 حالة قتل لمدنيين على أيدي الشرطة الإسرائيلية منذ عام 2000، وذلك خلال مؤتمر صحافي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنصرية، شارك فيه عدد من ممثلي عائلات الضحايا من فلسطينيي الداخل.
وقال مدير مركز مساواة، جعفر فرح: "قررنا أن نسلط الضوء على عنف الشرطة العنصري، والذي يؤدي إلى قتل المدنيين العرب. نتحدث عن 47 عائلة فقدت أولادها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2000، وهؤلاء جميعا لم يشكل أي منهم خطرا على رجال الشرطة، وفي حالتين فقط تم تقديم لائحة اتهام ضد الشرطة. نتحدث عن 45 شخصا فقدوا حياتهم برصاص الشرطة، ولم يتخذ أي إجراء لمنع تكرار هذه الجرائم".
وأضاف فرح: "طالبت لجنة تحقيق أممية أن تدخل للتحقيق لمدة أسبوع، لكن إسرائيل رفضت دخولهم، والأسبوع القادم سيتواجدون في العاصمة الأردنية عمان، وسيقدم رئيس لجنة المتابعة العربية، محمد بركة، شهادته أمام اللجنة، ويستعرض جميع قضايا المجتمع الفلسطيني في الداخل".
وقال محمود كيوان، والد طالب الثانوية الشهيد محمد كيوان (17 سنة) والذي استشهد في 19 مايو/أيار 2021: "فوجئنا بما صار مع ابني الشهيد. كنا في شهر رمضان، وذهب محمد مع أصدقائه إلى مطعم، ثم توجهوا إلى الشارع الرئيسي، وقامت الشرطة بإطلاق الرصاص نحوهم رغم أنه لم يكن هناك أي خطر منهم على الشرطة. حتى اليوم، لا يوجد تقدم في الملف، ولا نعرف ما الذي جرى، ولماذا أطلق الرصاص عليه".
وقالت والدة الشهيد ليلى محاميد: "محمد كان حنونا وخلوقا، ويحب كل الناس، ومنذ استشهد لا نرى أي شيء حلو في الدنيا. الآن يقترب شهر رمضان مجددا، ولا أعرف لماذا قتلوا ابني. ماذا فعل كي يقتلوه؟ ابني لم يشكل أي خطر حتى يقتلوه. حسبي الله عليهم".
ويقول جبر حجازي شقيق الشهيد أحمد حجازي الذي قتلته الشرطة الإسرائيلية في طمرة بتاريخ 2 فبراير/شباط 2021: "نحن عائلات أشخاص قتلوا نتيجة عنصرية الشرطة بالداخل الفلسطيني. مرت 14 شهرا على وفاة شقيقي الذي كان يدرس في طمرة، والشرطة قررت أن تصفي حساباتها مع خارجين عن القانون بالحي القديم، وجرى تبادل إطلاق النار، وكانت النتيجة مقتل شقيقي، وإصابة طبيب كان بجانبه".