يقرّ طفل واحد من بين كل خمسة أطفال تمّ تبنيهم من قبل عائلات دنماركيّة، بأنه كان عرضة لتمييز عنصري بين الدنماركيّين الأصيلين. وبحسب بيانات خلص إليها استطلاع أعدّه مجلس الشكاوى الحكومي، شمل 1781 شخصاً متبنَّى بلغوا سنّ الرشد من بين 18 ألف، فإن هؤلاء الذين تعود أصولهم إلى دول غير أوروبيّة - آسيويّة وأفريقيّة وأميركيّة لاتينيّة - تعرّضوا لمضايقات.
واعترف 17 في المائة من هؤلاء بأنهم يشعرون بالتمييز بسبب مظهرهم الخارجي، لا سيّما لون بشرتهم. وعلى الرغم من أن هؤلاء الذين يتمّ تبنيهم لا يعرفون شيئاً عن البلد مسقط رأسهم الذي أحضِروا منه في حين كانوا صغاراً جداً، ولا يتكلمون سوى لغة الأهل بالتبنّي، إلا أن 7 في المائة منهم وجدوا أنفسهم مشرّدين، وقد هربوا من منازل العائلات التي تبنّتهم قبل بلوغ السادسة عشرة من عمرهم. والأمر بحسب هؤلاء مرتبط بضغوط كبيرة شعروا بها نتيجة التفريق الاجتماعي وسوء المعاملة والأسئلة ذات الفحوى العنصري التي كانت توجّه إليهم وهم صغار في المدارس.
بالنسبة إلى عالمة النفس مي بريت سكيولد المتخصصة في شؤون التبنّي والمشاكل النفسيّة المرافقة، فإن "الدنمارك مجتمع غير مرحِّب بالناس المتحدّرين من ثقافات أخرى، ولا هؤلاء الذين تكون أشكالهم مختلفة عن أبنائه. لذلك، يواجه الأطفال المتبنَّون عنصريّة من قبل أناس يتحدثون إليهم بالإنكليزيّة في المتاجر باعتبارهم أجانب، إلى جانب معاملات سيئة أخرى".
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن 30 في المائة من الأطفال الذين تم تبنيهم من بلدان أخرى خلال عامَي 1979-1980، راجعوا عيادات نفسيّة.
لكن مسؤول "منتدى سياسة التبني" يونغ سونغ ولاش يلفت إلى أن الأمر أسوأ مما عرضه البحث، ويقول إن "مشاكل عديدة تبرز في المراهقة، عندما تبدأ الأسئلة عن الهوية والشكل المختلف عن الآخرين تُطرَح، لا سيّما سؤال: "من أكون؟".
أينا دوغوورد (23 عاماً) دنماركيّة متبناة، تعود أصولها إلى سريلانكا. تتحدّث بصراحة عمّا عانته، فتقول: "في طفولتي كانوا يسألونني: أيتها الزنجيّة، كم دفعوا ثمنك؟". تضيف أنّ "الأطفال ظنوا أنه تم شرائي فعلاً، كسلعة ما".
وتقول أينا بتأثّر شديد في حديث إلى القناة الدنماركيّة: "كان شيئاً فظيعاً أن يجعلونني أفكّر بأن أمي التي لا أعرف غيرها، ليست أمي".
اليوم، أينا مديرة لجمعية شباب التبني، وتطالب بتدخّل رسمي في مؤسسات التعليم لوقف المضايقات العنصريّة بحق الأطفال الذين يجري تبنّيهم وإحضارهم إلى الدنمارك.
واعترف 17 في المائة من هؤلاء بأنهم يشعرون بالتمييز بسبب مظهرهم الخارجي، لا سيّما لون بشرتهم. وعلى الرغم من أن هؤلاء الذين يتمّ تبنيهم لا يعرفون شيئاً عن البلد مسقط رأسهم الذي أحضِروا منه في حين كانوا صغاراً جداً، ولا يتكلمون سوى لغة الأهل بالتبنّي، إلا أن 7 في المائة منهم وجدوا أنفسهم مشرّدين، وقد هربوا من منازل العائلات التي تبنّتهم قبل بلوغ السادسة عشرة من عمرهم. والأمر بحسب هؤلاء مرتبط بضغوط كبيرة شعروا بها نتيجة التفريق الاجتماعي وسوء المعاملة والأسئلة ذات الفحوى العنصري التي كانت توجّه إليهم وهم صغار في المدارس.
بالنسبة إلى عالمة النفس مي بريت سكيولد المتخصصة في شؤون التبنّي والمشاكل النفسيّة المرافقة، فإن "الدنمارك مجتمع غير مرحِّب بالناس المتحدّرين من ثقافات أخرى، ولا هؤلاء الذين تكون أشكالهم مختلفة عن أبنائه. لذلك، يواجه الأطفال المتبنَّون عنصريّة من قبل أناس يتحدثون إليهم بالإنكليزيّة في المتاجر باعتبارهم أجانب، إلى جانب معاملات سيئة أخرى".
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن 30 في المائة من الأطفال الذين تم تبنيهم من بلدان أخرى خلال عامَي 1979-1980، راجعوا عيادات نفسيّة.
لكن مسؤول "منتدى سياسة التبني" يونغ سونغ ولاش يلفت إلى أن الأمر أسوأ مما عرضه البحث، ويقول إن "مشاكل عديدة تبرز في المراهقة، عندما تبدأ الأسئلة عن الهوية والشكل المختلف عن الآخرين تُطرَح، لا سيّما سؤال: "من أكون؟".
أينا دوغوورد (23 عاماً) دنماركيّة متبناة، تعود أصولها إلى سريلانكا. تتحدّث بصراحة عمّا عانته، فتقول: "في طفولتي كانوا يسألونني: أيتها الزنجيّة، كم دفعوا ثمنك؟". تضيف أنّ "الأطفال ظنوا أنه تم شرائي فعلاً، كسلعة ما".
وتقول أينا بتأثّر شديد في حديث إلى القناة الدنماركيّة: "كان شيئاً فظيعاً أن يجعلونني أفكّر بأن أمي التي لا أعرف غيرها، ليست أمي".
اليوم، أينا مديرة لجمعية شباب التبني، وتطالب بتدخّل رسمي في مؤسسات التعليم لوقف المضايقات العنصريّة بحق الأطفال الذين يجري تبنّيهم وإحضارهم إلى الدنمارك.