سمحت السلطات التركية للسوريين المقيمين على أراضيها بدخول سورية، خلال عشرة أيام أثناء عيد الأضحى، وذلك لمن يحمل بطاقة تعريف "كيمليك"، أو جواز سفر، دون النظر للصلاحية، لمن لم يسبق لهم تسجيل أي مخالفة في تركيا.
ونقلت وسائل إعلامية تركية عن مسؤولين في إدارة الهجرة التركية، أن الإدارة أرسلت تعليماتها إلى كل من واليي "كيليس"، و"هاتاي"، لفتح معبري "أونجو بينار"، و"جيلفه غوزو"، المقابلين لمعبري باب السلامة، وباب الهوى من الجانب السوري، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، لإتاحة الفرصة للاجئين السوريين المقيمين في تركيا قضاء إجازة العيد مع أهاليهم في بلادهم.
ولفت المصدر الحكومي، إلى أن المعبرين سيفتحان مجدداً ضمن الشروط ذاتها التي طبقت خلال عيد الفطر الماضي، إذ اشترطت وقتها على الراغبين في العودة إلى سورية، استحواذ بطاقة تعريف شخصية "كيمليك" (وهي بطاقة أعطتها الحكومة السورية للاجئين السوريين خارج المخيمات كبطاقة تعريف بديل للإقامة)، أو جواز سفر دون النظر للصلاحية.
اقرأ أيضاً: 1.8 مليون لاجئ سوري في تركيا
كما اشترطت على المغادرين تقديم بطاقة التعريف الشخصية لإدارة المعبر، حيث يحصلون على بطاقة إذن عودة إلى تركيا من المعبر نفسه. ويشمل القرار السوريين المقيمين في تركيا فقط.
وأعلنت إدارة معبر باب الهوى الحدودي، أن دخول السوريّين المُقيمين في تركيا إلى سورية سيبدأ من يوم عرفة الموافق في 23 ديسمبر/أيلول الحالي وحتى 26 منه، وتبدأ عودة الذين دخلوا إلى سورية في التاريخ المذكور أعلاه يوم الاثنين الموافق 28 ديسمبر/أيلول دون تحديد المدة للعودة.
كما لا يُسمح بالدخول إلى سورية إلّا بعد تسجيل بطاقة "الكمليك" أو جواز السفر لدى الجانب التركي، كما لا يُسمح بالعودة إلى تركيا بعد إجازة العيد، ما لم يتم تسجيل بطاقة "الكمليك أو جواز السفر" من الجانب التركي.
اقرأ أيضاً: تركيا تفتح معبر باب السلامة الحدودي خلال العيد
وكانت الحكومة التركية، قد أصدرت قراراً بإغلاق معبري باب الهوى، وباب السلامة، في وجه السوريين الراغبين بالدخول إلى تركيا، قبل ثمانية أشهر منذ فبراير/شباط الفائت، بسبب الاشتباكات التي تجري بالقرب من المعابر بين الفصائل المعارضة وتنظيم "داعش" وقوات النظام، وخوفاً من تسلل جماعات مسلحة إلى تركيا، وتوجيه ضربات أمنية، وإثارة الفوضى بالداخل التركي في فترة الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 يونيو/ حزيران الماضي.
واستثنى القرار حينها، عبور سيارات الإسعاف، والشاحنات التجارية وشاحنات منظمات المجتمع المدني، التي تحمل المساعدات الإنسانية للداخل السوري، بعد حصولها على إذن خاص من ولاة المناطق التي توجد فيها المعابر.
أما معبر باب الهوى في محافظة إدلب، فيخضع لسيطرة كتائب المعارضة وجبهة "النصرة"، في حين تسيطر هذه الكتائب أيضاً، على معبر باب السلامة في منطقة إعزاز، في محافظة حلب.
اقرأ أيضاً: تركيا تسمح للنازحين السوريين بزيارة سورية في العيد